أكدتها ورقة بحثية قدمت لمؤتمر جمعية المنظمات غير الربحية في واشنطن

ظروف الكويت السياسية بيئة ملائمة للعمل الخيري

تصغير
تكبير

- الورقة البحثية تناولت نتائج دراسة استطلاعية أجراها الباحث سامر أبورمان بالاشتراك مع عبدالرزاق الشايجي

أكدت دراسة بحثية قُدّمت في المؤتمر العالمي السنوي، لجمعية بحوث المنظمات غير الربحية والعمل التطوعي «ARNOVA» في واشنطن، أن الظروف السياسية في الكويت، تُشكّل بيئة ملائمة لممارسة العمل الخيري بحرية.

وقال الباحث في جامعة برنستون الأميركية ومستشار البعثة المتحدة للإغاثة والتنمية بواشنطن الدكتور سامر أبورمان، إن «نسبة الرضا العام لدى قيادات العمل الخيري الكويتية بلغت 89 في المئة، وتتفاءل بالمستقبل خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتدعو لزيادة الحرية لاستمرار دورها الفاعل في ميدان العمل الخيري»، مشيراً إلى أن «النتائج أن تظهر الظروف السياسية تُشكل بيئة ملائمة لممارسة العمل الخيري بحرية في دولة الكويت بنسبة 69.6 في المئة».

وفي بحثه «حرية العمل الخيري في الكويت من وجهة نظر الجمعيات الخيرية والمبرات والفرق التطوعية» الذي قدمه في المؤتمر العالمي السنوي لجمعية بحوث المنظمات غير الربحية والعمل التطوعي، الذي عقد أخيراً في مدينة أورلاندو، قال أبورمان إن «الدراسة الاستطلاعية تناولت مدى مواكبة البيئة التنظيمية لممارسة العمل الخيري داخل الكويت، ومدى وجود قيود مفروضة على تلك الممارسة، خصوصاً في ما يتعلق بالعمل الخيري العابر للحدود، وكذلك معرفة مدى مواكبة البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في دولة الكويت للعمل الخيري، فضلاً عن استشراف مستقبل العمل الخيري الكويتي».

العمل بسهولة

وأضاف أبورمان «الدراسة نشرت في مجلة علمية محكمة صادرة عن كلية الشريعة في جامعة الكويت في العدد 131، بالاشتراك مع الأستاذ الدكتور عبدالرزاق الشايجي، وأجريت على عينة من 102 من قيادات الجمعيات والمبرات والفرق التطوعية الكويتية، وعرضت آراء قيادات الجمعيات الخيرية والمبرات والفرق التطوعية الكويتية حول البيئة التنظيمية للعمل الخيري في الكويت، على مستوى التأسيس والممارسة، وحول مدى توافق البيئة القانونية في دولة الكويت مع العمل الخيري العابر للحدود، ومستوى الرضا العام عن حالة العمل الخيري الكويتي، لدى قيادات الجمعيات الخيرية والمبرات والفرق التطوعية الكويتية.

ولفت إلى أن«الدراسة أسفرت عن العديد من النتائج، أهمها أن مدى سهولة إجراءات تأسيس الجمعيات والمبرات الخيرية يبلغ 46.5 في المئة، ومتطلبات تأسيسها تُعتبر سهلة بنسبة 55 في المئة. كما أن طلبات قبول تأسيس الجمعيات والمبرات الخيرية، تتسم بالشفافية والمهنية بنسبة 55.4 في المئة على الصعيدين الإداري والقانوني».

حرية الاتصال

وفي ما يتعلق بمنطقية أسباب رفض تسجيل بعض الجمعيات والمبرات الخيرية، ذكر أبو رمان أنه«وافق على ذلك ما نسبتهم 41 في المئة، وعلى الصعيد العملي، أظهرت النتائج أن هناك تحديات في عمل الأفراد بشكل جماعي خارج إطار الجمعيات والمبرات الخيرية بنسبة 41.2 في المئة، وتبين أيضاً وجود قيود قانونية على انضمام البعض إلى هذه الهيئات بنسبة 51 في المئة».

وفي سياق التعاون الدولي، تبين له أن«الجمعيات والمبرات الخيرية في الكويت، تحظى بحرية الاتصال والتعاون مع نظرائها داخل الكويت بنسبة 84.3 في المئة، بينما يظهر أن هناك تحديات في سهولة إجراءات إرسال وتسلم التبرعات الخيرية عبر الحدود، بنسبة 37 في المئة و29 في المئة على التوالي، وفق ما أفادت قيادات العمل الخيري الكويتي».

وأشار أبو رمان إلى العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فقال«تظهر النتائج أن الظروف السياسية تُشكل بيئة ملائمة لممارسة العمل الخيري بحرية في دولة الكويت بنسبة 69.6 في المئة، كما أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية وقيم المجتمع الكويتي، تدعم ممارسة العمل الخيري بنسب تتجاوز 80 في المئة».

تسهيلات في التأسيس

ومساواة بالمعاملة

قال الدكتور سامر أبورمان إن «الدراسة تظهر أن الإدارة المختصة تطبق لوائح تأسيس الجمعيات والمبرات الخيرية بسواسية على الجميع بنسبة 50 في المئة، وفي ما يخص التزام الجهات المختصة بالفترة الزمنية المحددة في القانون للموافقة على إنشاء الجمعيات والمبرات الخيرية، بلغت نسبة الموافقة 55.5 في المئة، وفي ما يخص الجوانب التنظيمية للعمل الخيري، يتضح أن الحد الأدنى المالي المطلوب لتأسيس الجمعيات والمبرات الخيرية، يُعتبر معقولا وغير مبالغ فيه بنسبة 75.5 في المئة».

رضا عالٍ على حرية

العمل الخيري

أشار أبورمان إلى مدى الرضا العام عن حالة حرية العمل الخيري في الكويت، فقال إن «نسبة الرضا تبلغ 89 في المئة وتشير الاتجاهات المستقبلية إلى التفاؤل، حيث يرى 49 في المئة أن التطورات ستكون إيجابية خلال السنوات الثلاث المقبلة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي