وقفة احتجاجية أمام مبنى «التربية» بعد اعتمادها تجريبياً اعتباراً من اليوم
بصمة المدارس تبدأ بـ... اعتصام وانقسام
- استفسارات يطرحها الميدان حول موعد التنفيذ والآليات الخاصة بعدد ساعات الدوام والاستئذانات
- تساؤلات حول آلية التطبيق إذا كانت بالتوقيت الميلادي أم وفقاً للعام الدراسي
- مخاوف من إفراغ الاعتصام بعض المدارس من مُعلّميها في حال المشاركة الكبيرة
عشية دخول نظام البصمة حيز التنفيذ كإثبات حضور للمعلمين والمعلمات في المدارس، تجريبياً، من اليوم الأحد، تداعى معلمون إلى تنفيذ اعتصام احتجاجي تحت عنوان «كرامة معلم» في الحادية عشرة من صباح اليوم، أمام مبنى الوزارة، في ظل انقسام في الرأي ميدانياً ونيابياً، بين مؤيد ومعارض.
ففيما أبدت مصادر تربوية خشيتها من تأثير الاعتصام على اليوم الدراسي، إذا شارك فيه عدد كبير من المعلمين، ما يجعل حصص اليوم الدراسي بلا معلمين، انقسمت آراء أهل الميدان، ما بين مؤيد ومعارض.
مؤيدون
فقد اعتبر المؤيدون لهذا الإجراء أنه خطوة إيجابية نحو التحول الرقمي والمساواة بين موظفي الدولة، والحد من عدم التزام بعض المعلمين في الدوام، ولا سيما في بعض التخصصات النادرة، وعددوا فوائد تطبيق البصمة، التي تتمثل في معالجة السلبيات القائمة في بعض المدارس، ومنها تستر بعض مديريها على غياب المعلمين، وسفر عدد منهم خارج البلاد بلا رقيب ولا حسيب، أو حضورهم إلى الدوام في وقت متأخر، إضافة إلى أن تطبيقها يساهم بشكل فعّال في معالجة الاختلالات في الأنصبة.
معارضون
في المقابل، يرى الرافضون لها، أن حالات عدم التزام المعلمين بالدوام فردية، ومعالجتها لا تتم بهذا الشكل الذي سيضخم الازدحام المروري عند محيط المدارس، ويرهق المعلمين ذوي النصاب المرتفع من الحصص، ولا سيما معلمي اللغة العربية، مشيرين إلى أن لها أبعاداً سلبية على العملية التعليمية، خصوصاً للعاملين في المناطق النائية، لاختلاف مهنة التعليم عن بقية الوظائف الحكومية الأخرى.
والوضع ذاته شهدته الساحة النيابية، حيث انقسمت آراء النواب بين مؤيد ومعارض، حيث رأى المؤيدون أن النهوض بالتعليم في الكويت بحاجة إلى تضافر الجهود، ورفع مستوى شراكة كافة أطراف العملية التعليمية، معلنين دعمهم لقرار وزارة التربية تطبيق نظام البصمة في المدارس. فيما حذر المعارضون وزير التربية من اعتماد البصمة رسمياً مؤكدين أنها تزيد العبء والضغط النفسي على المعلم ولا تناسب طبيعة مهنته.
استفسارات
ومع الانقسام الكبير الذي تشهده الساحة التربوية حول هذا الإجراء، أطلق الميدان التربوي بعض الاستفسارات، لاستيضاح أمور مبهمة في شأن البصمة، وأهمها موعد التنفيذ والآليات الخاصة به، كعدد الساعات الفعلية للدوام والاستئذانات، وفيما إذا كانت تخضع لنظام ديوان الخدمة المدنية بالتوقيت الميلادي أم أنها ستكون وفقاً للعام الدراسي.
وعملياً، فإن الاعتصام الذي تداعى له بعض المعلمين اليوم، ورغم حصول المشرفين على تنظيمه على موافقة وزارة الداخلية، كما أفادوا بذلك، سيفرغ بعض المدارس من معلميها، ويقود إلى فوضى كبيرة ستحول دون إتمام اليوم الدراسي والخطة الدراسية للمنهج.
حجج المؤيدين
- تُعالج ظاهرة غياب المعلمين وسفر بعضهم أثناء الدوام
- تحد من صلاحية مدير المدرسة في التستر على غير الملتزم بالدوام
- تعالج أزمة اختلالات أنصبة الحصص الدراسية وتحقق العدالة
حجج الرافضين
- لا تعالج الغياب والدليل ما يحدث في الجهات الحكومية
- التوقيت خاطئ حيث يجب أن تكون مع بداية العام الدراسي
- تسبب الازدحام في محيط المدارس وترهق العاملين في المناطق النائية
- صعب تطبيقها في ظل الهيكل الحالي لا سيما أن بعض الوحدات ليس لها مسمى وظيفي