ختام فخم لـ «فبراير الكويت 2024» في «أرينا 360 مول»... مع الكبار
«بوشعيل» رفعَ العِقال... في «العهد الجديد» و«ميامي» زلزلت المسرح
أتى آخر حفلين من حفلات مهرجان «فبراير الكويت 2024» بنكهة محلية بامتياز، إذ إن نجومهما الذين أحيوهما من الكبار قدراً ومقاماً وفناً.
فمن فوق خشبة مسرح «أرينا 360 مول» أطل مساء الخميس الماضي، كل من «نبض الكويت» الفنان القدير نبيل شعيل، وأعضاء فرقة «ميامي الكويتية» خالد ومشعل وطارق، ليسطروا ليلة فنية تليق بهم وبمشاركة الجمهور الذي شارك في نجاحها، ستبقى محفورة في الأذهان لسنوات طويلة، فيما أطل في الليلة السابعة الفنان القدير عبدالله الرويشد.
انطلاقة الحفل الغنائي السادس كانت مع «بوشعيل»، الذي أطلّ على جمهوره برفقة المايسترو مدحت خميس وفرقته الموسيقية، وبصوته الرائع وحنجرته الذهبية، رحب بداية بجمهوره قائلاً: «يا أهل الكويت وزوّارنا، قولوا آمين.. بعد آمين، تظل الكويت دائماً فوق فوق عالية ويحفظكم لها ويحفظها لنا، ويحفظ لنا أبونا العود الشيخ مشعل»، ليقدم بعد ذلك أغنية «العهد الجديد»، وهي واحدة من بين 7 أغان من إنتاج «روتانا» مهداة إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إذ قام «بوشعيل» وقبل أن يختم الغناء برفع عقاله عالياً، ليصفق له الجمهور تصفيقاً حاراً.
بعدها، وطوال فقرته الغنائية، كان «نبض الكويت» يتنقل بين أرشيفه الغنائي الزاخر بالأعمال الجميلة بكل أريحية، سواء القديمة منها أو الجديدة. إذ لم تكد تمرّ أغنية، إلا وحصدت تفاعلاً كبيراً تصفيقاً وغناء وهتافاً، كما انه لم يبخل أبداً على جمهوره بتلبية طلباته والتواصل المباشر معه من دون حواجز، وما جعله يستحق التربع على قلوب الحاضرين.
«بوشعيل» اختار أغنية «ندمان»، لتكون بداية انطلاق الشرارة التي لم تنطفئ، ثم أتبعها بأغنية «الرايق» التي حظيت بقول الجماهير الغفيرة، لتأتي الأغنية التالية بعنوان «اللي ماله أول»، وهنا توجه «نبض الكويت» إلى جمهوره قائلاً «خشّوا حماسكم، للحين السهرة بأولها. وبعدي راح يغنون فرقة ميامي، وأنا بقعد معاكم أكمّل السهرة بعد فقرتي. ميامي اللي بيننا 35 سنة عِشرة عمر، أهم حسبة اخواني، والسهرة جمعتنا لأجلكم، وانتو تستاهلون».
جدول «بوشعيل» الغنائي كان متنوعاً تم اختياره بعناية فائقة، وهذا ليس بالأمر الغريب عليه، فهو النجم صاحب الخبرة الطويلة فوق خشبة المسرح، والذي يعرف تماماً كيف يتعامل مع جمهوره، ومما قدم كان «ميدلي» ضمّ أجمل أغانيه القديمة، «منساك»، «شمسوي مع غيري»، «هو حبكم والحب»، «منطقي»، «للحين أحبها»، «يا بلادي»، «دلوعة»، «نورت يا حلاها»، «أبنساكم»، «أنا منساك وتنسى»، «راحت وقالت»، «كذبوا»، «يا عسل»، «عطوه جوه»، أما الختام مثلما بدء وطنياً كان ختامه كذلك مع أغنية «يا دار».
«زلزال فني»
وفي توقيت الفقرة الغنائية الثانية، اعتلى أعضاء فرقة «ميامي» خشبة المسرح، ليكملوا باحترافية متناهية النجاح الكبير الذي حصده «بوشعيل»، والذي كان الجمهور الحاضر هو الشريك الأساسي في تحقيقه بلا منازع.
«ميامي»، الفرقة التي استحقت لقب «الظاهرة» لما حققته وما زالت تحصده من نجاحات مستحقة بكل إطلالة لأعضائها، قدموا وصلة غنائية أقل ما يُمكن وصفها به أنها «زالزال فني» هزّ قاعة «أرينا 360 مول» من شدة حماسة الجماهير وتفاعلهم المستمر.
أما أغاني «ميامي» المحفورة في ذاكرة محبيهم وارتباطها بالذكريات والأماكن التي قد اختفى بعضها، أُنعشت مجدداً في ليل الخميس الماضي كأنها وليدة اللحظة، وهو ما لامس أعضاء الفرقة وزادهم تفاعلاً في الغناء. وهنا لا يغفل علينا الدور الكبير الذي يلعبه مدير أعمال الفرقة صالح العبدالسلام في المساهمة بالتنسيق الإداري، لمنحهم فرصة التركيز مع فنّهم وجمهورهم.
ومما قدموا كانت أغنية «وطني حبيبي» التي افتتحت بها الوصلة، ومعها ارتفعت أعلام الكويت عالياً، لتتوالى بعدها بقية الأغاني مثل «أحلى من الحلوين» و«باك تون»، إلى جانب «ودي»، «أسمر سلبني»، «غرامك شي عجيب»، «بستانس»، «يا عمري أنا»، «عاشوا»، «فيكم طرب»، «جمال جمالوا»، «يا حلوكم»، «الحمدلله وشفناكم»، «الليلة»، «شلون أنساك»، «صبوحة»، «حبيبي اللي» و«ليلة لو باقي ليلة» وغيرها العديد.
والجميل كانت لمسة الوفاء من أعضاء الفرقة، إذ لم ينسوا تقديم التحية للفنان القدير نبيل شعيل، الذي حرص، كما قال، على الجلوس مع الجمهور للاستمتاع بالسهرة.
عبدالله الرويشد... «سلطن» جمهور «فبراير الكويت»
أحيا «سفير الأغنية الخليجية» الفنان القدير عبدالله الرويشد الحفل السابع، الذي أتى مساء يوم الجمعة الماضي، بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد وفرقته الموسيقية، ليسدل به ستار نجاح 7 ليالٍ غنائية ضمت نجوماً من الكويت والخليج العربي والوطن العربي، أتت من تنظيم احترافي لشركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات.«بوخالد»، افتتح الأمسية التي تستحق ما حصدته من نجاح لـ«سلطنته» فيها، بتقديم التهنئة لحضرة صاحب السمو والحكومة والشعب الكويتي، بعدها انطلق بتقديم سهرة غنائية مميزة بكل تفاصيلها، بدأها مع «مكس» وطني ضمّ مجموعة من الأغاني منها «عاشت لنا الكويت» و«أنا كويتي» وغيرهما، ومع صوته العذب اعتلت أعلام الكويت لترفرف في قاعة «أرينا 360 مول» وسط التصفيق الحار.بعد ذلك، اختار «بوخالد» من جدوله الغنائي الذي ضمّ ما يقارب 30 عملاً من القديم والجديد، أغنية «ما عليه»، ثم أتبعها بأخرى حملت عنوان «الجمرة»، قبل أن يخاطب جمهوره بالقول: «خايف منكم، انتوا تخوفون، والله العظيم أحبكم».ومع تشجيع الجمهور له والتصفيق الحار، كان «بوخالد» مرتاحاً في الغناء منسجماً مع النغم، فانطرب وأطرب محبيه في سهرة غنائية تليق بنجوميته وبالحاضرين، والتي انقسمت إلى جزأين نال خلالها استراحة قرابة النصف ساعة.ومما قدم في الأمسية، أغنية «يخون الود»، التي اشتعلت القاعة معها بالهتاف، كذلك أغنيتي «بأي حال من الأحوال» و«اللي نساك» اللتين لم تقلّا عن سابقتهما، إلى جانب «أي معزّة»، «تذكرني»، «لحظة»، «اعفيني»، «أبيك»، «عويّشق»، «وحشت الدار»، «لمني بشوق»، «مفتون»، «يا طالبين الود»، «يا قو صبري»، «لا تلومونه»، «وطن عمري»، «إحساس العالم»، «أتبع قلبي»، «عين جرحي»، «العيون»، «دنيا الوله»، «مافي أحد مرتاح» وغيرها.
نبيل شعيل: الكويت ستكون ملتقى للسياحة
حرص «بوشعيل» بعفويته المعتادة على لقاء وسائل الإعلام قبل اعتلائه لخشبة المسرح، وذلك بحضور أحمد سالم الهندي، حيث قال من ضمن تصريحه: «نحن مقبلون إن شاء الله على انفتاح كبير، والبوادر واضحة. وبإذن الله الكويت ستكون ملتقى للسياحة».
لقطات
- شكر مستحق لجهود رجال وزارة الداخلية، لما بذلوه طوال أيام «فبراير الكويت 2024».
- شباب وشابات تنظيم «أرينا» والمنتدبون من أكاديمية «لوياك» يستحقون الثناء على التعامل الراقي مع الجمهور.
- قطاع الرقابة والتفتيش في وزارة الإعلام حرص في جميع الحفلات على التواجد لمراقبة الأجواء، حيث كانوا في قمة التعاون لضمان نجاح المهرجان.
- شكر جزيل لشركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات وكل القائمين عليها من دون استثناء، على الاستقبال الراقي لوسائل الاعلام، وتسهيل مهامهم لإتمام ما يتطلب منهم من تغطيات خلف الكواليس وداخل المسرح.