ربع النهائي من دون منتخبات عربية للمرة الأولى منذ 2013
الركراكي يتحمّل مسؤولية خروج المغرب من كأس أفريقيا
أكد مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي تحمّله مسؤولية الخروج المُبكر من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا 0-2 في ختام ثُمن النهائي.
ويعتقد الركراكي، الذي قاد بلاده إلى المركز الرابع في مونديال 2022 في قطر، أن ركلة الجزاء التي نفذها أشرف حكيمي (85) كانت كفيلة بتجديد طاقة المنتخب خلال الدقائق الأخيرة من المباراة «لو سُجلت»، إلّا أن إهدارها أدى إلى تدمير معنويات اللاعبين ليرتكبوا المزيد من الأخطاء.
كما طُرد لاعب الوسط سفيان أمرابط بالبطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل من ضائع بعد جذب لاعب جنوب أفريقيا وهو منفرد بالمرمى.
وأسفر الخطأ عن حصول جنوب أفريقيا على ركلة حرة مباشرة نفذها موكوينا من فوق الحائط البشري لتعانق أقصى الزاوية اليمنى، ليؤكد تأهل بلاده، بعدما سجّل إيفيدينس ماكغوبا الهدف الأول (57).
وبعد الخروج، قال الركراكي: «حسناً كان هناك الكثير من الأخطاء الفنية التي ارتكبت أمام خصم قوّي للغاية، لعل أبرز خطأ هو عدم التحلّي بالصبر في بناء اللعب».
وأضاف: «لاحت أمامنا القليل من الفرص خلال الشوط الثاني، لكن كان باستطاعتنا إنهاء الشوط الأول لصالحنا، حيث كنا الطرف الأفضل في الدقائق الـ 45 الأولى من المباراة».
وعن ركلة الجزاء التي سدّدها حكيمي في العارضة، قال الركراكي: «كانت ستمكننا من اكتشاف طاقة جديدة خلال ما تبقى من وقت، ضياعها آلمنا كثيراً».
وبخروج المغرب، الذي يستضيف النسخة المقبلة في 2025، تواصَل خروج المنتخبات الكبيرة بعد مصر (7 ألقاب) والكاميرون (5) بالإضافة للسنغال، حاملة اللقب، كما سيُلعب ربع النهائي من دون منتخبات عربية للمرة الأولى منذ 2013.
وشاركت 5 منتخبات عربية في النسخة الراهنة، وخرجت تونس والجزائر من الدور الأول.
وفي ثُمن النهائي، خسرت مصر بركلات الترجيح أمام الكونغو الديموقراطية، ثم ودّعت موريتانيا بالخسارة أمام الرأس الأخضر، قبل أن يخرج المغرب.
وفي لقاء الجارين، تغلّبت مالي على بوركينا فاسو 2-1، وبلغت ربع النهائي، الذي ينطلق، غداً الجمعة، بلقاءي نيجيريا مع أنغولا وجمهورية الكونغو الديموقراطية مع غينيا، فيما يلعب، السبت، مالي مع ساحل العاج والرأس الأخضر مع جنوب أفريقيا.
