«... وأخرى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية»

أمين «أوابك» لـ «الراي»: إستراتيجية عربية للطاقة المستدامة 2030




جمال اللوغاني
جمال اللوغاني
تصغير
تكبير

- دول عربية تحافظ على بيئة نظيفة بمعايير دولية

أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» جمال اللوغاني أن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز تواجه تحديات عدة في المستقبل تتمثل في كيفية بناء أنظمة طاقة مستدامة وموثوقة، ما يتطلب توازناً دقيقاً بين الأهداف المختلفة، مثل خفض الانبعاثات، وتوافر الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها، فضلاً عن أمن الطاقة.

وقال اللوغاني لـ«الراي» إن دولاً عربية عدة تطبق المعايير الدولية للحفاظ على بيئة خالية من الملوثات وتستخدم تقنيات من شأنها الحصول على نوعية من الوقود والطاقة منخفضة الانبعاثات، ولذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال الربط بين بيئة خالية من الانبعاثات وبين استهلاك الوقود الاحفوري وعلى الأخص النفط والغاز.

وأضاف، أن استغلال المصادر الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة سيعزز إمكانية وصول العالم إلى الحياد الصفري المنشود في 2050، وبذلك ستكون هذه المصادر جزءاً من الحل نحو التحول المتوازن والمتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة بشكل يأخذ في الاعتبار الظروف والأولويات الوطنية لكل دولة.

وأشار اللوغاني إلى أن ما تشهده أسواق الطاقة وما تحدثه من انعكاسات على الصعيدين العربي والدولي، ونظراً لارتباط صناعة الطاقة بموضوع البيئة وانعكاساتها على التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وما يثار حولها في المحافل الدولية يتطلب من الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز التعامل معها بالوعي والإدراك في إطار الواقع.

وأكد أن الدول العربية سعت إلى استغلال الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية، فهناك إستراتيجية عربية للطاقة المستدامة 2030، وأخرى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ومشروعات الربط الكهربائي العربي التي حظيت باهتمام بالغ على أعلى المستويات التنفيذية .

وأشار اللوغاني إلى أن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز هي جزء من الحل في نهج التحول نحو الطاقة النظيفة، ولن تكون سبباً في مشكلة تغير المناخ، وستبقى في موقع الريادة في الجهود الرامية إلى حماية البيئة مع المحافظة على إمداد أسواق الطاقة بالمنتجات البترولية النظيفة وبما يضمن تحقيق الاستقرار والتوازن في تلك الأسواق.

ولفت اللوغاني إلى أن التحول نحو اقتصاد دائري للكربون يوفر فرصاً تمكن من تطوير أنظمة طاقة جديدة قائمة على الابتكار والتقنيات التي تستخدم جميع مصادر الطاقة، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة تغير المناخ، وتبذل الدول العربية جهوداً كبيرة في مجال الاقتصاد الدائري للكربون من خلال نشر تقنية احتجاز واستخدام وتخزين الكربون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي