حذّرا من توسيع الصراع وزعزعة الأمن والاستقرار
السيسي وعبدالله الثاني يرفضان محاولات تصفية القضية الفلسطينية... أو التهجير والنزوح
- القاهرة حول مقترحات لهدنة إنسانية: أولية وفي انتظار توافق
- الأزهر يطلق الحملة الدولية لإغاثة الشعب الفلسطيني
شهدت القاهرة، أمس، قمة ثنائية بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كانت القضية الفلسطينية هي الملف الرئيسي فيها، حيث تناولا، تطورات الأوضاع الإقليمية خصوصاً في غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه السكان، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، «أكد الزعيمان رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخلياً».
وشددا «على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقاً حقيقياً في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة».
وأكد الجانبان أن «هناك مسؤولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على «أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي».
وأعربا عن «الارتياح لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وقد استكشفا سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما».
«مبادرة مصرية»
في سياق متصل، وتعليقاً، على ما يتم تداوله إعلامياً، عن أن هناك مبادرة مصرية تم طرحها تتعلق بوقف النار في غزة، صرحت مصادر مصرية مسؤولة بأن «ما يتم تداوله، هو مقترح أولي، وفي انتظار توافق وبلورة موقف متكامل عقب حصول القاهرة على موافقة من كل الأطراف».
وأشارت إلى أن «المبادرة طرحت في اللقاءات مع قادة الفصائل الفلسطينية وقيادات من السلطة الفلسطينية، الذين زاروا القاهرة في الأيام الأخيرة، أو عبر التواصل المستمر مع أطراف عربية خصوصاً قيادتي الأردن وقطر، إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل».
وأوضحت أن «الهدف هو وقف الاعتداءات الإسرائيلية الحالية، ومن ثم العودة للهدنة وتبادل الأسرى، وأكثر من ذلك التفاهم حول الأوضاع في غزة، في الفترة المقبلة».
وكانت وسائل إعلام عربية وغربية، تحدثت عن «مبادرة مصرية»، تطرح وقف إطلاق النار «أولاً»، ثم العمل على تشكيل حكومة فلسطينية، خلال «فترة انتقالية»، تكون الضفة الغربية وقطاع غزة «ممثلان فيها»، من دون أي خلل، وأن تكون مقبولة من جميع الأطراف، وبعدها يمكن اللجوء للخطوة التالية، وهي بحث تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحل الدولتين.
من جانبه، وجه شيخ الأزهر أحمد الطيب، عبر «بيت الزكاة والصدقات»، دعوة لكل شعوب العالم للمشاركة في القوافل التي يسيرها لإغاثة غزة، نظراً لاستمرار معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي الغاشم منذ 7 أكتوبر الماضي
وذكر الأزهر في بيان، أن «حملة «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم... وانصروا فلسطين» أصبحت حملة دولية.