عارض صحي منع الكاتب المسرحي القدير من الحضور
«الفنانين الكويتيين» احتفت بالقامتين... عبدالعزيز السريّع ومحمد المنصور
- أنور عبدالله: مقبلون على إقامة فعاليات عديدة... في كل أسبوع حفل موسيقي وأمسية فنية وغيرهما
- عبدالله عبدالرسول: تكريم المنصور في السعودية أعتبره وساماً للكويت ولكل فنانيها
- محمد المنصور: لا يوجد أجمل من أن يُكرّم الإنسان وهو على قيد الحياة
احتفاء... وتكريم.
كان هذا عنوان الحفل الذي أقامته جمعية الفنانين الكويتيين، مساء أمس، للكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريّع لمناسبة عودته من رحلة العلاج في المملكة المتحدة، والفنان القدير محمد المنصور لمناسبة حصوله قبل أيام ماضية على جائزة «صنّاع الترفيه الفخرية» من «الهيئة العامة للترفيه» في المملكة العربية السعودية.
لكن عارضاً صحياً ألمّ بالسريّع، منعه من حضور تكريمه، وناب عنه نجله الفنان والمخرج منقذ، والذي تسلّم أيضاً تكريماً خاصاً من مدير جمعية الثقافة والفنون في الطائف بالمملكة العربية السعودية فيصل الخديدي نيابة عن والده.
«الكويت منبع الفن»
الحفل التكريمي الذي أقيم في مقر الجمعية، حظي بتواجد حشد كبير من الفنانين والإعلاميين على رأسهم رئيس الجمعية الفنان القدير عبدالعزيز المفرّج (شادي الخليج)، وانطلق بإطلالة الإعلامي أحمد ماتقي، الذي رحبّ بدوره بالحضور، قبل أن يتيح المجال أمام نائب رئيس الجمعية الملحن أنور عبدالله، الذي قال: «نيابة عن الفنان القدير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) وباسمه يشرفني إلقاء هذه الكلمة. بداية، أود أن أبارك لأعضاء مجلس الإدارة على التزكية، وهذا دليل على المجهود الذي بذلوه في الفترة الماضية. نحن مقبلون على إقامة العديد من الفعاليات والاحتفاليات، والتي ستنطلق في شهر فبراير وصعوداً، إذ سيكون هناك في كل أسبوع حفل موسيقي وأمسية فنية وغيرهما، وهذا هو دور الجمعية بأن نشاهد الفنانين بشتى قطاعاتهم».
وأضاف: «تفتخر الجمعية بإقامة هذا الحفل لتكريم قامتين كبيرتين، فالكويت هي منبع الفن في منطقة الخليج العربي سواء على صعيد المسرح أو السينما أو الطرب وحتى الموسيقى، هذه هي الأرض كانت وسوف تبقى ولّادة، وهذا أقل شيء من الممكن أن نقدمه لأساتذتنا، ونعدكم بإقامة تكريمات مقبلة».
«الحديث يطول»
بدوره، قال أمين سر الجمعية المخرج عبدالله عبدالرسول: «الليلة نفتخر بتكريم الأديب والمسرحي عبدالعزيز السريع الذي منعه ظرفه الصحي أن يكون بيننا، كما نتشرف بحضور نجله المخرج والزميل منقذ السريع. كذلك نحتفي بتكريم الفنان محمد المنصور الذي في كل مناسبة عربية وإقليمية يكون خير واجهة للكويت، وكل تكريم يحظى به هو وسام مستحق من حقنا أن نتشارك به كجمعية الفنانين الكويتيين».
وتابع: «الحديث يطول عند الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع من تأسيسه لفرقة (مسرح الخليج)، مروراً بالبصمات التي تركها بمصاحبة رفيق دربه الراحل صقر الرشود، إذ لا يمكننا أن ننسى دوره في تاريخ الحركة المسرحية الكويتية».
وأكمل: «أما الفنان محمد المنصور، فهو أحد صنّاع الحركة الفنية الكويتية، إذ سيبقى سفيراً للكويت عربياً وقامة فنية من خلال أعماله ومثّل الكويت خير تمثيل، وندعو الله أن يبقى منارة تشع فناً وعطاء. تكريمه الأخير في المملكة العربية السعودية ما هو سوى دليل على مكانة فناني الكويت في المنطقة، وتكريمه في السعودية أعتبره شخصياً بمثابة وسام للكويت وكل فناني الكويت».
«للسعادة زمان ومكان»
من جانبه، قال المنصور: «كل الشكر والتقدير لجمعية الفنانين على هذا التكريم، إذ أشير إلى أنني سبق وكُرمت من بلدي الكويت من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومن خلال وزارة الإعلام ووزيرها، فالدولة كرمتني من خلال حصولي على الجائزة التشجيعية والتقديرية. وتكريم اليوم في (جمعية الفنانين الكويتيين) يأتي من مكان أعتز به وبكل أعضاء مجلس إدارته».
وأكمل: «للسعادة مكان وزمان، ولا يوجد أجمل من أن يُكرّم الإنسان وهو على قيد الحياة، لذلك شكراً لأنني تكرمت في مكاني هنا وفي أماكن أخرى. كذلك، شكراً للسعودية على هذا التكريم الذي حظيت به أخيراً وأعتز به، فهو ليس تكريماً لشخصي فقط، بل للفن الكويتي والفنانين كلهم، وباسمي وكل فناني الكويت نشكر المملكة على هذه الجائزة الكبيرة، لأنها عندما كرمتني حصل ذلك مع قامات كبيرة على مستوى العالم أجمع».
منقذ السريّع: أنقل لكم شكر الوالد
ألقى الفنان والمخرج منقذ السريع، كلمة قال فيها: «لم يسبق أن تكلمت بلسان حال الوالد (شافاه وعافاه الله) فهذه المرة الأولى التي أتكلم فيها باسمه، كنت أتمنى أن يكون موجوداً بيننا كمحتفى به لينقل مشاعره بنفسه. لكنني أنقل لكم شكره الجزيل، وللفنان عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) أو كما يحب ان يسميه بشيخ مشايخ أهل الفن، والشكر موصول لكل أعضاء مجلس الإدارة والحضور الكريم».
وأضاف: «فعلاً كان يرغب الوالد أن يكون متواجداً، لكن كما تعلمون أنه عاد أخيراً من رحلة علاج طويلة في المملكة المتحدة، وأمس انتابه بعض التعب ونقلناه على اثر ذلك إلى المستشفى، الأمر الذي منعه من الحضور. لن أطيل الكلام، لأن صاحب الكلمة غير موجود. شكراً لهذا الحفل والاستقبال، وأتمنى في الحفل المقبل أن يكون الوالد موجوداً بيننا ويلقي كلمته بنفسه».
«كنت أنحاش»
عبّر المنصور عن اعتزازه بجمعية الفنانين الكويتيين، مضيفاً «أذكر أنه في بداية تأسيسهم لم يكونوا يمتلكون مقراً، لذلك شاركونا في مقرنا (مسرح الخليج العربي) في الستينات من القرن الماضي، فكانوا يقيمون بروفاتهم ويسجلون موسيقاهم عندنا».
وأردف «أذكر أيضاً أنني كنت (أنحاش) من بروفة المسرح وصقر الرشود يبحث عني، ثم يجدني جالساً معهم لأستمع إلى الموسيقى».