أكد أن تعزيز التعاون والتكامل مع دول الخليج على رأس الأولويات
وزير الخارجية لـ«الراي»: الأوضاع الحرجة في المنطقة تستوجب منا أخذ الحيطة والحذر
- خطط استراتيجية مدروسة لتنفيذ التوجيهات السامية وتعليمات رئيس الوزراء
- تعزيز السياسة الخارجية وتفعيل دور الكويت على الصعيدين الإقليمي والدولي
- تأطير مناحي التعاون الفاعل واستكشاف مكامن جديدة وفرص واعدة لتطوير العلاقات
- «الخارجية» ملتزمة بنهجها الثابت الذي رسّخ أُسسه المغفور له الشيخ صباح الأحمد
- صون مكانة الكويت المرموقة وتعزيز مواقفها تجاه الدول الشقيقة والصديقة
- تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء تجاه التموضع الجيوسياسي لدولة الكويت وتنمية الدعائم الاقتصادية
- تنفيذ الخطط الاستراتيجية عبر العمل الديبلوماسي الرديف لجهود الجهات الحكومية داخل الدولة
- القضية الفلسطينية كانت وستظل تشغل المكانة المركزية والمحورية لدولة الكويت
- التوتر وعدم الاستقرار سيظل سائداً في منطقتنا ما لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
- استكمال العمل تجاه استكمال ترسيم الحدود البحرية مع العراق لما بعد النقطة 162
- التمسّك بترسيخ قواعد حُسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية
- إفساح المجال أمام الشباب لتمثيل الكويت في الخارج وتبوّؤ مراكز قيادية في الدولة
- ضخ دماء جديدة شابة في العديد من المناصب.... بالتعاون والتنسيق مع قيادات الوزارة
أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن أبرز الملفات التي ستعمل عليها وزارة الخارجية في المرحلة الحالية، هي تنفيذ التوجيهات السامية لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح، تجاه التموضع الجيوسياسي لدولة الكويت، وتنمية الدعائم الاقتصادية ووضع الخطط الاستراتيجية في هذا الإطار وتنفيذها عبر العمل الديبلوماسي الرديف لجهود الجهات الحكومية داخل دولة الكويت.
وفي لقاء مع «الراي» هو الأول الذي يجريه مع وسيلة إعلامية منذ توليه منصبه، قال اليحيا إن القضية الفلسطينية كانت وستظل تشغل المكانة المركزية والمحورية لدولة الكويت، مؤكداً مواصلة العمل مع الدول الشقيقة والصديقة والقوى الكبرى الفاعلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفتح المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد أن وزارة الخارجية ملتزمة بنهجها الثابت الذي أسسه المغفور له الشيخ صباح الأحمد تجاه الحفاظ على المصالح العليا لدولة الكويت عبر تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمحافظة على الإرث الكبير للديبلوماسية الكويتية والبناء على العلاقات الوثيقة مع مختلف الدول، بالتوازي مع الحفاظ على المصالح الوطنية، والثوابت العربية والإسلامية.
وأوضح أن من الأولويات الحالية استكمال العمل تجاه عدد من الملفات الفنية العالقة وتكريس الجهود لإنهائها، ومنها استكمال ترسيم الحدود البحرية مع العراق لما بعد النقطة 162، وذلك من المنطلقات المبدئية المتصلة بترسيخ قواعد حسن الجوار، والواردة في ميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب عن إيمانه بضرورة ضخ دماء جديدة شابة في العديد من المناصب في وزارة الخارجية، وهو ما سيعمل عليه في الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع قيادات الوزارة.
وفي ما يلي نص الحوار:
• ورد في الكلمة السامية لسمو الأمير عند تشكيل الحكومة التأكيد على تعزيز السياسة الخارجية ودور دولة الكويت ومكانتها وثوابتها ومواقفها تجاه الدول الشقيقة والصديقة وقضاياها المشتركة، ما هي رؤيتكم تجاه تنفيذ هذه التوجيهات؟
- نعمل في وزارة الخارجية على تكريس كافة الجهود والإمكانات نحو تنفيذ خطط استراتيجية مدروسة لكل التوجيهات السامية من حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وتعليمات سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، حفظه الله، رئيس مجلس الوزراء، وخاصةً تجاه تعزيز السياسة الخارجية لدولة الكويت وتفعيل دورها البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وصون مكانتها المرموقة ضمن المجتمع الدولي، وتعزيز مواقفها تجاه الدول الشقيقة والصديقة.
وسنعمل على مواصلة الإرث التاريخي لسياسة دولة الكويت الخارجية وبذل أقصى جهد ممكن من أجل تقوية وتعزيز شبكة العلاقات الديبلوماسية الكويتية مع كافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وتأطير مناحي التعاون الديبلوماسي الفاعل، واستكشاف مكامن جديدة وفرص واعدة لتطوير العلاقات مع شركاء الكويت الدوليين تحقيقاً للمصالح والمنافع المشتركة.
إن وزارة الخارجية ملتزمة بنهجها الثابت الذي رسخ أُسسه المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، تجاه الحفاظ على المصالح العليا لدولة الكويت عبر تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمحافظة على الإرث الكبير للديبلوماسية الكويتية والبناء على العلاقات الوثيقة مع مختلف الدول، بالتوازي مع الحفاظ على المصالح الوطنية، والثوابت العربية والإسلامية.
• ما هو ترتيب الملفات التي ستعمل عليها الخارجية في الفترة المقبلة؟
- إن تعزيز التعاون والتكامل مع دول مجلس التعاون، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية، يأتي على رأس الأولويات، يليه تعزيز علاقات التعاون المشترك على كافة الأصعدة مع الدول العربية الشقيقة، والبناء على العلاقات الوثيقة والمتينة التي تربط دولة الكويت مع شركائها الاستراتيجيين من الدول الصديقة والمنظمات الدولية.
ومن أبرز الملفات التي ستعمل عليها وزارة الخارجية في المرحلة الحالية، هي تنفيذ توجيهات سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، حفظه الله، رئيس مجلس الوزراء، تجاه التموضع الجيوسياسي لدولة الكويت، وتنمية الدعائم الاقتصادية ووضع الخطط الاستراتيجية في هذا الإطار، وتنفيذها عبر العمل الديبلوماسي الرديف لجهود الجهات الحكومية داخل دولة الكويت.
وعلى الصعيد الإقليمي، كانت وستظل القضية الفلسطينية تشغل المكانة المركزية والمحورية لدولة الكويت، ونؤكد على مواصلة العمل مع الدول الشقيقة والصديقة والقوى الكبرى الفاعلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفتح المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والوصول إلى حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أن التوتر وعدم الاستقرار سيظل سائداً في منطقتنا ما لم ينل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة، وتتوقف إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وإغلاق المناطق واستمرار فرض الحصار على غـزة وتدنيسها لحرمة الأماكن المقدسة.
وكما هو الحال الذي يشهده العالم، فإن الظروف والأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة، تستوجب منا أخذ الحيطة والحذر، واستنباط الدروس والعِبر، لتلافي تداعيات ومخاطر الحروب، وذلك من خلال العمل المشترك لوقف التصعيد والحد من توسع رقعة الصراع، والعمل الجاد نحو حفظ أمن واستقرار أوطاننا وشعوبنا، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة وتعزيز تضافر الجهود الدولية لوقف الاقتتال.
وفي سياق آخر، فمن أولوياتنا استكمال العمل تجاه عدد من الملفات الفنية العالقة وتكريس الجهود لإنهائها، ومنها استكمال ترسيم الحدود البحرية مع العراق لما بعد النقطة 162، وذلك من المنطلقات المبدئية المتصلة بترسيخ قواعد حسن الجوار، والواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وحتمية احترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحفاظ على سلامة وأمن وحرية الملاحة البحرية، وإرساء علاقات قائمة على التعاون والاحترام المتبادل تعكس التطلعات المستقبلية لجميع دول المنطقة في حياة يسودها الأمن والاستقرار وبما يحقق المصالح المشتركة والرخاء والتنمية لشعوبها.
إن ما تمر به منطقتنا من أوضاع دقيقة وحساسة تهدد أمننا واستقرار شعوبنا تستوجب منا العمل وبكل جهد لمواصلة المساعي في تعزيز التعاون والتنسيق لإيجاد أفضل السبل الكفيلة لمعالجة التحديات والمخاطر التي نواجهها ويواجهها معنا العالم أجمع، وأدعو المولى عز وجل أن يحفظ أوطاننا وشعوبنا وأن يهدينا لسواء السبيل... متضرعين للباري عز وجل أن يمُن على الجميع بالأمن والاستقرار.
• تدخل وزارة الخارجية حقبة تاريخية جديدة بقيادة شبابية بتوليكم المنصب، وأكد سمو الأمير في كلمته على أهمية دعم الطاقات الشبابية والكفاءات، هل ستشهد الوزارة تطورات بتولي القيادات الشبابية في المناصب والسفارات؟
- أؤكد لك بأن وزارة الخارجية حريصة على تنفيذ التوجيهات السامية بدعم الطاقات الشبابية، وإفساح المجال أمام الشباب لتمثيل دولة الكويت في الخارج وتبوؤ مراكز قيادية في الدولة، ونؤمن بضرورة ضخ دماء جديدة شابة في العديد من المناصب في وزارة الخارجية، وهو ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع قيادات الوزارة، واستكمال المسيرة التاريخية لعمل وزارة الخارجية ورفع راية دولة الكويت وخدمة شعبها، التزاماً وتنفيذاً لنص مرسوم تنظيم وزارة الخارجية.