من المهم للإنسان بين كل عام وعام، أن يراجع نفسه وما عمل من إنجازات وأهداف وما يريد أن يعمله أو يستكمله في العام الجديد.
فالتخطيط مهم وضروري فلا تكون حياته فوضوية بلا نظام أو هدف، وهنا أقصد التخطيط ضرورة للناجحين أو من يرغب في تطوير ذاته وانعكاس ذلك إيجابياً بالطبع على مجتمعه...
وأيضاً من المهم الثقة بالله عز وجل أولاً في كل عمل، ثم في النفس وفي قلب الإنسان المخلص والمكافح نفسه والمتطلع للمساهمة في نهضة بلده، ويبدأ بالتأكيد في تحسين نفسه أولاً إلى الأفضل، ويخلص في عمله وهو مربط الفرس كما يقال!
وكنت قد كتبتُ مقالة نشرت في جريدة «الراي» في نوفمبر 2022 بعنوان «التغيير للمرحلة الملكية!» وأُعيد نشر جزء منها لتكرار الفائدة. والمقالة كانت عن أحد الكتب الإيجابية التي قرأتها والتي من وجهة نظري تساهم في تنمية الذات والتنمية البشرية وهي بعنوان «المرحلة الملكية» للكاتب السعودي الدكتور خالد المنيف، والذي ذكر في خاتمة كتابه فقرة يقول فيها «مع تصرم السنين وتوالي الأعوام سيصل بعض البشر لمرحلة من النضج تُدعى المرحلة الملكية، وادعوك ألا تنتظر هذه المرحلة بعد أن يزورك خريف العمر! دونك هذا الكتاب ففيه من المفاهيم والأفكار والقوانين ما أحسب أنها ستجعل من حضور تلك المرحلة الفخمة الباذخة لحياتك».
ومن النقاط المهمة والتي لخصتها شخصياً بطريقتي من كتابنا هذا وذكرتها في مقالتي السابقة تلك ومنها - قل للمشاكل أنا لها وتحمل مسؤولياتك ولا تترك المشاكل من دون حل... ولكي تتخذ القرار الجيد يجب أن تكون صاحب قرار، والتأني، ولديك الخيارات والمعلومات والإيجابيات والسلبيات ولا تتخذ قراراً وأنت في حال انفعال وشاور وضع موعداً حاسماً... والاستخارة والتوكل على الله بالطبع - ولحل المشكلات لا تهرب واجه واجعل من الآية الكريمة «لا تحسبوه شرّاً لكم» بَلسماً لك.
والمشكلة تعني التحدي ويتم تجزأتها - ومع بزوغ كل فجر بادر وتحرّك واجتهد فمازال هناك ألف فرصة وخذ وقتك واستمتع في كل شيء واعط نفسك فرصاً لتكرار المحاولات في أمر ما، فاذا لم تفلح فهو باب مغلق وبجانبه ألف باب.
هذا بالإضافة إلى الكثير من الأفكار ويمكن الرجوع لهذا الكتاب والاستفادة منه.
ومن وجهة نظري، اننا نحتاج أن نواصل التعلم المثمر والكفاح من أجل تحسين أوضاعنا ونتمنى تحقيق الكثير من تلك الإيجابيات على مستوى الأفراد أو المجتمع أو حتى عند الحكومة والبرلمان والقياديين للتأثير السلبي أو الإيجابي الذي يقومون به.
وإذا تم تطبيق بعض تلك المهارات للتعامل مع التحديات والشجاعة في مواجهة الأمور، لكنّا بخير.
والخلاصة أن المواطن المتطلع للمساهمة في نهضة بلده يبدأ في تحسين نفسه أولاً ويخلص في واجبه حتى لو شاهد من حوله الصراعات.
وأختم بضرورة «المرحلة الملكية!»... والله عز وجل المعين في كل الأحوال.
Twitter @Alsadhankw