مساعد الزامل: المهرجان يُفتتح بعرض «سفر» على خطوط «مجلس الثقافة»
«الكويت المسرحي 23» ينطلق غداً... على مسرح عبدالحسين عبدالرضا
- الدورة الثالثة والعشرون تحتفي بالفنان سعد الفرج ... وسلطان البازعي «ضيف المهرجان»
- الثاني عشر من شهر ديسمبر كل عام ... موعد ثابت لإقامة «الكويت المسرحي»
بالـ «سفر» إلى أعمال صقر الرشود... يفتتح «الكويت المسرحي» فعاليات دورته الثالثة والعشرين.
هذا ما قاله الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، كاشفاً عن ملامح المهرجان المزمع انطلاقته غداً، ويستمر حتى السابع من شهر مارس المقبل، موضحاً أن حفلي الافتتاح والختام يحتضنهما مسرح عبدالحسين عبدالرضا، في حين تنطلق العروض المسرحية السبعة على مسرح الدسمة.
«7 أعضاء للتحكيم»
ولفت الزامل خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد صباح اليوم بفندق كراون بلازا، وأدارته مديرة العلاقات العامة في المجلس شروق القفاص إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تحتفي بالفنان القدير سعد الفرج، كما ترحب بضيف المهرجان المسرحي السعودي المخضرم سلطان البازعي، مشيراً إلى أن اختيار المكرمين في الدورات المقبلة سيقتصرعلى من أثروا الحركة المسرحية بشكلٍ بالغ، كما سيتم الإعلان في ليلة الافتتاح عن رئيس وأعضاء لجنة التحكيم المكوّنة من 7 أشخاص.
وأوضح أنه جرى تصميم بطاقة الدعوة الموجهة لضيوف حفل الافتتاح على شكل جواز سفر للدخول، وتذكرة طيران تحوي رقم المقعد لكل ضيف، «تمهيداً للاقلاع على خطوط المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في رحلة عبر الزمن إلى تاريخ المسرح الكويتي».
«تغيّرات جذرية»
وأضاف الزامل «سعدتُ جداً بتكليفي لرئاسة هذه الدورة، وأتمنى أن أقوم بتسخير عصارة تجربتي في الارتقاء بالمستوى العام، وبتوصية ومتابعة حثيثة وثقة أولانا إياها وزير الإعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الدكتور محمد الجسار».
وذكر أن الدورة الثالثة والعشرين تشهد مجموعة من التغيرات الجذرية، التي ستكون قواعد جديدة للمهرجان الأهم في المنطقة والشرق الأوسط، والهدف منها ترسيخ مبدأ الحفاظ على مكانة المهرجان، ولعلّ أبرزها تثبيت الثاني عشر من شهر ديسمبر من كل عام موعداً ثابتاً لإقامة «الكويت المسرحي»، عازياً تأجيل الدورة الحالية إلى شهر فبراير لتعارضها مع مهرجانات مسرحية خليجية وعربية كانت قد انطلقت في شهر ديسمبر من العام الماضي.
«إثراء المهرجان»
كما تطرق إلى اقتصار المنافسة على سبعة عروض مسرحية فقط تمثل ثلاث فرق مسرحية أهلية، هي فرقة المسرح الشعبي وفرقة المسرح الكويتي وفرقة الخليج العربي، بالإضافة إلى فرقتي المعهد العالي للفنون المسرحية ومسرح الشباب، إلى جانب القطاع الخاص المتمثل بفرقة «باك ستيج» وفرقة «تياترو»، وذلك بعد انسحاب فرقة المسرح العربي وفرقة مسرح السلام لظروفٍ خاصة.
وختم بالقول: «إن استمرارية المهرجان تعني استمرارية الحراك والتواصل والتفاعل بين الفرق المسرحية الأهلية ومسرح الشباب وفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدخول القطاع الخاص تم إثراء المهرجان الذي يقوم أيضاً على مشاركة الكثير من أهل الاختصاص من نقاد ومسرحيين ومتابعين».
«لا تعقيب لكاتب ومخرج العرض»
أعلن الزامل عن قرار جديد في المهرجان، يتمثل بعدم تعقيب مؤلف ومخرج العرض المسرحي في الندوة التطبيقية التي تعقب العرض، والاكتفاء فقط بسماع النقد البناء من النقاد والصحافيين والجمهور، لا سيما وأن الكاتب والمخرج استخرجا ما في جعبتهما خلال العرض، في وقت كان فيه الجمهور صامتاً.
«عرض الافتتاح»
ذكر الزامل أنه هو من ابتكر فكرة عرض الافتتاح للدورة الحالية من المهرجان، حيث إن الفكرة ظّلت حبيسة الأدراج مذ كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية، بعدما رفضتها وقتذاك مديرة إدارة المسارح كاملة العياد.
وأفصح عن أن العرض بعنوان «سفر» ويُحلّق في رحلة إلى الماضي، حيث الأغنيات التراثية التي قدمها المسرحي الراحل صقر الرشود، «فقد كلّفت المؤلف عثمان الشطي بوضع السيناريو لهذا العرض، بينما تولى عبدالعزيز صفر مهمة إخراجه».
المكرمون المرشحون
في خطوة موفقة لتكريم المبدعين، دعا القائمون على المهرجان في وقتٍ سابق الفرق المسرحية بترشيح واحداً من فنانيها لتكريمه في المهرجان، تقديراً لجهوده في إثراء الحركة المسرحية.
وقد رشح «المسرح الشعبي» الفنان خالد المفيدي، ومن «مسرح الخليج» اختير مؤسس مهرجان المونودراما المسرحي الفنان جمال اللهو، ومن «المسرح الكويتي» الفنان عبدالله التركماني، كما رشّح المعهد العالي للفنون المسرحية الفنان الدكتور فهد العبدالمحسن، بينما رشّح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كل من الفنانة زهرة الخرجي والفنانة العمانية فخرية خميس لتكريمهما.