شكري لبلينكن: نرفض استخدام «الفيتو»... وعجز مجلس الأمن

مصر وماليزيا تؤكدان العواقب «الكارثية» لأي تحركات عسكرية إضافية في غزة

تصغير
تكبير

- غباش: تعاون إماراتي مصري لإنهاء الحرب

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أمس، «خطورة أي تحركات عسكرية إضافية لما سيكون لها من عواقب كارثية على المأساة الإنسانية في قطاع غزة».

وبحسب بيان رئاسي مصري، اتفق الجانبان في اتصال هاتفي «على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية والسياسية تجاه الدفع بجدية نحو الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وتفعيل حل الدولتين، بحيث يمكن تجنب زيادة عوامل التوتر واتساع نطاق الصراع في المنطقة».

في سياق متصل، تحدث رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش خلال لقاء مع رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي في القاهرة، عن تعاون وثيق بين البلدين «من أجل التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في غزة».

وأوضح أن «هذا التعاون يتضمن الدعم المعنوي والمادي والإنساني للأشقاء الفلسطينيين»، مؤكداً أن «مصر تلعب دوراً مهماً من أجل التوصل لحل لإنهاء الأزمة في غزة، ونأمل في إنهاء الحرب في أسرع وقت، وأن يكون هناك حل سياسي للقضية الفلسطينية».

وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو البرازيلية، أعرب وزير الخارجية سامح شكري لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عن «أسف مصر ورفضها لاستمرار عجز مجلس الأمن عن المطالبة الصريحة بوقف إطلاق النار في غزة، نتيجة تكرار استخدام الفيتو غير المبرر».

وقال «إننا نراقب عن كثب تطور العمليات العسكرية الإسرائيلية»، محذراً من «أي هجوم واسع النطاق على رفح الفلسطينية، لما ينطوى على ذلك من مخاطر وقوع كارثة إنسانية محققة».

وأكد أنه «من الضروري الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة، باعتباره الضمانة المثلى لحقن دماء المدنيين وخفض التصعيد المرتبط بالأزمة، والبدء في أي حوار جاد حول مستقبل التعامل مع القضية الفلسطينية».

وتناولا «مسار الجهود الديبلوماسية الجارية للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين (حركة) حماس والكيان الإسرائيلي المحتل والتي ستسمح بإنفاذ هدنة إنسانية في غزة لأسابيع عدة».

وفي لقاء آخر، اتفق شكري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على حتمية الإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون يومياً والرفض القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح، ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم.

وشددا على مواصلة الاتصالات مع الأطراف المختلفة لدعم جهود إنفاذ التهدئة، ومنع توسيع رقعة الصراع في المنطقة.

وتوافقا على استمرار التنسيق والعمل المشترك خلال الفترة المقبلة للحد من الأزمة في غزة واحتواء تداعياتها على كل الأصعدة، والعمل على احتواء ومنع توسيع دائرة العنف.

وفي السياق، اتفق شكري ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على أهمية استمرار التنسيق القائم بين بالبلدين اتصالاً بما يشهده "غزة" من عدوان إسرائيلي، وتكثيف الجهود من أجل الوصول إلى إنشاء دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، وتم التأكيد على استمرار بذل المساعي الحثيثة للحيلولة دون اتساع نطاق الحرب في غزة.

وفي لقاء منفصل، أكد شكري، لنظيره الروسي سيرغي لافروف مساء الأربعاء، تطلع مصر للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وأكدا على ضرورة وقف إطلاق النيران في الأراضي الفلسطينية.

وأشارا إلى تأثير مجريات الأحداث في اليمن والتأثير السلبي على أمن وسلامة الملاحة البحرية.

وفي شأن «مفاوضات الهدنة»، قالت مصادر مصرية إن المحادثات مع وفد «حماس» في القاهرة «تتواصل»، مشيرة إلى تحرك من أجل استقبال وفد إسرائيلي، لبحث آخر التطورات في هذا الملف وتبادل الأسرى والسجناء، وحسم الخلافات ووقف أي تحرك عسكري في رفح قبل شهر رمضان المبارك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي