أكد أن «الوقت ليس في صالحنا ومع قدوم شهر رمضان سيكون الموقف خطيراً على المنطقة»

محمد بن عبدالرحمن: لا تقدم في الحديث عن حل الدولتين

طفل فلسطيني يساعد في إفراغ أكياس طحين من المساعدات في رفح (أ ف ب)
طفل فلسطيني يساعد في إفراغ أكياس طحين من المساعدات في رفح (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- ماكرون لا يرى الاعتراف بدولة فلسطينية من المحرّمات
- بلينكن: هناك «فرصة استثنائية» لدمج إسرائيل في المنطقة
- مخطط إسرائيلي لإقامة «جيوب سكانية» موالية في غزة

وسط القصف التدميري، الذي يتعرض له قطاع غزة، يومياً منذ السابع من أكتوبر الماضي، يتردد بقوة نداء إقامة «الدولة الفلسطينية»، حتى من أقرب الحلفاء لإسرائيل، التي تُخطط لإقامة «جيوب سكانية» في القطاع، على شكل أحياء يتم إسكانها بعدد محدود من السكان «غير المؤيدين لحماس»، بعد «اليوم التالي»، للحرب، وفق ما كشفت صحيفة «معاريف».

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن هناك «فرصة استثنائية» في الأشهر المقبلة لدمج إسرائيل في الشرق الأوسط مع رغبة الدول العربية في تطبيع العلاقات معها.

وخلال مؤتمر ميونيخ للأمن، سلط بلينكن الضوء أيضاً على الضرورة «العاجلة» للمضي قدماً في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن إسرائيل.

وقال «هناك جهود حقيقية تقودها الدول العربية لإصلاح السلطة الفلسطينية».

وفي السياق، عبر وزراء خارجية مجموعة السبع، عن قلقهم إزاء خطر التهجير القسري للمدنيين من غزة والعواقب المحتملة لشن عملية عسكرية في رفح.

والجمعة، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون، لدى استقباله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن «الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من المحرَّمات بالنسبة لفرنسا».

وكرَّر دعوته إلى «حل الدولتين»، داعياً إلى «اندفاعة حاسمة لا رجوع فيها».

لكن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أكد أن «لا تقدم في الحديث عن حل الدولتين»، مشيراً إلى «الوقت ليس في صالحنا ومع قدوم شهر رمضان سيكون الموقف خطيراً على المنطقة».

وصرح في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس، بانه «يجب وقف الحرب اليوم حتى من دون شروط مسبقة»، معتبراً أن «الاستفزاز الإسرائيلي وعنف المستوطنين يمثلان مشكلة».

وتابع الوزير القطري «أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق قريباً جداً. لكن النسق الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعداً جداً حقاً». وأضاف بالإنكليزية «سنظل دائماً متفائلين وسنواصل الضغط دائماً».

وأكد محمد بن عبدالرحمن «هناك صعوبات في الجانب الإنساني في مسار المفاوضات... وإذا تمكنا من تحديد حزمة إنسانية في الاتفاق سنكون قادرين على تجاوز العقبات». وأضاف «سنبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى صفقة لتقليل المعاناة الإنسانية في غزة».

«جيوب سكانية»

إسرائيلياً، تخطط أجهزة الأمن، لإقامة «جيوب سكانية» في القطاع، تشرف لجنة تنفيذية فلسطينية على شؤونها الداخلية، بينما يتولى الجيش مسؤولية الأمن.

وذكرت «معاريف»، أمس، أنه يجري التخطيط حالياً، لتجربة أولية، وفي حال نجحت في «جيب واحد»، سيتم تطبيق المخطط في «جيوب» أخرى، وبعد ذلك سيجري تطبيقه في «مدن بأكملها». ويستند المخطط إلى «تعاون» بين إسرائيل وممثلين محليين، بهدف إقصاء حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية. ويجري حاليا «البحث عن غزيين يوافقون على التعاون» في التجربة الأولى.

حزمة أسلحة أميركية

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الجمعة، أن إدارة الرئيس جو بايدن، تستعد لإرسال حزمة مساعدات عسكرية إضافية إلى إسرائيل تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات، وذلك «في لحظة حاسمة» في الحرب تتزامن مع «الاستعدادات الإسرائيلية لبدء عملية اجتياح بري في مدينة رفح»

وتشمل حزمة المساعدات الإضافية، آلاف القنابل والذخائر.

تهديد داخلي

في خضم ذلك، تجري «معركة حقيقية» خلف الكواليس تحضيراً للاجتماع المتفجر الذي سيعقده نتنياهو، اليوم، حيث «سيتم تحديد السياسة الأمنية لشهر رمضان، خصوصاً في ما يتعلق بدخول المصلين من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى المسجد الأقصى»، وفق القناة 12.

وبينما يرفض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، دخول أي مصلٍ من الضفة إلى «الأقصى»، يحذر الجيش وجهاز «الشاباك»، من أن مثل هذه السياسة «يمكن أن تحرض قطاعات بأكملها وتحوّل القدس إلى نقطة محورية تتجمع حولها الساحات». ووصفها مسؤول أمني رفيع المستوى بأنها «برميل حقيقي من المتفجرات».

ميدانياً، تتكثف وقائع حرب غزة، عند مفصلين أساسيين: حصار إسرائيل لمجمع الناصر الطبي في خان يونس، والهجوم المتوقع على رفح الذي يثير مخاوف من حجم كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ويتزايد القلق حيال وضع المرضى المُحاصرين في مستشفى ناصر بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي، واعتقل مئة شخص بداخله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي