قدّم 34 لوحة عن «جفاف الأهوار» خلال الثمانينات

عامر بدر... رَسَم «حكايات جنوبية» في «قاعة بوشهري»

تصغير
تكبير

الطبيعة تصرخ ألماً... في «حكايات جنوبية»!

فقد احتضنت قاعة «بوشهري غاليري للفنون» مساء السبت، معرضاً للفنان التشكيلي العراقي عامر بدر، بحضور نخبة من الفنانين الكويتيين وهواة اللوحات التشكيلية.

وقدّم بدر في معرضه «حكايات جنوبية» 34 لوحة ذات قياسات وأساليب مختلفة، ولكن جميعها مستوحى من البيئة الزراعية في جنوب العراق، مستعيناً بسعة خياله وحسّه الإبداعي في إبراز الطبيعة، والحياة البدائية التي عاشها سكان الأهوار في أتون الحرب العراقية -الإيرانية خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي.

«الهروب إلى المجهول»

وقال بدر إن فكرة المعرض تتعلّق بجفاف الأهوار بسبب تعرضها إلى إهمال كبير إزاء الحروب التي دمرت الأخضر واليابس، ما أدى إلى نزوح العديد من سكان تلك المناطق إلى المدن، بحثاً عن الأمان.

وأضاف أن «للأحداث التي مرّت على جنوب العراق خلال فترة الحرب العراقية -الإيرانية وحتى ما قبل الحرب، هي قصص متعلقة بطفولتي، ولا تزال راسخة في ذاكرتي».

واستذكر بدر ما وصفها بـ «سنوات الهروب إلى المجهول، والمعاناة الطويلة مع الظلم منذ بدايات القرن الماضي، والحرب التي أدّت إلى تجفيف مياه الأهوار، وتسببت في آثار مروّعة على الطبيعة».

ومضى يقول: «لقد تمتع سكان الأهوار - منذ الأزل - بمزيج اجتماعي جميل، وتعايش سلمي ما بين طوائفهم المختلفة، قلّ نظيره بين المجتمعات الأخرى، إذ كان مجتمعاً مليئاً بقصص الحب، الشعر، العاطفة، الأساطير، الخلود والحزن».

ولفت إلى أن كل الأحداث التي تعرضت لها هذه الشريحة من المجتمع العراقي كان لها تأثير واضح ومباشر على تجربته الخاصة، «لذلك تعاملت معها بأبعادها الإنسانية والجمالية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي