لا اتفاق مع إثيوبيا على بنود أو جداول لملء سد النهضة
القاهرة تتابع الوضع الحدودي مع غزة... والسيسي استقبل زكي
تراقب مصر باهتمام كبير المنطقة الحدودية منزوعة السلاح مع إسرائيل «وفق اتفاق كامب ديفيد»، بعد ما أعلنت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن ثمة تحركات عسكرية في تلك المنطقة.
وقالت مصادر مصرية رفيعة المستوى، إن «الجهات المعنية تتابع باهتمام المنطقة الحدودية المصرية - الفلسطينية، وترصد أي تحركات فيها»، نافية «ما روجه إعلام إسرائيلي عن قيام دبابات بعملية برية من منطقة كرم أبوسالم إلى محور فيلادلفيا باتجاه معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة».
ويأتي النفي المصري بعد إعلان مواقع إسرائيلية في مقدمتها «واللا» عن نشاط لمدرعات وآليات إسرائيلية، قرب معبر كرم أبوسالم باتجاه معبر رفح على الخط المسمى «محور فيلادلفيا».
بدورها، أصدرت هيئة المعابر الفلسطينية في غزة، بياناً، أشار إلى أن «الجانب المصري نفى لنا أي معلومات لديه عن نية العدو التحرك عسكرياً في محور الحدود الفلسطينية - المصرية».
وأضاف البيان «كل المعلومات الميدانية عن تحركات عسكرية على الحدود مع مصر انطلاقاً من كرم أبوسالم غير صحيحة».
من ناحية ثانية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، من دون اي تفاصيل رسمية حول تفاصيل اللقاء.
أزمة سد النهضة
وفي ملف «مقلق» آخر، تنامي الحديث حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، في مصر، خصوصاً بعد الاعلان عن «فشل» جولة المفاوضات الثلاثية في أديس أبابا، الثلاثاء الماضي.
وتحدث وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم في تصريحات تلفزيونية وصحافية عن الملف، وهو ما لم يكن معتاداً في فترات سابقة.
وقال مساء السبت «لا يوجد اتفاق مع إثيوبيا على بنود أو جداول تخص ملء سد النهضة، والسودان جزء من المفاوضات حول سد النهضة ولا تنازل عن حقوقه».
وتابع «متأكدون من أن سد النهضة سيحدث أضراراً ونعمل على منع تأثيراتها، ولن نسمح بالإضرار بالأمن المصري المائي والزراعي»، مشدداً على أن«موقف الدولة المصرية في ملف السد واضح منذ 12 عاماً».
وتساءل «كيف تعلن إثيوبيا أنها تلتزم بحماية احتياجات مصر والسودان وفي الوقت ذاته تخصم من مياه النيل 26 مليار متر مكعب في الملء الرابع»؟