تعزيزات أمنية في المنطقة الحدودية شمال شرقي سيناء

القاهرة لبايدن: مستمرون في فتح معبر رفح... من دون قيود أو شروط

نازحون فلسطينيون أمام خيام موقتة في رفح
نازحون فلسطينيون أمام خيام موقتة في رفح
تصغير
تكبير

- بيرنز يتوجّه إلى القاهرة لاستكمال صفقة الأسرى

ما بين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، عن الإمدادات الإغاثية، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية عسكرية مرتقبة في مدينة رفح الحدودية، استنفرت القاهرة، سياسياً وديبلوماسياً وإعلامياً للرد على الموقف الأميركي، وحركت آلياتها العسكرية، تحسباً لأي تحركات قرب حدودها الشمالية الشرقية، ما يؤكد أن «التوتر لا يزال قائماً»، رغم التحركات المصرية والقطرية الحثيثة للتوصل إلى هدنة جديدة وتبادل الأسرى والسجناء بين تل أبيب وحركة «حماس».

ورداً على تصريحات بايدن، بان «الرئيس المصري (عبدالفتاح السيسي)، لم يرد في بادئ الأمر فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكنني تحدثت معه وأقنعه بذلك»، أكدت القاهرة في بيان، «بالإشارة إلى تصريحات الرئيس بايدن في 8 فبراير في شأن الأوضاع في غزة، تؤكد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة في شأن التوصل لتهدئة في القطاع، والعمل على وقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري، إضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، في شأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».

وأضاف البيان «في ما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، أوضحت رئاسة الجمهورية، أن القاهرة - منذ اللحظة الأولى - فتحت معبر رفح من جانبها من دون قيود أو شروط... وتحملنا ضغوطاً وأعباء لا حصر لها».

وأكد أن مصر «قامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من داخلها أو من خلال كل دول العالم، التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش».

وتابع «أن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرّر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع».

وأشار البيان إلى «أن 80 في المئة من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر».

من جهته، رفض الناطق الرئاسي أحمد فهمي «جملة وتفصيلاً تسييس المساعدات أو استخدام الوضع الإنساني أداة حرب».

وجدد فهمي، في تصريح خاص لـ«العربية»، التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية «لن يحدث».

تعزيزات مصرية

ميدانياً، ورداً على التحركات الإسرائيلية تجاه رفح، قالت مصادر في سيناء، إن «ثمة تحركات مصرية على الأرض في المنطقة الحدودية الشرقية، من حيث تعزيز تواجد الآليات والانتشار الواضح للفرق الأمنية وتشديد الحراسة في المنطقة على طول الحدود مع فلسطين وأيضاً في منطقة معبر رفح البري من الناحية المصرية، وقبالة الشاطئ في المنطقة».

وقال مصدران أمنيان مصريان لـ«رويترز» إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.

ومع ارتفاع مستوى التوتر، كشفت مصادر أميركية أن من المتوقع أن يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وليام بيرنز، إلى القاهرة، خلال الأسبوع الجاري، بهدف دعم الجهود المبذولة لبدء مفاوضات حول صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، حسب ما قال مسؤولان أميركيان وإسرائيليون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي