تصدّر «الترند» محلياً وعربياً منذ دخوله المستشفى
عبدالله الرويشد... الكويت كلها تدعو لكَ
- طوّع حنجرته لتكون فوهة بندقية في وجه الغزو الغاشم
- صرخته في «الليلة المحمدية» هزّت «أم الدنيا» والأمة العربية
في الأزمات تظهر محبة البشر...
وهذا ما شهده الفضاء الإلكتروني، محلياً وعربياً، حين تصدّر «سفير الأغنية الخليجية» الفنان القدير عبدالله الرويشد «الترند» فور دخوله مستشفى جابر، إثر تعرضه لوعكة صحية، استنفرت جموع محبيه، ممن رفعوا الأكفّ إلى السماء، تضرعاً بالدعاء إلى الله أن يمد «بوخالد» بالصحة والعافية، ليعود إلى أهله سالماً معافى...
فبدت الكويت كلها تدعو لابنها بالشفاء العاجل، لينهض مجدداً كما اعتادت منه النهوض في كل العثرات والأزمات، ولا سيما خلال الغزو العراقي الغاشم للكويت، حين كان صوته معدناً فولاذياً يضرب بشدة على وتر الحالة النفسية لجحافل الغدر.
فقد طوّع الرويشد حنجرته آنذاك لتكون فوهة بندقية، وفي جعبته ذخيرة من أشد الأسلحة فتكاً، مستخدماً من سهم الكلمة وقوس اللحن، سلاحاً لضرب العدو...
وبالفعل، نجح «بوخالد» في ذلك، ولعلّ صرخته في «الليلة المحمدية» التي أطلقها من القاهرة العام 1990 هزّت «أم الدنيا» والأمة العربية بأسرها، فأبكت ملايين الأحرار حول العالم.
واليوم، نقترب من الاحتفال بالعيد الوطني للكويت، وعيد تحريرها، لنستذكر أسرى وشهداء هذا الوطن، ممن سالت دماؤهم الزكية على هذه الأرض، وقدموا الغالي والنفيس للذود عنها.
وكذلك لا ننسى من غنّى لها وقت الشدائد «يا أماه فدا لكويت... أصنع بيدي تابوتي»، فلامس قلب كل أم فقدت ابنها، ليشدو بالعيد الوطني أغنيته الخالدة «عيّدي يا كويت يا أحلى بلد».
انهض يا «بوخالد»، فالجميع ينتظر عودتك سالماً معافى.