ليلتان أقيمتا في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي
«هوّد الليل 2»... نجاح العرس الفني الكويتي الشعبي
استمتع جمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وتحديداً في «المسرح الخارجي»، بليلتين حملتا الطابع الكويتي الشعبي البحت غناء ورقصاً بعنوان «هوّد الليل 2»، إذ عاشوا سهرة من العيار التراثي الشعبي الثقيل، أخذتهم وسط الطقس الشتوي البارد إلى زمن الفن الأصيل، فاستعادوا مع كل مطرب ألواناً متعددة من الفنون الشعبية الكويتية، إذ أحيا الأولى منها الفنانان محمد البكري وطارق سليمان، في حين كانت الليلة الثانية من توقيع الفنان طارق الخريّف.
في الليلة الأولى، أطلّ الفنان البحريني البكري على الجمهور وفي جعبته العديد من الأغاني الجميلة التي قدمها بصوته المميز، أولها كانت سامرية لعايشة المرطة «يا هلا باللي ذكرني»، بعدها قدم سامري نقازي بعنوان «كريم يا بارق سرى»، ثم «هلا باللي لفاني»، وشبكها بأغنية «سلمولي»، والأغنية الرابعة حملت عنوان «أنا مشتاق لك أكثر»، في حين الخامسة كانت أغنية الفنان القدير نبيل شعيل بعنوان «شالعجب مريت» وشبكها بأغنية «المعنّى يقول»، كما لم يغب عن جدوله تقديم أغنية وطنية بعنوان «يا أهل الديرة» وهي أغنية شعبية غنّاها الفنان القدير عبدالله الرويشد وسليمان العماري.
بعدها أعقبه سليمان بفقرته الغنائية، مطلاً على الجمهور مكملاً مشوار النجاح، من خلال مجموعة من الأعمال الغنائية الشعبية التي تفاعل معها الحاضرون بشكل كبير، منها أغنية «نحن عشقناها» التي كانت البداية، ثم أبتعها بأغنية «هوّد الليل»، من بعدها قدم أغنية «سالم يا سالم» وشبكها بأغنية «تيه أفكاري غزال»، وأتبعها بـ«كفاه الله».
ووسط حماسة الجمهور، قدم ثلاث أغانٍ هي «أنا ما نويت فراقو» و «أنا منساك» و«يا شمس». كما لم يغب عن جدوله تقديم «عادوا صغير يربونه»، «سرى ليلي»، «يا عزوتي يا ترى»، «غاب بدري»، أما الختام فكان وطنياً بـ«ميدلي».
أما في الليلة الغنائية الثانية، فكانت مع نجمها الخريّف، الذي قدّم للجماهير كمّاً كبيراً من الأعمال الغنائية المتنوعة مثل «مرحبتين حبار»، والتي كانت البداية، في حين كان الختام مع أغنية «مفتون» إلى جانب أغنية وطنية بعنوان «كل ما زادت المحن».
وخلال الأمسية، كان جدول الخريّف مليئاً بالألوان الفنية كالسامري والقادري والطمبورة، فأمتع الجمهور، ومما قدم «النوم عيّا لا يجيني»، «فزّ الخفوق»، «عليك أسأل»، «هوّد الليل»، «سالم يا سالم»، «بدا يحبني»، «أسمر حلو قابلته» وغيرها.
أيوب خضر: «جابر الثقافي»... شركاء النجاح
على هامش الحفل، أعرب منتجه الرئيس التنفيذي لشركة «كودا» للإنتاج الفني، المايسترو الدكتور أيوب خضر لـ«الراي» عن سعادته بنجاح «هوّد الليل» قائلاً: «أوجه شكري إلى مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على التنظيم والترتيب وتسهيل جميع المتطلبات للحفل، وتبسيط الأمور والصعوبات كافة، لهم مني جزيل الشكر لأنهم فعلاً شركاء النجاح. كما أشكر الفنانين الذين شاركوا في إحياء الحفلين فهم النجوم التي لمعت وتلألأت».
وأضاف: «قدمنا (هوّد الليل) للموسم الثاني على التوالي تزامناً مع الأعياد الوطنية وأفراحنا في شهر فبراير. هو حفل فني شعبي كويتي، ضمّ جميع الفنون الشعبية الكويتية من السامري والقادري والطمبورة وجميع الفنون والإيقاعات الكويتية، وهو بمثابة عرس كويتي احتفلنا به في هذا الشهر الجميل، وطبعاً لا يفوتني شكر كل الجماهير التي حضرت واستمتعت معنا، وأيضاً شركة (الليلك) للإضاءة والصوت، وجميع أعضاء الفرق الموسيقية».
جديدنا... «ميدلي»
وعن الجديد المقبل، قال: «بإذن الله هناك حفلات مقبلة لنا كشركة (كودا) ستقام في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في عيد الفطر المقبل وتحمل عنوان (ميدلي)، وهي عبارة عن حفل منوع نقدم من خلاله حقباً زمنية من الألحان والأغاني، بدءاً من الكويتي الكلاسيكي والشعبي وصولاً إلى المعاصر، وإن شاء الله ستكون مفاجأة للجمهور».
طارق الخريّف: سعدت بلقاء جمهوري في هذا العرس الفني
من جانبه، صرّح الخريّف لـ«الراي» بعد انتهاء حفله قائلاً: «سعدت بلقاء جمهوري في هذا العرس الفني، شهر الأعياد والأفراح. الحفل كان عالي المستوى من ناحية الترتيب على صعيدي الصوت والإضاءة، وكل الشكر لشركة (كودا) للإنتاج الفني على هذا الشغل الذي نفتخر به، والتي تعطينا أملاً بالشركات المحترفة التي مازالت تقدم الحفلات الشعبية الكويتية وغيرها من ألوان الفنون».
وأكمل: «من خلال (الراي) لا يغيب عن بالي أن أدعو الله عز وجل، أن يمنّ بالشفاء العاجل للفنان القدير عبدالله الرويشد، وأقول له (شد حيلك يابوخالد، الكويت كلها تحبك، والله يقومك بالسلامة)».
طارق سليمان: الجمهور متعطش لمثل هذه الحفلات
وتوجه الفنان طارق سليمان، عبر «الراي»، بالشكر «للشركة المنتجة على هذا النجاح الكبير الذي لمسته بنفسي، سواء كان ذلك على صعيد التنظيم أو التنسيق وحتى الترتيب الرائع، إذ إننا في الوقت الحاضر بحاجة إلى حفلات كهذه لأن الجمهور متعطش للفن الشعبي ونحن متعطشون أيضاً للقائهم والتواصل معهم، وبحاجة إلى الشعور بأن كويتنا غير، خصوصاً في فترة احتفالاتنا بالأعياد الوطنية».
وتابع: «تجاوب الجمهور معنا كان إيجابياً جداً، كما أن الأجواء بشكل عام كانت مفعمة بالطاقة الجميلة، وشيء لا يمكن وصفه بالكلمات. فتواصل الجمهور مع الفنان يثبت نجاح الأخير، وكذلك نجاح التنظيم كشركة».
محمد البكري: جمهور الكويت لا مثيل له
من جانبه، أعرب الفنان البحريني محمد البكري عن سعادته بالمشاركة في «هوّد الليل 2» والتي تتزامن احتفالات الكويت بأفراحها، قائلاً: «تشرفت بمشاركتي في حفلات (هوّد الليل)، إذ كل شيء كان رائعاً، سواء المسرح في مركز الشيخ جابر الأحمد، أو هندسة الصوت والتنظيم والإضاءة وأعضاء الفرقة الموسيقية، وكذلك الجمهور الذي شارك وبقوة في نجاح (هوّد الليل) لأنني أعتقد أن جمهور الكويت لا مثيل له».
وأضاف «وهنا أوجه شكري لأخي الدكتور أيوب خضر وشركة (كودا) على ما قدموه لنا، وفي الختام أبارك لدولة الكويت حكومة وشعباً بمناسبة الأعياد الوطنية، وأقول (الله يسعدكم ويحفظكم من كل شر ومكروه)».