توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم... وإعادة تشكيل اجتماعات «مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى»

السيسي يرحب بأردوغان لـ «فتح صفحة جديدة» في العلاقات

السيسي وقرينته أنتصار يرحبان بأردوغان وزوجته أمينة في القاهرة أمس
السيسي وقرينته أنتصار يرحبان بأردوغان وزوجته أمينة في القاهرة أمس
تصغير
تكبير

- المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال زيارة أردوغان الأولى لمصر منذ 2012
- اتفاق على رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار... وتوافق على إعادة إعمار غزة
- الرئيس المصري يزور أنقرة في أبريل
- أردوغان: نتقاسم تاريخاً مشتركاً... ونقيّم التعاون في مجالات الطاقة وصناعة الدفاع

توجت جهود ديبلوماسية وسياسية على أعلى مستوى بين القوتين الإقليميتين مصر وتركيا خلال السنوات الماضية، بفتح «صفحة جديدة» في العلاقات، ترجمتها قمة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، أمس، شهدا خلالها توقيع اتفاقات، وإعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجي.

وقال السيسي في مؤتمر صحافي مشترك بعد القمة، «أرحب بالرئيس التركي، ولنفتح معاً صفحة جديدة في العلاقات، وأؤكد الاعتزاز بعلاقاتنا الثنائية التاريخية»، معلناً موافقته على دعوة لزيارة أنقرة في أبريل.

وتابع «سنسعى مع تركيا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال سنوات قليلة» وتعزيز مجالات التعاون.

وأضاف أن «مصر الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا، كما أن أنقرة تعد أهم مقاصد الاستثمارات المصرية».

ولفت الرئيس المصري إلى أن «هناك اهتماماً بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزي ثقل في المنطقة، بما يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار وتوفير بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية، حيث تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها علينا الواقع المضطرب في المنطقة».

وأوضح السيسي، أن محادثات القمة «شهدت التطرق إلى تطورات الأوضاع في غزة، وأكدنا ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار وزيادة كميات المساعدات للشعب الفلسطيني».

واعتبر أن «دول المنطقة هي الأقدر على فهم تعقيداتها... وتوافقت مع أردوغان على وقف إطلاق النار في غزة»، مضيفاً أن القاهرة وأنقرة «ستواصلان التشاور والتعاون لدفع جهود السلام وصولاً إلى حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة».

وأشار السيسي، من ناحية ثانية، إلى أن المحادثات «أكدت ضرورة تعزيز التعاون في الملف الليبي بهدف الحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدة أراضيها للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».

من جهته، أعرب أردوغان عن سعادته لوجوده في القاهرة مرة أخرى «بعد فترة طويلة»، معرباً عن شكره للسيسي والشعب المصري على حفاوة الاستقبال.

وأضاف «لقد وضعنا هدفاً مع الرئيس السيسي للوصول بالتبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت. ونحن في الواقع نتقاسم مع مصر تاريخاً مشتركاً يمتد إلى ما يزيد على ألف عام، وننتظر زيارة الرئيس السيسي لأنقرة».

وتابع «نقيّم التعاون في مجالات الطاقة وصناعة الدفاع، ونستهدف زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر».

وأضاف الرئيس التركي، أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول الأعمال، معرباً عن استعداده للتعاون مع مصر في إعادة إعمار القطاع.

وأشار إلى أن «مبادرات تهجير سكان غزة في حكم العدم بالنسبة إلينا، ولا يمكن تطهير غزة من السكان كلياً، ونقدر موقف مصر في هذا الأمر، حيث يستمر (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو في مجازره وعليه أن يكف عن نقل مجازره إلى رفح... وعلى المجتمع الدولي ألا يسمح بهذا التصرف الجنوني».

إلى ذلك، ذكر التلفزيون المصري، أن الرئيسان وقعا عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية، إضافة إلى إعلان مشترك حول «إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى»، خلال الزيارة الأولى لأردوغان لمصر منذ العام 2012.

وفي شأن آخر، وصل إلى القاهرة، أمس، الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، في زيارة رسمية يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين ويزور مقر الجامعة العربية، في إطار جولة أفريقية تشمل، إضافة إلى مصر إثيوبيا، بهدف تعزيز الأجندة الدولية مع دول القارة السمراء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي