للباحث يوسف بوناشي بالتعاون مع «سينسكيب»
«شاشات وذكريات»... تاريخ السينما الكويتية في كتاب
صدر أخيراً للباحث يوسف عبدالله بوناشي كتاب بعنوان «شاشات وذكريات» يستعرض من خلاله بداية دخول السينما إلى الكويت، ويؤرخ حقبة من مسيرة شركة السينما الكويتية الوطنية «سينسكيب» التي تأسست في العام 1954.
ويقع الكتاب في 436 صفحة، مستنداً إلى العديد من المراجع والأبحاث والكتب، بالإضافة إلى ما دونته الصحافة المحلية في أرشيفها.
«الخطوة الأولى»
وفي كلمته على غلاف الكتاب، يقول بوناشي: «بدأت الخطوة في هذا الطريق عام 2016، حيث بدأ التجميع والترتيب والفرز وبدأت معه عملية التواصل مع فريق العمل وتوزيع المهام والأدوار، وكُتب حينها الأحرف الأولى في الكتاب، واستمرت الرحلة المتعبة والممتعة في الوقت نفسه، من تأكيد وتدقيق للمعلومات، وتحصيلها من فريق العمل عن طريق المقابلات الشخصية، وغيرها».
كما تقدم بوناشي بالشكر والتقدير إلى كل من سعى لتقديم الدعم والتشجيع وقام بمشاركة المواد والمعلومات القيمة التي أثرت هذا الكتاب، وعلى رأسهم شركة السينما الكويتية الوطنية، «التي كان لها الدور الرئيسي في تحقيق هذه الرؤية».
وتناول في الفصل الأول «السينما في العالم من الابتكار حتى الانتشار»، مؤكداً أن دخول السينما في عالمنا العربي بدأت خلال العام 1896، حيث كانت البداية من مصر.
وعرج إلى دخول جهاز السينما إلى الكويت من إحدى الدول بواسطة المرحوم عزت جعفر، الذي قام بشحنه عن طريق البحر وتم تشغيله للمرة الأولى في قصر دسمان العام 1936، فمنها كانت الانطلاقة لتشغيل الأفلام السينمائية داخل المنازل الخاصة.
في الفصل الثاني، ثمّن بوناشي دور «الآباء المؤسسون» لشركة السينما، وهم: يوسف إبراهيم الغانم، نصف اليوسف، يعقوب يوسف الحمد، بدر السالم العبدالوهاب، خالد سليمان العدساني، محمد عبدالرحمن البحر، حمود الزيد الخالد، خالد الزيد الخالد، خليفة خالد الغانم، عبدالرزاق الخالد الزيد ويوسف الفليج.
ولفت إلى أن «سينما الشرقية» هي أولى صالات العرض في الكويت، حيث تم افتتاحها في العام 1955، ومنها انطلقت دور السينما الأخرى.
وأوضح بوناشي أنه حرصاً من إدارة شركة السينما الكويتية الوطنية على انتشار الصالات السينمائية في الكويت، تقرر إنشاء دار عرض ثانية تقع في حولي، سميت بـ «سينما حولي الصيفي» وذلك في العام 1956 واستمرت حتى 1990.
ولم يغفل الباحث عن «سينما الفردوس»، حيث انطلقت في العام 1957 وتوقفت في السنوات الأولى من الألفية الجديدة، وهي ثالث دار عرض أنشئت في الكويت. كما دوّن الباحث صوراً لأشهر الأفلام العربية والهندية والأجنبية التي تم عرضها، بالإضافة إلى قصاصات من التذاكر والإعلانات.
وأشار أيضاً إلى أن «سينما الحمراء»، التي أنشئت في العام 1958 واستمرت حتى العام 2004 كانت أولى دور العرض الكويتية التي بُنيت بسقف، وافتتحت أبوابها بالفيلم الأجنبي «المصري».
ودوّن في كتابه تاريخ إنشاء سينما الفحيحيل الصيفي في العام 1959 واستمرت حتى العام 1990.
وتناول الباحث تاريخ إنشاء سينما الأندلس في العام 1961 واستمرت حتى العام 1993، موضحاً أنه تم افتتاح الصالة بعرض الفيلم الأجنبي «اتبعوا الفتيان»، وكانت تعد واحدة من أفخم دور العرض السينمائية في الشرق الأوسط في حينها. كما امتازت بأنها أول دار سينما تحمل خشبة مسرحية ضخمة، وكانت صالة متعددة الأغراض، حيث أقيمت على خشبتها أرقى الحفلات الغنائية، واحتضنت أهم المطربين والمبدعين والفرق الغنائية في الوطن العربي.
كما احتضنت قاعة الأندلس مسرحيتين من إخراج الراحل زكي طليمات، ثم توالت بعدها العروض السينمائية والمسرحية والحفلات الغنائية.
بعدها، تحدّث عن إنشاء «سينما الأحمدي» في العام 1966 والتي استمرت حتى 2004، مستعرضاً أهم الأفلام التي عُرضت على شاشتها في بداية افتتاحها.
كذلك، بحث في تاريخ سينما غرناطة، التي أنشئت في العام 1969 واستمرت حتى 2013، وشهدت عروضاً سينمائية مهمة.
«سينما السالمية»
وذكر الباحث أنه في العام 1973 تم افتتاح سينما السالمية واستمرت حتى 2006، وشهدت عرض أروع الأفلام الأجنبية والعربية.
أيضاً، استعرض تاريخ إنشاء سينما الجهراء في العام 1973 وحتى العام 2004.
«سينما السيارات»
وفي ما يتعلّق بسينما السيارات، فقال بوناشي إنها أول سينما من نوعها في الوطن العربي، «إذ كان يتم توصيل جهاز سماعة صوتية للاستماع إلى صوت الفيلم وتعليقها بنافذة السيارة».
وأضاء الباحث على تاريخ إنشاء سينما الصليبيخات في العام 1978 وحتى العام 2008، وأهم الأعمال التي عُرضت على شاشتها.
وفي العام 1980، يقول الباحث إنه تم افتتاح سينما الجليب بالفيلم العربي «المليونيرة النشالة»، لتفتتح من بعدها سينما سيارات الأحمدي.
«أخبار الحرب العالمية في ساحة الصفاة»
ذكر بوناشي في كتابه أنه في أثناء الحرب العالمية الثانية زار الكويت وفد من إحدى الدول الأجنبية لعرض فيلم عن أخبار الحرب في ساحة الصفاة.
«قنبلة في سينما غرناطة»
لم يَفت بوناشي تدوين الانفجار الإجرامي الذي حصل عند مدخل سينما غرناطة في شهر رمضان العام 1994، والذي أسفر عن إصابة شخصين بجروح وتهشم زجاج المبنى.