الإجلاء من رفح... «وجهة مجهولة» للنازحين وتخوّفات من الأسوأ

شهداء غزة قد يتجاوزون الـ 85 ألفاً

تدمير مسجد الفاروق في مخيم رفح للاجئين جراء غارة إسرائيلية (أ ف ب)
تدمير مسجد الفاروق في مخيم رفح للاجئين جراء غارة إسرائيلية (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- مقتل مستوطن وجرح 8 في عملية قُرب معاليه أدوميم... واستشهاد المُنفذين الثلاثة
- بكين: من حق الفلسطينيين «اللجوء إلى الكفاح المسلح»

بينما بتواصل القصف الإسرائيلي على مدينة رفح، «الملاذ الأخير» للنازحين، ومدينة خان يونس، معقل حركة «حماس»، كشفت دراسة لعلماء في علم الأوبئة، أن تصعيد الحرب في قطاع غزة، قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 85 ألف فلسطيني متأثرين بجروح وأمراض، خلال الأشهر الستة المقبلة.

ووضع باحثون من جامعة جونز هوبكنز ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، ثلاثة سيناريوهات لمحاولة فهم العدد المحتمل للقتلى في هذا الصراع مستقبلاً، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

وبافتراض عدم حدوث تصعيد أو تغيير في المستوى الحالي للقتال ولوصول المساعدات الإنسانية، يُمكن سقوط 58260 شخصاً خلال 6 أشهر.

ويُمكن أن يرتفع العدد إلى 66720، إذا تفشت أمراض معدية مثل الكوليرا، في الأسابيع المقبلة.

وفي أفضل الاحتمالات الثلاثة التي توقعها فريق البحث، بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار مع عدم تفشي الأمراض المعدية، يمكن أن يموت 6500 شخص آخر في غزة، خلال الأشهر الستة المقبلة، كنتيجة مباشرة للحرب.

وتنظر الدراسة الجديدة في الوفيات الناجمة عن الإصابات المؤلمة، وانتشار الأمراض المعدية وغير المعدية أيضاً والتي لم يعد بإمكان المصابين بها تلقي الدواء أو العلاج، مثل غسيل الكلى، إضافة إلى تأثر الأمهات والأطفال حديثي الولادة من الحرب.

وفي غزة، أفادت وزارة الصحة، أمس، بأن 29410 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 69465 في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

الإجلاء من رفح

في سياق متصل، ذكرت وكالة «بلومبرغ»، أمس، أن إسرائيل عازمة على المضي قدماً لنقل نحو مليون مدني من رفح قبل الهجوم على المدينة التي تسيطر عليها «حماس» في جنوب غزة، رغم أن بعض المسؤولين يعترفون سراً بأنه ليس لديهم استراتيجية محددة لكيفية القيام بذلك، أو إلى متى ستستمر عملية الإجلاء ولا يعرفون حتى وجهة النازحين، وسط تخوفات من الأسوأ.

وصرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مقابلة هاتفية مع «بلومبرغ»، الأربعاء، «لقد أمرت بوضع خطة، وهم يعدونها وسيقدمونها قريباً»، في إشارة إلى القادة العسكريين.

ويرى قادة إسرائيليون أن العملية تعتبر بمثابة نقطة انعطاف، ويعتقدون أنهم يقتربون من تفكيك البنية العسكرية لـ «حماس»، وقد يُمكنهم ذلك من العثور على الرهائن المتبقين.

عملية في القدس

ميدانياً، قُتل مستوطن وأصيب 8 بجروح متوسطة وخطيرة جداً، صباح أمس، في عملية إطلاق نار وقعت قُرب مستوطنة معاليه أدوميم وحاجز الزعيم شرق القدس المحتلة.

وأعلن جهاز «الشاباك»، أن منفذي الهجوم الذي استهدف جنوداً، هم الشقيقان محمد (26 عاماً) وكاظم زواهرة (31 عاماً) من بلدة التعامرة شرق بيت لحم، وأحمد الوحش (32 عاماً)، من زعترة جنوب بيت لحم.

وبحسب إذاعة الجيش، فإن منفذي الهجوم استغلوا الازدحام المروري على حاجز الزعيم لتنفيذ العملية.

ونقلت وسائل إعلام عن قائد شرطة الاحتلال أن «المنفذين وصلوا بسيارتين مختلفتين وكانوا مسلحين ببنادق إم - 16 وكارلو وقنابل يدوية ومخازن رصاص... هذه ليست عملية منفردة بل عملية نفذتها مجموعة».

وفي لاهاي، وفي اليوم الرابع من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية، بشأن طلب إصدار رأي استشاري غير ملزم يخص سياسات إسرائيل في الأراضي المحتلة، اعتبرت الصين أن من حق الفلسطينيين «اللجوء إلى الكفاح المسلّح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي