بالقلم والمسطرة

فاصلة على السطر!

تصغير
تكبير

في البداية، أقول رحم الله الشيخ نواف، أمير البلاد، والله يرحم أموات المسلمين وإن شاء الله ومع استمرار المسيرة مع العهد الجديد وهو امتداد للعهد السابق، وإن شاء الله تستمر المسيرة التنموية وتصحيح المسار وذلك بمثابة فاصلة (،) على السطر. أي أن ذلك في نفس المسار والسياق وامتداد بين جملتين إن جاز التعبير أو عهدين يمثلان العهد نفسه والمسار الإصلاحي المتواصل بإذن الله.

وهنا تكمن مسؤولية الحكومة والبرلمان معه لترجمة ما سبق إلى واقع عملي وتصحيح فعلي، فهناك الكثير من المشاكل المزمنة والملفات المفتوحة دون حلول حقيقية، فالوضع يحتاج بعد التوكل على الله تعالى إلى خطة عملية واتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن المجاملات السياسية وفي مختلف المجالات! وبالتأكيد أن يكون هناك تنسيق حكومي شامل لتفعيل أكبر للتصحيح المنشود والتطور والتقدم المطلوب للبلد فمصلحة البلاد والعباد أهم من سجال هنا وهناك.

والتحدي الأهم هو إعادة هيكلة وتقليص القطاع الحكومي الضخم والمترامي الأطراف والذي كان يتطلب تعيين أعداد كبيرة من القيادات والوكلاء المساعدين في العديد من الهيئات الجديدة رغم تشابه الاختصاصات والتي كانت تمثل أرضاً خصبة للصفقات السياسية وضغط البعض من النواب والمتنفذين، والأهم في النهج الحكومي الجديد هو إلغاء العديد منها ودمجها مرة أخرى ضمن الوزارات وتحجيم الهياكل الإدارية، وكذلك إعادة بناء القطاع النفطي المترهل بدوره.

وهكذا للتأكيد على استمرارية تصحيح المسار الحكومي، والبرلماني أيضاً، وكذلك تفعيل وتسريع وتيرة المشاريع الضخمة الاقتصادية والإستراتيجية مع الدول العظمى لفائدتها الاقتصادية والجيو سياسية وتطوير الخدمات الصحية وعلاج التركيبة السكانية المتزايدة.

وما سبق جزء من تحديات مزمنة تحتاج حلولاً وتصحيح المسار بشكل فعلي لمحاولة اللحاق بالركب الخليجي المتطور والنهوض بطموحات البلد، فالوضع يحتاج دقة وإخلاصاً في العمل والتصرف الصحيح في المكان الصحيح، وأخيراً، اللهم ارحم الشيخ نواف، وانصر أهل غزة على الصهاينة المحتلين، والله عزوجل المعين في كل الأحوال.

Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي