بدايةً،ندعو الله سبحانه وتعالى، بالرحمة والمغفرة لأميرنا ووالدنا المغفور له بإذن الله تعالى، حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، ونشهد الله انه انتقل إلى جواره ونحن راضون عنه فقد كان حاكماً عادلاً تقياً زاهداً.
ونبايع أميرنا ووالدنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله على السمع والطاعة وندعو له بالتوفيق لما فيه خدمة البلاد والعباد.
مما لا شك فيه اننا في الكويت نعيش في نعم كبيرة وكثيرة يغبطنا عليها الكثير، ومن أهمها سلاسة انتقال الحكم التي تتم ولله الحمد بكل بساطة وسلاسة وفق الأطر الدستورية وقانون توارث الإمارة.
والجدير بالذكر ان الشعب له دورُ في ذلك من خلال القسم الذي يؤديه صاحب السمو بعد المناداة امام مجلس الأمة وكذلك التصويت على ولي العهد وفق الدستور والذي سيصبح مستقبلاً أميراً للبلاد. من هنا نلاحظ ان الدستور الكويتي أعطى دوراً محورياً وكبيراً للشعب الكويتي من خلال ممثليه في مجلس الأمة للمشاركة في اختيار ولي العهد وحاكم المستقبل.
صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله في خطاب القسم امام مجلس الأمة، رسم خارطة طريق لمنهج جديد يجب على الجميع استيعابه، سواءً الحكومة او مجلس الأمة، منهج الحزم والشفافية والمصارحة.
الكويت عانت في السنوات الاخيرة من الخلافات والنزاعات والصراعات وهي السبب الرئيسي في تأخر البلاد تنموياً واقتصادياً وسياحياً، اذ إن الصراعات هي سيدة الموقف في كل ميدان ومجال.
ندعو الله سبحانه وتعالى ان يعين أميرنا على تصحيح الكثير من المسارات الخاطئة وتعديل الكثير من الاعوجاج في شتى المجالات، أملنا بالله ثم بمشعل الحزم كبير، فالكويت عانت الكثير وقد آن الأوان أن تستقر الأمور وتعود الكويت كما كانت درةً للخليج وشعاعاً للعلم والأدب والفن والاقتصاد.
نتمنى أن يقضى على الفساد من جذوره، فساد الكبير قبل الصغير، فساد الوزير قبل المواطن، ونتمنى أن يركز مجلس الأمة على دوره الحقيقي وهو التشريع والرقابة بعيداً عن عقد الصفقات السياسية المشبوهة مع بعض أطراف الحكومة.
نتمنى أن يأخذ المواطن حقه كاملاً من الدولة مباشرة من دون حاجة إذلاله ووقوفه أمام ديوان النائب.
نتمنى أن يعمل الوزراء لمصلحة بلادهم وما فيه الخير لها لا تنفيع أقاربهم واصدقائهم.
نتمنى أن مسطرة القانون تكون متساوية على الجميع...
نتمنى ضبط منصات التواصل الاجتماعي، إذ إن لها دوراً سلبياً في نشر الاشاعات وتأجيج الفتن واشعال نار الكراهية والظلم لأطراف على الأخرى.
بالمختصر، نعم نحتاج الحزم في كل شيء الحزم في تطبيق القانون والحزم في مكافحة الفساد والحزم في معاقبة المسيء والحزم في مكافأة المحسن.
لم يغب عن مشعل الحزم حرصه على شعبه وتحسين مستواهم المعيشي، كيف لا وهو صاحب فكرة توزيع جزء من أرباح التأمينات على المتقاعدين وهو الداعم لكل قرارات تحسين المعيشة للمواطنين.
في الختام،ندعو الله سبحانه وتعالى أن يعين صاحب السمو ويوفقه لما فيه خير البلاد والعباد وان يُقيض له البطانة الصالحة التي تعينه على ذلك يارب العالمين.