تنبؤات القطاعين العام والخاص تتزايد وسط عدم اليقين الجيوسياسي

«فيتش»: أسعار النفط سترتفع... والمدى مجهول

تصغير
تكبير

- 120 دولاراً للبرميل في 2024 إذا حدثت أزمة نفطية
- 90 دولاراً سعراً متوقعاً للنفط بإجماع شبه عالمي

رأت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن معظم التنبؤات الصادرة عن القطاعين العام والخاص تشير إلى أن أسعار النفط سترتفع في 2024، لكن المدى يبقى مجهولاً وسط انتشار عدم اليقين الجيوسياسي.

وأوضحت الوكالة أن الحرب في أوكرانيا تدخل شتاءها الثاني دون ما يشير إلى أي تبدّل بوضع تحوّل لجمود ممتد زمنياً، فيما تستمر في الوقت ذاته التوترات بين الولايات المتحدة والصين التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، كما أن انفجار الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين زاد حدة السخط في الشرق الأوسط الغني بالنفط.

وأعربت «فيتش» في تقريرها النفطي نهاية 2023 عن مخاوفها من أن آثاراً غير متوقعة لتطورات الشرق الأوسط يمكن أن تتجاوز سعر النفط، وأن تترافق مع ظروف مالية أكثر تشدداً وثقة أدنى في أوساط الأعمال وتصحيحات في أسواق المال، موضحة أن حدوث أزمة نفطية في 2024 قد يدفع بالأسعار إلى 120 دولاراً للبرميل، ما سيؤدي إلى خفض نمو الاقتصاد العالمي بواقع 0.4 نقطة مئوية، مع ملاحظة أن صندوق النقد الدولي يتنبأ بأن يصل نمو الاقتصاد العالمي بـ2024 إلى 2.9 في المئة.

وهنالك شبه إجماع عالمي على أن أسعار النفط ستكون عام 2024 في حدود 90 دولاراً للبرميل، في حين تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يبلغ متوسط سعر نفط برنت الخام 93 دولاراً للبرميل بعد أن بلغ متوسطه المتوقع 84 دولاراً بـ2023.

وفي حين هبط سعر نفط برنت إلى 71.84 دولار للبرميل أواخر يونيو 2023 يجري تداوله الآن بسعر يقارب 80 دولاراً، لكن سعره قفز إلى 96.55 دولار نهاية سبتمبر الماضي في أعقاب تمديد السعودية لتخفيضاتها من الإنتاج. وخلال الشهر الماضي انخفض سعر برميل برنت بنحو 10 دولارات رغم الأعمال القتالية في غزة، حتى مع توقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية حدوث زيادة الإنتاج في 2024 بواقع 1 مليون برميل يومياً.

من جانبه، يتوقع «بنك أوف أميركا» أن يبلغ متوسط أسعار برنت العام الحالي 90 دولاراً للبرميل، وأن يبلغ متوسط نفط غرب تكساس 86 دولاراً، وفي الوقت ذاته تتنبأ إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن تعوّض زيادة الإنتاج من قبل البلدان غير الأعضاء في منظمة أوبك تخفيضات «أوبك»، الأمر الذي سيساعد في المحافظة على سوق نفطية عالمية متوازنة نسبياً في 2024.

ويشير «غولدمان ساكس» في تقريره الأخير إلى أن زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة ستحدّ من احتمال حدوث ارتفاع في الأسعار نتيجة أي صدمة نفطية مفاجئة. ومع أن «بنك أوف أميركا» يتفق مع هذا التوقع، فإنه أشار إلى أن منظمة «أوبك» خفّضت إنتاجها اعتباراً من 2022 وأنه يحتمل أن تواصل تخفيضه.

أميركا تُعيد تعبئة مخزونها الإستراتيجي

في دعم إضافي لأسعار النفط، أعلنت الحكومة الأميركية أنها ستبدأ إعادة تعبئة مخزونها الإستراتيجي من النفط عندما تتراجع الأسعار إلى 72 دولاراً للبرميل. وإزاء خلفية من المخاوف المتواصلة حول إمكان حدوث ركود اقتصادي فإن «بنك أوف أميركا» يرى احتمالاً أكبر لارتفاع غير متوقع في أسعار النفط بدفع من التوترات في الشرق الأوسط وتطبيق العقوبات الأميركية واحتمال إعلان الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي