العام الجاري بين أفضل الأعوام في عقود المشاريع بالمنطقة

19.8 مليار دولار مشروعات في الكويت... طور العرض ومُعدّة للترسية

تصغير
تكبير

- مناقصة للمرحلتين 2 و3 لـ«محطة الزور الشمالية» بـ 4 مليارات
- الأسواق الإقليمية على موعد مع زخم المشروعات في 2024
- قيمة العقود التي تمت ترسيتها في 2023 تجاوزت 230 ملياراً
- السعودية تملك أعلى قيمة مشاريع في مرحلة تقديم العطاءات

أفادت مجلة «ميد» أنه بعد أن كان 2023 أحد أفضل الأعوام في ترسيات عقود المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عقد من الزمن، يَعِد 2024 بالكثير بالنسبة لنشاط قطاع المشاريع، فيما أفادت أن قيمة المشروعات في طور تقديم العروض والمُعدّة للترسية في الكويت تبلغ 19.8 مليار دولار.

وبحلول ديسمبر، تجاوزت قيمة العقود التي تمت ترسيتها العام الجاري 230 مليار دولار، وكانت أقل بمقدار 10 مليارات من قيمة العقود الإقليمية التي تمت ترسيتها في 2014 والتي بلغت 240 ملياراً - وهو أفضل عام على الإطلاق حتى الآن، كما أن العقود المُرساة في 2023 في طريقها لتجاوز ذلك العام القياسي، مع مشاريع بقيمة 36 مليار دولار قيد تقييم العطاءات ومن المتوقع منحها بحلول نهاية العام.

ومع ذلك، ترى المجلة أن لدى 2024 القدرة على أن يكون عاماً أفضل لأسواق المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 2023، مع وجود مشاريع بقيمة تزيد على 270 مليار دولار في مرحلة تقديم العطاءات أو تأخر طرحها، ومن المقرر منحها خلال ما تبقى من 2023، أو في وقت ما خلال 2024.

وعلاوة على هذه القيمة الكبيرة للمشاريع في مرحلة تقديم العطاءات، تقدر قيمة المشاريع في مرحلة التصميم في المنطقة بنحو 250 ملياراً.

ترسيات وشيكة

ولفتت المجلة إلى أنه بين المشاريع التي في مرحلة تقديم العطاءات والمقرر منحها في 2024، هناك 6 مشاريع تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار أو أكثر، 3 مليارات في الإمارات وواحد في كل من الكويت وقطر والسعودية.

وبيّنت أنها تشمل 3 مشاريع للنفط والغاز ومحطتين لتوليد الطاقة ومشروع نقل، وأكبر عقد مشروع بينها هو مشروع بقيمة 7 مليارات لتطوير المرافق السطحية كجزء من برنامج توسعة (UZ1000) من قبل (أدنوك البحرية)، الذراع البحرية لشركة بترول أبوظبي الوطنية، في حقل زاكوم العلوي للنفط في الإمارات.

وبالنسبة للكويت، أفادت المجلة بأن وزارة الكهرباء والماء طرحت مناقصة المرحلتين الثانية والثالثة لمشروع محطة الزور الشمالية المستقلة للمياه والكهرباء بقيمة 4 مليارات دولار عبر هيئة مشروعات الشراكة. وقدّم 5 مقاولين وثائق التأهيل المسبق لهذا المشروع.

أكبر الأسواق

وأشارت «ميد» إلى أن السعودية تملك أعلى قيمة مشاريع في مرحلة تقديم العطاءات، وأكثر من ضعف قيمة سوق المشاريع المقبلة، إذ لديها وحدها مشاريع بقيمة 107 مليارات دولار، ويشمل ذلك مشروعات بـ46.5 مليار في طور تقييم العطاءات، و34.3 مليار بطور تقديم العطاءات، و26.4 مليار في مرحلة التأهيل المسبق.

وذكرت المجلة أن العمل في المملكة يتركز في أيدي العديد من العملاء الكبار، بقيادة شركة أرامكو، التي لديها مشروعات بقيمة 22 مليار دولار قيد المزايدة، و«نيوم»، التي لديها 19 ملياراً من المشاريع ذات الصلة قيد المزايدة.

أما ثاني أكبر سوق للمشروعات المعلقة حسب «ميد» فهي الإماراتية، حيث تبلغ قيمة الأعمال قيد العطاء 51.5 مليار دولار، بما في ذلك مشروعات بنحو 30 ملياراً في طور تقييم العطاءات، بقيادة قطاع النفط والغاز، حيث تم طرح عطاءات بقيمة 22.6 مليار من قبل مجموعة أدنوك.

وبالنسبة للأسواق الخليجية الأخرى، أظهرت مجلة ميد أن قيمة المشروعات التي في طور تقديم العروض والمُعدّة للترسية في الكويت تبلغ 19.8 مليار دولار، وفي عُمان 17.9 مليار، وفي قطر 15.7 مليار.

وبشكل عام، تستحوذ أسواق دول مجلس التعاون الخليجي على 216 مليار دولار أو 80 في المئة من إجمالي المشروعات المطروحة للعطاء البالغة 270 ملياراً، وتمثل السعودية والإمارات وحدهما ما قيمته 159 ملياراً من المشروعات، أو 59 في المئة من الإجمالي.

أكبر عملاء

وبينت المجلة أن أكبر 10 عملاء في المنطقة من حيث قيمة المشاريع الحالية في مرحلة تقديم العروض هيمنوا على 103 مليارات دولار أو 38 في المئة من إجمالي قيمة المشاريع المطروحة للعطاء والبالغة 270 ملياراً.

«هيئة الشراكة» و«نفط الكويت» صاحبتا مشاريع ذات وزن ثقيل

لفتت «ميد» إلى أن هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وشركة نفط الكويت بين أكبر 10 عملاء في المنطقة من حيث قيمة المشاريع الحالية في مرحلة تقديم العروض، حيث تُعتبران من مجموعة أصحاب المشاريع ذات الوزن الثقيل.

وأوضحت أن قيمة المشروعات قيد تقديم العروض التي تعود لصالح هيئة مشروعات الشراكة تبلغ 6 مليارات، وقيمة مشروعات «نفط الكويت» 4.9 مليار.

وذكرت المجلة أنه بين مجموعة أصحاب المشاريع الإقليمية توجد 5 كيانات سعودية تضم «أرامكو، ونيوم، والشركة السعودية لشراء الطاقة، وشركة الدويهين للطاقة النووية والشركة السعودية للكهرباء».

أما أكبر عميل للمشروعات خارج السعودية فهي شركة أدنوك الإماراتية، التي تأتي بالمرتبة الثانية بعد «أرامكو» من حيث قيمة المشاريع في مرحلة تقديم العطاءات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي