الفاتيكان تَسَلَّمَ الرؤية لقيام «دولة مدنية... لا مركزية وحيادية»

حوارٌ بلا قفّازات في بكركي اليوم... تحرير الطائف من الطائفية في لبنان

تصغير
تكبير

... لأن «مجدَ لبنان أُعطي له»، يحتضن الصرحُ البطريركي في بكركي صبيحة اليوم مؤتمراً حوارياً، ينعقد «عنوةً» عن الانصياع السائدِ لمقولةِ «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»... فطبولُ الحربِ، وقرقعةُ السلاحِ، وتَداعي الدولة، وتَعاظُم الانهيارِ، وتَناسُلُ الأزماتِ، وموتُ السياسةِ، والفراغُ المتمادي، والعجزُ المهين، كلّها «أسبابٌ موجبةٌ» لكسْر الصمتِ وإعلاء صوتِ الحوار وإطلاقِ مبادراتِ إنقاذ.

... ولأن الطَرْقَ على بابِ المأزق لكسْره، يحتاج جرأةً في الإقدام، بادر «لقاء الهوية والسيادة» إلى الدعوة لمؤتمرِ حوارٍ اليوم حول وثيقةٍ عَنْوَنَها «رؤية جديدة للبنان الغد - دولة مدنية لا مركزية، حيادية»، يرعاه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ويشارك فيه ممثلون عن القوى السياسية والمرجعيات الدينية بغية وضْع «المشكلة والحل» على الطاولة.

وبدتْ وثيقةُ اللقاء أشبه بـ «مانيفست» سياسي - قانوني ودستوري لم يَخْلُ من «الصدمات» في واقعٍ لبناني معقّد طوى مئويته الأولى على مسارٍ كارثي تَجَلّى في انهيارِ «كل شيء» في بلادٍ كانت في حال تَدافُعٍ دائمٍ بين فضائلها في الديموقراطية والتعددية والاقتصاد والريادة والثقافة، وبين خضّاتٍ من التوترات والحروب والاغتيالات والنكسات وانعدام الوزن.

ففي الوثيقة التي أريد منها محاكاةُ لبنان الغد، عناوينُ مثيرةٌ للجدلِ، كانتخاب رئيسِ الجمهورية من الشعب عبر آلياتٍ محددة، ونزْع المذهبية عن الرئاسات الثلاث، واعتماد الحيادية في التموْضعات الإقليمية والدولية للبنان، والذهاب إلى لا مركزية موسّعة وما شابه، وهي القضايا التي تحتاج إلى تعديلاتٍ دستوريةٍ جذريةٍ من شأنها هزّ التركيبة الحالية.

المفارقةُ اللافتةُ في الورشة التي أطلقها «لقاء الهوية والسيادة» تجلّت في تبنّي البطريرك الراعي لوثيقته - الرؤية بعدما وَجَدَ فيها إستجابةً لنداءاته وتعويضاً عن المؤتمر الدولي حول لبنان الذي سَبَقَ أن دعا إليه مراراً وتكراراً. ولم تكن رعايتُه لمؤتمر اليوم سوى محاولة لدفع الحوار حول «الرؤية للبنان الغد» خطوةً إلى الأمام.

ولم يكن عابراً أن يسلّم رئيس هيئة الحكماء في اللقاء الدكتور محمد السماك، الوثيقةَ إلى الفاتيكان، عشية انعقاد مؤتمر بكركي، وأن ينشط مسؤول العلاقات العربية عامر بحصلي، كما مسؤول العلاقات الدولية النائب السابق باسم الشاب، في تَحَرُّكٍ الهدفُ منه مواكبة الورشة الداخلية بديناميةٍ في اتجاه الخارج على قاعدة حياد لبنان، وهو الحياد الذي لا يعني إدارة الظهر للعالم العربي والعالم، بل الانتقال بلبنان من ساحةٍ إلى وطن.

لا تضمر وثيقة اللقاء انقلاباً على التسوية التي أنهتْ الحرب (1990) بقدر ما أنها تنطوي على آلياتٍ دستوريةٍ لتطبيق اتفاق الطائف والخروجِ تدريجياً من وطأة النظام الطائفي. فنقطةُ الارتكاز فيها هي روحية وثيقة الوفاق الوطني التي تحوّلت دستوراً صار يحتاج إلى آلياتٍ تشغيليةٍ من شأنها الإفادة من تجربة الـ34 عاماً وثغرها على قاعدة تطويرها لا الارتداد عليها.

... مجلسُ شيوخٍ، قانونُ انتخابٍ جديدٍ، برلمانٌ من 60 نائباً مناصفةً بين المسلمين والمسيحيين، مهلٌ مُحَدَّدَةٌ للاستشاراتِ النيابيةِ الملزمةِ لتسميةِ رئيس الحكومة، وكذلك لتشكيل الحكومة، انتخابُ رئيسٍ من الشعب على أن يكون المرشح عضواً في مجلس الشيوخ، نَزْعُ مذهبيةِ الرئاساتِ الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) ما يسهّل المداورة... غيضٌ من فيضِ المفارقات التي تُمَيِّزُ وثيقةَ «لبنان الغد»، خصوصاً لاشتمالها على تحديد مَكامن الخلل وآليات التغيير في آن.

بحصلي الشغوف بـ «المهمة النبيلة»: النظام العربي الجديد فرصة ذهبية للبنان

عامر بحصلي

• بتنا نخجل أمام العالم لعجزْنا المتمادي عن إنقاذ وطننا عبر بناء دولةٍ حديثةٍ

وُلِدَ وفي فمه ملعقة من حلاوة العيش في كَنَفِ عائلةٍ بيروتيةٍ جَمَعَتْ بين أصالة القِيَمِ ورفاهية النجاح في ميدان الأعمال. ويوم اشتدّ عودُه ظهرتْ عليه «عوارضُ القيادة» التي اكتشفها باكراً على مقاعد الدراسة وبين أقرانه، وسرعان ما تَعَدَّتْ اهتماماتُه الـ «ألف باء» حين لفحتْه فلسطين - القضية التي احتلتْ الوجدانَ اللبناني والعربي.

ورغم حدَاثة سنّه آنذاك، أبى الفتى عامر بحصلي الانجرافَ في تياراتٍ أيديولوجية وشعْبوية استسهلتْ الاتجارَ بـ «القضية» عبر جعْل فلسطين بضاعةً رائجةً للبيعِ لهذا النظام وتلك الدولة، وكانت باكورةُ معاركه السياسية في رحابِ الجامعة الأميركية في بيروت، معارك عززت اقتناعَه بأن «لبنان أولاً» هو أقصر الطرق لحفْظ «بوصلة» العرب الأولى.

شاءتْ الظروفُ أن يغادرَ بحصلي لبنان الذي دهمتْه لعنةُ الحرب. بدا وكأنه في وقتٍ مستقطَعٍ عن الشأن العام حين قَصَدَ دولَ الخليج لدواعي «الشغل»، وعندما عاد إلى بيروت كانت الوصايةُ السورية أَحْكَمَتْ قبضتَها على الحياة السياسية التي لم يَبْقَ على ساحتها إلا أولئك الذين ارتضوا أدوارَهم المرسومة عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم.

لم يرتضِ أن يكون «شاهدَ زورٍ». ولأنه يرى في السياسة مهمةً نبيلةً لأنها تتّصل بإدارة حياة الناس ومصيرهم بعكس السلوك الذي يجعلها باباً للمنفعة، غادر من جديد إلى الكويت «بيته الثاني»، ومن موقعه كأمين سرّ للجالية اللبنانية (في التسعينيات)، كان على تماس دائم مع لبنان المغترب، كما المُقيم.

العام 2000 شكّل محطةً بارزةً في مسيرته السياسية بانضمامه إلى «تيار المستقبل». كان وَهْجُ الرئيس رفيق الحريري حاضراً بقوةٍ كرجلٍ «يريد إنهاضَ لبنان من كبوته، رجل أعمال وإنماء واعتدال وانفتاح، عمل على الحدّ من التدخلات في شؤون لبنان فاصطدم بالسوريين وحَصَلَ ما حَصَلَ»، ودخل لبنان مرحلةً من انعدام الجاذبية أَفْضَتْ إلى انقساماتٍ حادةٍ لم يُشْفَ منها بعد.

خيار الانضواء في «المستقبل» كان وليدَ الانسجامِ مع مقاربةٍ رأتْ في التيار حالةً سياسيةً عابرةً للطوائف، مدنيةَ لا علمانية لحرْصها على خصوصياتِ الجماعات اللبنانية وترى في اتفاق الطائف ملاذاً لإنقاذ البلاد، وهو لم يسمع يوماً «من الرئيس الحريري ومن بعده الرئيس سعد الحريري ما يشي بأن تيار المستقبل لأهل السنّة، بل التيار تَعَرَّضَ لضغوطٍ كبيرة لاقتياده إلى المربّع المذهبي».

بعد «الثورة البيضاء» في 17 أكتوبر 2019 التي قال اللبنانيون فيها «كفى»، علّق عامر بحصلي نشاطَه في «المستقبل» قبل أن يعلن الحريري الاعتكافَ عن العمل السياسي. فمسؤولُ الاغتراب سابقاً ومسؤولُ تثقيفٍ سياسي لاحقاً دَخَلَ في «حالة تَفَكُّرٍ»، ناقَشَ كثيراً، حاوَرَ واستمعَ قبل أن يَخلص إلى اقتناعٍ «بضرورة قيامِ إطارٍ جامِعٍ يُشْبِه لبنان ويشكّل خشبةَ خلاص له».

الرجلُ الشغوفُ بلبنان، يسافر ويعود، ثم يعاود السفرَ ويعود من دون ان يبارحه الهمّ الوطني... يخلع قبعته ويوعز لهاتفه بالصمت وهو يتحدّث عن مشروع جديد، بواقعيةٍ ومن دون أوهام أو مبالَغات: «حَكَمَ المسيحيّ ما مشي الحال، تَوَهَّمَ بعض السنّة أنهم يحكمون وما مشي الحال، ويتصرّف الشيعة الآن على أنهم يَحكمون وما رح يمشي الحال على الأكيد». لقد صودف أن توطدتْ علاقته بمؤسِّس «لقاء الهوية والسيادة» الوزير السابق يوسف سلامة، وهو لقاء مسيحي النشأة سعى لـ «استنساخِ» تجربة «لقاء قرنة شهوان» في محاولته استظلال عباءة بكركي، قبل أن ينجح عامر بحصلي في جعْله «لقاء وطنياً جامِعاً بعد مناقشاتٍ وكثيرٍ من الأخذ والردّ مع سلامة ورفاقه».

... «ما من فئة أو جهة أو طائفة أو جماعة قادرة بمفردها على إنقاذ لبنان مهما كانت النياتُ حسنة»، عصارةُ تجارب مريرة تحوّلت فلسفةَ وثيقةِ «لقاء الهوية والسيادة» بعد تضمينها رؤيةً للبنان الغد تُطَمْئِنُ جميعَ بنيه، وكان لرئيس لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي محمد السماك إسهاماتٍ مهمةً في تنقيحها وتصويبها وجعْلها أرضيةً جامعةً ومادةً لحوارٍ بلا قفازات بين اللبنانيين.

ويفاخر بحصلي بانضمام «السماك والنائب السابق باسم الشاب إلى اللقاء لِما لهما من باعٍ طويل في الفكر السياسي ولِما يتمتعان به من ثقافةٍ واسعةٍ ورقيّ»، ملاحظاً انه «رغم الإيجابية التي لَمَسْناها في جولتنا على القوى السياسية والمرجعيات الدينية، فإن الأمرَ لم يُفْضِ إلى أيّ خطواتٍ عملية، ما جَعَلَنا ندعو إلى مؤتمر في بكركي لمناقشة وثيقتنا».

«نريد حوار الكل مع الكل»، يقول بحصلي، عضو المكتب السياسي للقاء والذي يَحمل مسؤوليةً مزدوجةً فيه كمسؤول العلاقات العربية والتوجيه السياسي، ففي اعتقاده «ان البلادَ لا يمكن أن تستمر على ما هي من تَقَهْقُر... بتنا نخجل أمام العالم لعجزْنا المتمادي عن إنقاذ وطننا عبر بناء دولةٍ حديثةٍ تَحْكُمُ من أجل الجميع ويَطْمَئن إليها الجميع».

ثمة فرصةٌ ذهبيةٌ يمكن أن يفيد منها لبنان... للمرة الأولى - يقول بحصلي - يوجد مشروعٌ عربي يقوم على عدم التدخل في شؤون الدول «مشروعٌ يقوده سمو الأمير محمد بن سلمان الذي يطمح إلى جعْل الشرق الأوسط أوروبا جديدة، وحين عدّد الدولَ المؤهَّلة جاء لبنان أول دولة غير خليجية».

بحصلي، العائد أخيراً من السعودية يجزم بأن «المملكةَ لا تريد أي شيء من لبنان سوى أن تكون له دولة صديقة لإشقائه لدعْمه والوقوف إلى جانبه. الأخوة السعوديون لن يناصروا طرفاً على حساب آخَر، وهم يريدون إقامة تَعاوُنِ من دولةٍ إلى دولة، وتالياً فإن مشروعاً عربياً بهذا الأفق ويحاكي المستقبل هو فرصةٌ أمام لبنان لم تكن موجودةً على مدى مئة عام».

سلامة «الديناميكي» يقرأ في الإقليم: بعد حرب غزة... إيران إلى إيران

يوسف سلامة

• لا يقيم وزناً لـ «نظريات المؤامرة» بل يعيد الأمور إلى «لعبة المصالح»... والمنطقةَ على موعدٍ مع «صِدام أصوليات»

فَرَكَ عيْناه على صياحِ ديكٍ يَصدح للحرية التي صودف أن سُفِكَ دمُها يوم كان فتى، فأدرك سريعاً معنى السلام ومغزى مفرداتٍ كثيرة كالعنف والسيادة والهوية، وتالياً عَرَفَ عن ظهر قلبٍ مَن يكون هذا الذي اسمه «لبنان».

اكتسب يوسف سلامة وعيَه الأول من صحيفة «النهار» التي انتسب عبْرها وفي سنّ مبكرة إلى «الشأن العام» قبل أن تدهمه الحربُ كسائر أبناء جيله، لكنه سرعان ما تَمَرَّدَ عليها يوم حمى بجسده فلسطينياً على «حاجزٍ طيّار» وأَنْقَذَ حياتَه.

لم ينخرط سلامة الشاب، في الميليشيات وأحزابها التي حَكَمَتْ شطراً من لبنان إبان الحرب. هو اختار اللجوءَ إلى الكنيسة «المُقاوِمة» بقيادةِ البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الذي عانَدَ الحربَ والوصاية وحمى العيش المشترك.

اضطلع الرجلُ الديناميكي بأدوار في الداخل والخارج، علنية ومكتومة إلى أن عُيِّنَ وزيراً للدولة في واحدةٍ من أصعب الحكومات، فهي اضطرت للاستقالة تحت وهج الزلزال الذي عَصَفَ بلبنان مع اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.

لم يكلّ سلامة ولم يملّ، لاعتقاده أن استقلالَ بلاده مُنِيَ بانتكاسةٍ مبكّرة مع اغتيال رئيس حكومته الأولى رياض الصلح، فأدرك بعد صولاتٍ وجولاتٍ أن ما من ملاذٍ إلا بحشدِ كوكبةٍ حول رؤيةٍ جديدةٍ للبنان الغد عنوانها «دولة مدنية لا مركزية حيادية».

ويروي الوزير السابق أنه في مهماته لدى مطابخ القرار في الدول المؤثّرة، اكتشف أن جميع اللاعبين في المنطقة وضمنها لبنان يعملون عند «ربِّ عملٍ» واحد اسمه أميركا مهما تَوَزَّعَتْ الأدوارُ وتعددتْ الحروبُ وبدتْ المصالحُ متضاربة.

ويوحي صاحبُ الإطلالات الإعلامية الجريئة، أن في مستهل تسعينيات القرن الماضي، سمع ما يكفي للاستنتاج بأن سيناريو رُسِمَ في مكانٍ ما لفتْح أبواب المنطقة أمام إيران وتَمَدُّدِها لجعْل العروبة أمام عدوٍّ يضاهي إسرائيل وأكثر، وظيفتُه انضاجُ فكرة السلام العربي - الإسرائيلي.

وبلغةٍ واثقةٍ يجزم سلامة بأنه بعدما أدّت إيران «قسطها للعلا»، ستعود وبلا أذرع إلى إيران مع إسدال الستارة على حرب غزة، إذ لم يعد من مناصٍ أمام إنهاء الصراع التاريخي بين إسرائيل وفلسطين عبر حل الدولتين وفي إطار عمليةِ تطبيعٍ شاملة.

ورغم أنه لا يقيم وزناً لـ «نظريات المؤامرة» بل يعيد الأمور إلى «لعبة المصالح»، فهو لا يذيع سراً في كلامه عن أنه «أَخَذَ عِلْماً» بأن المنطقةَ على موعدٍ مع «صِدام أصوليات» وعلى المسيحيين أن يجيدوا البقاءَ عامل جَمْعٍ لا فَصْل.

ويذكّر كيف أن طائرةَ «بوينغ» أقلّت الإمام الخميني من باريس إلى طهران، وكيف أن جثمان شاه إيران حَلَّقَ طويلاً في الفضاء لتَعَذُّر هبوط طائرته في مكانٍ ما قبل أن تتحرك حمية أنور السادات.

مغزى هذا الكلام هو أن مَن جاء بنفوذِ إيران إلى المنطقة سيخرجها إلى مربّعٍ تكون فيه مجرد دولة إقليمية بعدما أنجزت مهمةً «مرسومة لها» مع انتقال الشرق الأوسط إلى حقبةٍ جديدة عنوانُها السلام.

واكَبَ سلامة هذه الديناميات في المنطقة عبر التدرّج في حركته، ولم يكن «لقاء الهوية والسيادة» الذي استظلّ بكركي (البطريركية المارونية) كإطارٍ مسيحي نُخْبوي إلا محاولةً للنأي عن صِراع الفيلة في المنطقة وعليها والبقاء في منطقةٍ تتيح لعب أدوار الجَمْع.

في الدردشة مع سلامة يبدو وكأنه «علبة أسرار» حين يسرد حكايا من خلف الستائر المقفلة عن مفاوضاتٍ شارك فيها وأتاحت له تفكيك شيفرة «ربّ العمل» الدولي والتعرّف على «الدولة العميقة» في سورية، والوقوف على تقاطعاتٍ بين المحلي والإقليمي وبينهما وبين العالم الأبعد.

ومع انتقال المنطقة إلى رحاب مرحلةٍ واعدة، أَنْصَتَ سلامة للراغبين في جعل «لقاء الهوية والسيادة» إطاراً وطنياً عابراً للطوائف وعلى صورة لبنان الغد، فأدرك أن تحولاتِ الإقليم قد تشكل فرصةً لسيادة أكثر ولهوية أقلّ توتراً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي