أكدت «أهمية امتثال الدول النووية لالتزاماتها القانونية»

مصر تُشدّد على ضرورة استعادة وتعزيز ركائز الاستقرار الإقليمي

تجهيز مخيم جديد للفلسطينيين في منطقة خان يونس
تجهيز مخيم جديد للفلسطينيين في منطقة خان يونس
تصغير
تكبير

- العمل على إنشاء مخيم إيواء جديد جنوب غربي خان يونس

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن «الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي شهدت تلويحاً رسمياً باستخدام السلاح النووي ضد الشعب الفلسطيني، تفرض على كل القوى المُحبة للسلام العمل من أجل استعادة وتعزيز ركائز الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط».

وقال شكري، على هامش مشاركته في مؤتمر نزع السلاح في جنيف، إن مصر «تدين كل الاعتداءات على المدنيين في الأراضي الفلسطينية»، مؤكداً «ضرورة الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني».

وشدّد على «حتمية التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للضحايا من المدنيين»، مستنكراً «المعايير المزدوجة التي يقوم البعض بموجبها بالتعامل مع قيمة حياة الإنسان بشكل انتقائي».

وجدّد رفض مصر القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، مؤكداً «ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقه غير القابل للتصرف في إقامة الدولة الفلسطينية، على أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين».

ولفت إلى أن مصر «تؤكد أهمية تحمل الدول النووية، خصوصاً الدول الثلاث المودع لديها المعاهدة، لمسؤولياتها في اتخاذ كل التدابير الخاصة بدعم تنفيذ قرار الشرق الأوسط لعام 1995»، مشيراً إلى أن «ما يشهده العالم من توتر على الصعيد الاستراتيجي بين الدول النووية يفرض ضرورة العمل على التوصل إلى ضمانات أمنية ملزمة قانوناً بعدم استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية».

وتابع شكري، «أن مصر وفي ظل إسهامها التاريخي في تشكيل المنظومة الدولية لنزع السلاح، تؤكد على أهمية استعادة مركزية قضايا نزعه وضبط التسلح في أجندة العمل الدولي».

وأكد «أهمية امتثال الدول النووية لالتزاماتها القانونية بتحقيق نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق وفقاً لمعاهدة عدم الانتشار ومخرجات مؤتمر المراجعة، والعمل على سرعة تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي».

وفي لقاء ثنائي، استعرض شكري مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، تطورات الحرب الإسرائيلية ضد غزة.

وحذّر الجانبان «من عواقب أي عملية عسكرية برية في رفح، لما لذلك من تداعيات شديدة السلبية، وما سينتج عنها من تضاعف الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون في القطاع».

وتم التأكيد على أهمية استمرار بذل الجهود المشتركة من أجل نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع في ظل انهيار المنظومة الإنسانية به، إضافة إلى العمل معاً لمنع«امتداد رقعة الصراع الدائر، لما لذلك من خطورة شديدة ستلقي بظلالها على أمن واستقرار المنطقة».

مخيم إنساني

إنسانياً، أعلنت جمعية الهلال الأحمر المصري، أمس، إنشاء مخيم إيواء جديد في جنوب غربي مدينة خان يونس جنوب غزة ليخدم نحو 4 آلاف شخص من سكان غزة، تخفيفاً لوطأة الاعتداءات الوحشية التي يتعرّضون لها من قبل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأشارت إلى التحضير، من أجل تجهز مخيم إيواء جديد للنازحين في جامعة الأقصى داخل غزة، ستضمن من 500 - 1000 خيمة.

الحوار الوطني

في سياق آخر، انطلقت، ظهر أمس، جلسة متخصصة مغلقة للحوار الوطني.

وذكرت إدارة الحوار أنه ستنطلق على مدار أربعة أيام، جلسات اقتصادية، بحضور ممثلي الحكومة والوزارات المعنية والخبراء والمتخصصين، في المحاور التالية: التضخم وغلاء الأسعار، الدَين العام وعجز الموازنة، أولويات الاستثمارات العامة، سياسة ملكية الدولة والعدالة الاجتماعية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي