أنشيلوتي لم يتوقّع تسجيل 3 أهداف بهذه السرعة... وتشافي يعترف بخوض أسوأ مباراة والتعرّض للضرّر
فينيسيوس... «سوبر»
- أول برازيلي يُسجّل «هاتريك» لـ «الميرنغي» أمام برشلونة في المسابقات كافة
يمرّ جناح ريال مدريد، البرازيلي المتوهّج فينيسيوس جونيور بحالة من الحزن رغم الإنجاز التاريخي الذي حققه في الـ «كلاسيكو» أمام الغريم برشلونة وتسجيله «هاتريك» في فوز فريقه الساحق 4-1 في المباراة النهائية وقيادته الى التتويج بلقب كأس «السوبر» الإسباني لكرة القدم للمرة الـ 13 في تاريخه، على ملعب «الأول بارك» في العاصمة السعودية الرياض.
ودخل فينيسيوس التاريخ بعدما أصبح أول لاعب برازيلي يسجل 3 أهداف «هاتريك» لـ «الميرنغي» أمام برشلونة في المسابقات كافة.
ولم يكن هذا الرقم الوحيد الذي انفرد به فينيسيوس، فقد بات كذلك أول لاعب يُسجل «هاتريك» في مباراة الـ «كلاسيكو» بـ «السوبر» سواء عندما كانت مباراة واحدة أو بعد توسيعها لتصبح بمشاركة 4 أندية.
واستغرق الأمر من فينيسيوس لتحقيق هذه الأرقام التاريخية (39 دقيقة)، حيث أحرز ثنائية في أول 10 دقائق، وأضاف هدفه الثالث من ركلة جزاء (39)، في حين سجل مواطنه رودريغو الرابع (65)، فيما سجّل البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدف برشلونة الوحيد (33).
كما تسبّب البرازيلي بطرد مدافع برشلونة، الأوروغوياني رونالد أراوخو (71).
ورفع فينيسيوس حصيلته بمواجهة برشلونة الى 6 أهداف في 16 مباراة.
وبعد الفوز، قال «فيني»: «أنا حزين لأن الجميع يريدون الشجار معي، لأنهم يعلمون أن الأمر سيخرج في الصحافة، وأن فينيسيوس يفعل هذا وذلك».
وتابع: «لكني أحاول أن أكون هادئاً للغاية وفي حالة تركيز في الملعب لمساعدة زملائي بأفضل طريقة ممكنة».
ودخل فينيسيوس في مشاحنات مع لاعبي برشلونة، عقب طرد أراوخو.
وأضاف أفضل لاعب في المباراة: «ريال قدّم مواجهة شبه متكاملة، وتسجيل 4 أهداف في برشلونة ليس بالأمر السهل على الإطلاق».
واحتفل فينيسيوس بهدفه الأول على طريقة نجم «ريال» السابق وهدّافه التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يلعب حالياً في نادي النصر السعودي، قائلاً: «الاحتفال كان لكريس، لانه مثلي الأعلى، والآن هو يلعب هنا».
وأردف: «الناس في السعودية لديهم حب خاص لي، أنا سعيد جداً بما حققته».
بدوره، قال مدرب «ريال»، الإيطالي كارلو أنشيلوتي لمحطة «موفيستار بلس» الإسبانية: «لم أتوقع أن نسجل 3 أهداف بهذه السرعة، لكننا استفدنا من تقدّم خط دفاعهم للأمام، بالإضافة لفينيسيوس الذي كان ملهماً».
وتابع: «لقد كانت مباراة صعبة والنتيجة تبدو كبيرة جداً بالنسبة للطريقة التي لعب بها برشلونة. كانت 3-1 متكافئة. وعندما أصبحت 4-1، قلت لقد خمد حماسهم قليلاً. نحن سعداء».
ويُمكن القول إن أنشيلوتي «الأنيق» كان لطيفاً جداً مع منافسه الذي كان من الممكن أن يخرج بنتيجة أكبر، خصوصاً بعد الشوط الثاني الكئيب بالنسبة للفريق الكاتالوني، حيث لم يسدد برشلونة فيه كثيراً على المرمى.
لكن الأداء المتميز لريال مدريد بدأ مبكراً، حيث صنع الإنكليزي جود بيلينغهام ورودريغو وفينيسيوس كل أنواع المشكلات لدفاع برشلونة الذي كان متقدّماً للغاية.
وستزيد الخسارة من الضغط الواقع على المدرب تشافي هرنانديز الذي يتعرّض لضغوط وانتقادات من الجماهير ووسائل الإعلام غير الراضية عن مستوى الفريق.
وقال تشافي: «لم نظهر بالمستوى المطلوب لمباراة كهذه. لعبنا مباراتنا الأسوأ. لم نشعر بالارتياح في أيّ وقت. ألحق ريال مدريد الضرّر بنا من خلال الهجمات المرتدة».
وزاد: «أعتذر للجماهير لأنه كان من الصعب علينا المنافسة وأظهرنا أسوأ جانب لدينا».
11 لقباً
تساوى مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع المدرب السابق لـ «ريال»، الفرنسي زين الدين زيدان بـ 11 لقباً على رأس «لوس بلانكوس»، خلف ميغيل مونيوس (14).
وقلّص «ريال» الفارق بينه وبين برشلونة حامل الرقم القياسي بعدد الانتصارات بكأس «السوبر» (14 لقباً)، وبات في جعبة المدريدي 13 لقباً، بفارق شاسع عن كل من أتلتيك بلباو وديبورتيفو لا كورونيا (3) وأتلتيكو مدريد (2).
بيريز «قياسي»
حطّم رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، رقماً قياسياً حمله الرئيس «الأسطوري» الراحل للنادي سانتياغو برنابيو بعد إحراز كأس «السوبر» الإسباني.
وهو اللقب الـ 33 لبيريز في كرة القدم، منذ ترؤسه النادي للمرة الأولى عام 2000، بفارق لقب عن برنابيو، كما ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية.
وتشمل ألقاب بيريز 6 في الدوري الإسباني، 3 في كأس إسبانيا، 7 في كأس «السوبر» الإسباني، 6 في دوري أبطال أوروبا، 5 في كأس «السوبر الأوروبي»، 1 في كأس إنتركونتيننتال و5 في كأس العالم للأندية.
أما برنابيو، ففاز بـ 16 لقباً في الدوري الإسباني، 6 في كأس إسبانيا، 1 في كأس إيفا دوارتي، 6 في دوري أبطال أوروبا، 2 في الكأس اللاتينية و1 في كأس إنتركونتيننتال.
