ضمن فعاليات موسمه الثاني عشر
«الملتقى الثقافي»... احتضن «إصدارات إبداعية جديدة» لكتّاب كويتيين
- طالب الرفاعي: الجزء الأساسي من الملتقى إظهار أصوات جديدة للساحة الأدبية ودعم الشباب
في أولى أمسياته الثقافية ضمن فعاليات موسمه الثاني عشر خلال العام 2024، احتضن «الملتقى الثقافي» للروائي القدير طالب الرفاعي أمسية بعنوان «إصدارات إبداعية جديدة»، بمشاركة عدد من الكتّاب والأدباء الكويتيين، هم الكاتب الدكتور المتخصص في الطب المهني ساجد العبدلي، والموجه الفني للمواد الفلسفية الكاتب عبدالله العتيبي والقاصة أفراح الهندال، والكاتبة والفنانة التشكيلية نسيبة المنيس، والكاتبة أبرار جابر السيد هاشم، وبحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي.
بعد الترحيب بضيوفه، قال الرفاعي: «في مستهل العام الجديد يستضيف الملتقى الثقافي مجموعة من الكتّاب الكويتيين، لتسليط الضوء على إصداراتهم، وتقديم أشكال مختلفة من الأدب، ما بين التنمية الذاتية والقصة القصيرة، وقصة الطفل، والكتاب التفاعلي».
وأكد الرفاعي أن الجزء الأساسي من الملتقى هو إظهار أصوات جديدة للساحة الأدبية ودعم الشباب وتقديم مادة جديدة، «ونحن سعداء اليوم بأن الملتقى لم يأتِ بمحاضر واحد بل خمسة أصوات لخمسة كتاب، نتمنى أن يلقوا القبول والحضور في الساحات الكويتية والخليجية والعربية».
«علاج مؤثر»
في غضون ذلك، تحدّث الدكتور العبدلي، الذي أصدر كتاباً بعنوان «على حبل مشدود»، قائلاً: «لا أصنّف نفسي في خانة الكتّاب الإبداعيين، لأنني عندما دخلت عالم الكتابة لم أسعَ إلى الشهرة الأدبية، بل أنظر إلى كتاباتي على أنها مقالات وظيفية، لها هدف علاجي مؤثر، فعندما أكتب مقالاً ولا يتأثر به سوى شخص واحد فهذا بالنسبة إليّ نجاح في حد ذاته».
وربط العبدلي تجربته الخاصة بقصة لطفل كان يجمع أعداداً بسيطة من حيوان «نجم البحر» الملقى على الشاطئ بكميات هائلة، فسأله أحد المارة عن الجدوى في جمع عدد قليل، في حين أن الشاطئ مكتظ بها، فقال الطفل إنه يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه النجوم، ليعيدها ثانية إلى البحر، بعدما رماها المد على اليابسة، وبهذا يكون قد ساهم ولو بشيء بسيط في صناعة الفارق والتأثير.
«وهم الكمال»
من جانبها، قالت الكاتبة أفراح الهندال إن في حوزتها 3 مجموعات قصصية مشتركة، الأولى مع كتّاب سعوديين بعنوان «المغزل»، والثانية بعنوان «شهود على الجائحة» مع كتّاب عرب، والثالثة بعنوان «سكين النحت».
وأضافت الهندال «في السابق، كانت الصورة المثالية للكتابة هي ما أطمح إليه، ولذلك كلما كتبت وجدت نفسي في خلاف شخصي مع أي نص أكتبه، فسرعان ما أنسفه وأتخلص منه تماماً، لكنني اكتشفت بعد عشرين عاماً بأن مسألة الكمال في الكتابة لا تعدو سوى وهم، لا وجود له على الواقع».
«نبرات»
أما الكاتب عبدالله العتيبي، فقد تحدث عن مجموعته القصصية «نبرات»، قائلاً إن «المجموعة القصصية تختلف عن كل المجالات الأدبية الأخرى، سواء القصة القصيرة أو الرواية، لأنها تتضمن أفكاراً متنوعة، حيث الأفكار المتعددة، والعواطف المتراكمة».
وأوضح أن مجموعة «نبرات» تتضمن 9 قصص قصيرة، تضيء جميعها على النبرات وما وراء الأصوات وأثر ذلك على الإنسان، مثل صوت دوي الانفجار، أو الصراخ، أو غيرهما.
«الدعوة إلى التأمل»
بدورها، قالت الكاتبة أبرار هاشم إن كتابها «قالت لي الأيام» صغير وبسيط ولكنه عميق، مشيرة إلى أن دراستها لعلم الحيوان في جامعة الكويت تختلف كلياً عن توجهها في الكتابة.
وتابعت قائلة: «في كتابي هذا، أدعو القارئ إلى التأمل، والبحث عن الذات»، واعتبرت المنيس أن الكتابة بالنسبة إليها هي المتنفس، «بحيث أنني أشعر بالإعياء إذا مر يوم ولم أكتب».
«أدب الطفل»
أضاءت الفنانة التشكيلية والكاتبة نسيبة المنيس على اهتمامها بأدب الطفل، كاشفة عن أنها دوّنت كتابات ورسومات عدة في مجلة العربي الصغير، بالإضافة إلى أنه في رصيدها أيضاً كتابان هما «السيدة رهشة» و«عجين الحنين».