مرئيات

ماذا ينقصنا في الكويت؟

تصغير
تكبير

لا أشك اطلاقاً في حب كل الكويتيين لبلدهم ولنظامهم الحاكم، فهذه بالنسبة لي من المسلمات ولكن الاختلاف في التعبير عن هذا الحب، فهناك من يرى أنه من باب الحب أن تنتقد وتذكر العيوب حتى يتلافاها المسؤولون عن البلد، وهناك من يرى أنه من باب الحب ألا تذكر عيوب بلدك وتحاول أن تركز على الأشياء الايجابية وتبرزها وأعتقد أن لكلا الفريقين وجهة نظر تحترم.

برأيي المتواضع المزج بين رأي هذين الفريقين هو الصواب،فيجب إن رأينا ان الحاجة والمصلحة تلزمنا الانتقاد وذكر العيوب في موضع معين فوجب علينا ذلك، وإن كانت المصلحة الوطنية تلزمنا عدم ذكر مثالبنا امام الملأ (اقصد الاعلام) وذلك في موضع معين ولوقت معين فوجب علينا فعل ذلك.

السؤال المهم الذي يطرحه كل الكويتيين: ماذا ينقصنا حتى نكون دولة متقدمة متطورة يشار اليها بالبنان كما كنا بالسابق حيث كنا متسيدين في كل شيء وفي كل المجالات؟، هل تنقصنا المادة؟ لا، اعتقد فالأموال كثيرة وطائلة. هل تنقصنا الموارد البشرية والعقول المفكرة؟ لا، قطعاً فالعقول الكويتية مبدعة ولها السبق في كثير من الأفكار الاقتصادية والتجارية والسياسية والأدبية. هل تنقصنا الارادة والعزيمة؟ لا، أيضاً فالكويتيون هم أهل العزيمة وهم اهل الإصرار والتحدي.

إذاً، أين الخلل؟ وماذا ينقصنا؟ اعتقد ان الخلل الكبير هو في عدم الاستقرار السياسي في البلاد أولاً ومن ثم عدم وجود ادارة حكومية ملهمة ولديها رؤية واضحة وواقعية، كذلك هناك نقطتان مهمتان جداً، وهما سيادة القانون على الجميع ومكافحة الفساد مكافحة حقيقية وليست صورية.

باختصار، نحتاج ادارة حكومية ملهمة وواعية، وكلنا ثقة في سمو الشيخ محمد الصباح، ان يكون هو الرجل الملهم في الحكومة ويقود الكويت للتنمية المرتقبة، ونحتاج إلى قيادات كفؤة تعين على ادارة دفة البلد، نحتاج خططاً واضحة ورؤى طموحة. الكويت لديها كل الامكانات المادية والبشرية والجغرافية والسياسية لتكون دولة متقدمة ومتطورة تنموياً واقتصادياً وتجارياً واستثمارياً وسياحياً، باختصار بكل المجالات. نتمنى أن نرى هذا الحلم حقيقةً على أرض الواقع فالكويت تستاهل وشعبها الطيب يستاهل أيضاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي