أصدرتها جمعية أهالي الشهداء الأسرى بالتزامن مع الأعياد الوطنية

«ويستمر الوفاء»... سلسلة لتخليد شهداء الكويت

تصغير
تكبير

- فايز العنزي لـ«الراي»:
- من أهم واجباتنا في الجمعية تخليد بطولات وتضحيات الشعب بكل فئاته وأطيافه
- كتاب «قائمة العز والفخر» يضم صور وأسماء وبيانات القائمة الرسمية للأسرى
- 294 عدد الأسرى الشهداء المُعلن عنهم من أصل 605 مفقودين

كشف رئيس جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين فايز العنزي عن إصدار الجمعية، هذا الشهر، الجزء الأول من سلسلة «ويستمر الوفاء» التي تحتوي على صور وبيانات 30 شهيداً من الشهداء الأسرى، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ63 للعيد الوطني، والـ33 ليوم التحرير.

وقال العنزي، في لقاء مع «الراي»، إن «عدد الشهداء المعلن عنهم حتى اليوم وصل إلى 294 شهيداً تقبّلهم الله، ممَنْ تم أسرهم إبان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت في عام 1990»، مبيناً أن الجمعية عضو أساسي بفريق البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق.

وأضاف أن «الشعب الكويتي قدّم الكثير من التضحيات لهذه الارض الطيبة، ومهما قدمنا له فنحن مقصرون ولن نوفيه حقه أبداً، وكان من اهم واجباتنا في الجمعية أن نقوم بتخلد هذه البطولات والتضحيات التي قدمها الشعب الكويتي بكل فئاته وأطيافه، تجسيداً للروح الوطنية». وأشار إلى أن «من أهم إصدارات الجمعية ما صدر بالسنوات الثلاث الاخيرة مثل كتاب (قائمة العز والفخر) وهو كتاب موسوعي، يضم كل صور وأسماء وبيانات مَنْ ضمتهم قائمة دولة الكويت الرسمية للأسرى وعددهم 605 شهداء، أما الكتاب الثاني فهو (صفوة الأخيار) ويضم أسماء وصور وبيانات الأسرى الشهداء المعلن عنهم وعددهم حتى هذه اللحظة 294 شهيداً». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

ذكرى أليمة

• بداية ماذا تقولون في ذكرى عيد التحرير الثالث والثلاثين؟

- يوم 2 أغسطس 1990 تاريخ لا يُمكن أن يُمحى من ذاكرة كل كويتي. هذا اليوم الأسود الذي غزت فيه قوات الاحتلال العراقي الغاشم دولتنا الحبيبة الكويت، ولا يمكن أن ننسى تلك الفترة التي شهدت التدمير والتخريب والتعذيب والسرقة والنهب، لكل نواحي الحياة الجميلة في الكويت، وما نجم عن ذلك من وقوع ضحايا شهداء وأسرى ومصابين.

وبعد مرور تلك السنوات، وبالذكرى الـ33 لتحرير الكويت من براثن العدو الغاشم، نستذكر شهداءنا الأبرار وندعو الله عز وجل أن يتقبّلهم في عليين، وأن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه في ظل القيادة السياسية الحكيمة وأن تظل الكويت دوماً بلد الأمن والأمان.

• لو عرجنا على الحديث عن جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويت، نود إعطاءنا نبذة عن الجمعية.

- جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين هي إحدى الجمعيات الأهلية وتم إشهارها بناء على القرار الوزاري 177/ 998، حيث تم العمل على تأسيس الجمعية للحاجة الماسة لإدخال العمل الشعبي ضمن جهود دولة الكويت، حكومة وبرلماناً، في العمل لإطلاق الأسرى والمرتهنين من الكويتيين وغير الكويتيين لدى النظام العراقي، وتحديد مصيرهم بعد اعتقالهم وأسرهم، على أثر غزوه الغاشم لدولة الكويت المستقلة في اغسطس 1990.

وتُعتبر الجمعية عضواً أساسياً بفريق البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق. وبعد العثور على رفات بعض من الأسرى الكويتيين في المقابر الجماعية العراقية، تم تكليف الجمعية رسمياً بالقيام بمهمة إبلاغ أهالي الأسرى بالعثور على رفاتهم، ومن ثم الإعلان عن استشهادهم، حيث تم العثور على رفات 236 أسيراً شهيداً تم إبلاغ أسرهم جميعاً من قبل الجمعية، وهو ما اصطلح تسميته بالمرحلة الأولى من اعلان الاستشهاد والتعرف على الرفات حتى عام 2008، إلى أن بدأت المرحلة الثانية في نوفمبر 2020، حيث يتم الإعلان حاليا من قبل وزارة الخارجية، وقد وصل عدد الشهداء المعلن عنهم حتى تاريخه 294 شهيداً عليهم رحمة الله.

توثيق

• لوحظ اهتمام الجمعية وتركيزها على الإكثار من الإصدارات المطبوعة، وآخرها كتاب «ويستمر الوفاء» الذي صدر هذا الشهر، حدثنا عن هذا الموضوع؟

- لا شك أن الشعب الكويتي قدّم الكثير من التضحيات لهذه الأرض الطيبة، وهذا الوطن العزيز الذي مهما قدمنا له فنحن مقصّرون ولن نوفيه حقه أبداً، وكان لزاماً علينا، ومن أهم واجباتنا في الجمعية، أن نقوم بتخليد هذه البطولات والتضحيات التي قدمها الشعب الكويتي بكل فئاته وأطيافه، تجسيداً للروح الوطنية التي يتمتع بها.

• ما أهم إصداراتكم الحديثة؟

- من أهم إصدارات الجمعية ما صدر بالسنوات الثلاثة الاخيرة، مثل كتاب (قائمة العز والفخر) وهو كتاب موسوعي الأول من نوعه، ويحوي كل صور وأسماء وبيانات جميع مَنْ ضمتهم قائمة دولة الكويت الرسمية للأسرى، وعددهم 605 أسرى. أما الكتاب الثاني الذي لا يقل أهمية عن الأول، فهو كتاب (صفوة الأخيار) وهو كتاب موسوعي أيضا يحتوي على أسماء وصور وبيانات الأسرى الشهداء المعلن عن استشهادهم، بعد أن تم التعرّف على رفاتهم، وعددهم حتى هذه اللحظة 294 شهيداً، وهذا الكتاب هو الأول من نوعه أيضاً ويحتوي على صور خاصة لمتعلقات وملابس تخص الشهداء، تم العثور عليها أثناء عملية نبش المقابر الجماعية وجلب الرفات.

ونقوم بطباعة هذه الإصدارات دائماً في فبراير من كل عام، في ذكرى الأعياد الوطنية وذكرى التحرير، حيث قمنا في فبراير هذا العام بإصدار الجزء الأول من سلسلة (ويستمر الوفاء) التي تحتوي على صور وبيانات 30 شهيداً من الشهداء الأسرى والذين تم منحهم شهادات الشكر والتقدير من الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، وأوسمة الوفاء الممنوحة لهم من جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية، ونسخاً من هذه الشهادات والأوسمة توثيقاً لهذه المنح وتخليداً لذكرى شهدائنا الأبرار. وسيستمر إصدار السلسلة ليشمل كل الشهداء. ويتضمن الاصدار نبذة عن جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية، وسرداً لقرارات مجلس الأمن الخاصة بالأسرى والمحتجزين الكويتيين، بالإضافة إلى صور من حفل الوفاء الأول وحفل الوفاء الثاني اللذين نظمتهما الجمعية.

فخر واعتزاز

• ما كلمتكم لأهالي الشهداء الأسرى في الذكرى الـ33 لتحرير الكويت؟

- نقول لهم إننا جميعنا فخورون بكم، كونكم ذوي أشخاص قدموا تضحيات كبيرة فداء لتراب الوطن الغالي، وإنه مهما مرت السنون فلا ولن ننساهم، ولن ننسى تضحياتهم الجليلة، فهم جزء من تاريخ هذا الوطن، وسنظل نتذكرهم مدى الحياة، فقد قدّموا الغالي والنفيس للدفاع عن الوطن وتحريره من العدوان الغاشم، فلهم منا كل التقدير والعرفان والاحترام.

• ماذا عن العدد الإجمالي للشهداء الذين تم التعرّف عليهم حتى الآن؟ وكم المتبقي؟

- عدد الشهداء الذين تم التعرّف على رفاتهم وإعلان استشهادهم رسمياً، هو 294 من أصل القائمة الرسمية وعددها 605 شهداء.

أوسمة من

«المحاربين العرب»

قال رئيس جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية فايز العنزي إنه «نظراً لأهمية الشهادة، وتخليداً لذكرى شهداء الكويت الأبرار وإبرازاً لتضحياتهم من أجل وطنهم، قام مجلس ادارة الجمعية بترشيح 30 شهيداً من شهداء دولة الكويت، لـ 3 اجتماعات للجمعية العمومية للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا العرب، بواقع 10 شهداء لكل اجتماع، حيث تم تسلم شهادات التقدير والعرفان نيابة عنهم».

وأضاف «تم تنظيم حفل خاص لتسليم هذه الشهادات لذوي الشهداء الأول في مارس 2010، والثاني في مارس 2013، برعاية رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى تسليم ذويهم«وسام الوفاء»خلال الحفلين، وقد اعتمد مجلس الإدارة آلية عادلة في اختيار أسماء الشهداء، وهي آلية أسبقية الإعلان عن الاستشهاد رسمياً من قبل الدولة».

تضحيات الشهداء جزء من تاريخ الكويت

ذكر العنزي أن «العراق بلد عربي وجار لنا، ولابد من التعامل معه على أساس متين تحكمه القوانين الدولية واحترام سيادة البلدين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما. ونحن على ثقة كبيرة بأن البلاد في أيدٍ أمينة، في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، والإدارة التنفيذية الحكومية برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد الصباح، حفظه الله».

وأضاف: «نُشدد دائماً على استذكار الغزو العراقي الغاشم لبلدنا الحبيب، وما تم فيه من تضحيات قدّمها الشعب الكويتي والمقيمون الشرفاء، حيث اصحبت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الكويت، ولا يُخالف هذا الاستذكار طبيعة العلاقة الجيدة بين الكويت والعراق، وستظل هذه المبادئ احتراماً وتقديراً لأرواح شهدائنا الأبرار والشعب الكويتي الذي قاوم الاحتلال وتمسك بشرعيته الرسمية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي