البنك أكد التزامه بدعم الاستدامة ومواجهة التغيّر المناخي وتعزيز التّمويل الأخضر

«بيتك» يختتم مشاركته في... «COP28»

تصغير
تكبير

- مشعل الشايع: مشاركة «بيتك» في «COP28» تؤكد أهمية دور صناعة التمويل الإسلامي بالاستدامة
- محمد العربيد: البنك قام بمبادرات تحافظ على البيئة وتنشر ثقافة الاستدامة محليّاً ودوليّاً
- محمد الفارس: وقّعنا شراكات إستراتيجيّة مع جهات عدّة لدعم جهود الاستدامة في مختلف الأنشطة

اختتم بيت التّمويل الكويتي «بيتك» مشاركته الفاعلة في مؤتمر الأطراف للمناخ «COP28» للأمم المتّحدة، الذي استضافته دبي في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر الجاري.

وجاءت مشاركة «بيتك» ضمن إطار التزامه بدعم المبادرات الخاصة بالاستدامة ومواجهة تداعيات التغيّر المناخي وتعزيز دور التّمويل الأخضر.

وشهدت القمّة التي أقيمت في مدينة إكسبو دبي مشاركة عدد من رؤساء وقادة الدّول، إضافة إلى كبار المسؤولين والرؤساء التّنفيذيّين من المؤسّسات الماليّة الدوليّة والقطاع الخاص، للمشاركة في برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي «UNDP» والمساهمة في خلق فرص للتحوّلات الخضراء والمستدامة.

جناح خاص

وتواجد «بيتك» في المنطقة الخضراء من خلال جناح خاص نظّم فيه وفد البنك المشارك العديد من الفعاليّات للزوّار لتعريفهم بدور «بيتك» في الاستدامة ودعمه للمبادرات المحليّة والعالميّة التي تشجّع على الاستدامة والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى دوره في منح التمويلات الخضراء.

كما استضاف جناح «بيتك» عدداً من المسؤولين على المستويين المحلّي والعالمي، حيث اطّلع الأمين العام المساعد للأمم المتّحدة والمدير الإقليمي للدّول العربيّة الدكتور عبدالله الدّردري على دور «بيتك» في الاستدامة، وأشاد بمساهماته ودوره في دعم التّنمية المستدامة ضمن برنامج الأمم المتّحدّة الانمائي «UNDP» وتطلعه لاستمرار الشراكة الإستراتيجية مع «بيتك».

والتقى وفد «بيتك» مع وزير الخارجية في الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، ووزير الماليّة فهد عبدالعزيز الجارلله، ووزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور جاسم محمد الاستاد، وأمين عام اتّحاد مصارف الكويت الدكتور حمد الحساوي، الذين أشادوا بما يقدمّه «بيتك» على مستوى دعم المبادرات البيئيّة والاستدامة وحرصه على وضع إستراتيجيّة واضحة من شأنها أن توعّي أفراد المجتمع بضرورة المحافظة على البيئة ونشر ثقافة الاستدامة.

لقاءات وندوات

ونظّم «بيتك» في جناحه سلسلة من اللقاءات والنّدوات تحت عنوان «COP-Talk» بالشّراكة مع برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP)، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار والجهود التعاونيّة في شأن تغير المناخ والتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، مع التّركيز بشكل أكبر على دور القطاع الخاص والتّمويل الأخضر في دعم أجندة الأمم المتّحدة 2030.

التمويل المستدام

من جهته، أعرب نائب المدير العام للالتزام الرّقابي والحوكمة للمجموعة في «بيتك» مشعل الشايع، عن فخره بمشاركة «بيتك» في مثل هذه الفعاليّات المهمّة على مستوى العالم، والتي من شأنها أن تحافظ على البيئة وتدعم الاستدامة.

وأوضح الشايع أن مشاركة «بيتك» في «COP28» تؤكد على أهمية دور صناعة التمويل الإسلامي في الاستدامة، مبيناً أن التمويل المستدام يعطي الأولوية للأعمال التي تساعد البيئة، مع مراعاة المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، مشيراً إلى أن المبادرات التي ينفّذها البنك تتماشى مع معايير الـ«ESG» وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة «SDGs».

ولفت الى أن «بيتك» يمضي قدماً في دمج عناصر الاستدامة في مختلف أعماله التشغيلية، مؤكداً أن الاستدامة باتت أساسية في مختلف عناصر إستراتيجية «بيتك».

ونوّه الشايع إلى أن جهود «بيتك» في الاستدامة كانت محلّ تقدير عالمي، حيث نجح خلال عام 2023 في الحصول على جوائز عالميّة من جهات مرموقة مثل جائزة الاستدامة على مستوى الشّرق الأوسط من مجلّة «إيما فاينانس»، وجائزة أفضل بنك في الكويت للتّمويل المستدام من المجلّة العالميّة «غلوبل فاينانس».

المحافظة على البيئة

وعلى الجانب الآخر، شارك «بيتك» في ندوة أقيمت في جناح الكويت بالمنطقة الزرقاء، حيث تحدّث المدير التّنفيذي للحوكمة والاستدامة في «بيتك» محمد العربيد، بشكل تفصيلي عن أهم ما قام به «بيتك» نحو الاستدامة من مبادرات ومنتجات وخدمات تصب في صالح المحافظة على البيئة ونشر ثقافة الاستدامة في المجتمعين المحلّي والدّولي.

واستعرض العربيد المبادرات التي تندرج تحت مظلّة مبادرة «Keep It Green» ومدى تأثيرها على المجتمع والبيئة، كما أشار إلى أن البطاقات المصرفيّة التي أطلقها «بيتك» مصنوعة من مواد مُعاد تدويرها.

واستعرض أيضاً العديد من الخدمات والمنتجات التي طرحها البنك أخيراً كمنصّة «زاهب» التي توفّر حلول الدفع للمشاريع، وتخلق علاقة مصرفيّة آمنة بين الشركات وعملائهم.

وأشار العربيد إلى الأصداء الإيجابيّة التي صاحبت إطلاق بنك «تم» الرّقمي، أوّل بنك رقمي متوافق مع أحكام الشّريعة الإسلاميّة، مؤكداً أن «بيتك» حرص على توفير كل ما يحتاجه الشباب من خلال هذا البنك الذي يتماشى مع نمط حياتهم السّريع، ويقدّم لهم أكبر التّسهيلات من خلال فتح الحساب، والتّحكم في المصاريف، واكتساب نقاط ومكافآت مقابل كل عمليّة شراء.

وأوضح أهمية الاستخدام العادل للموارد الطّبيعية في المباني الصّديقة للبيئة، وهو أحد الأهداف المهمّة التي حقّقها «بيتك» من خلال مبنى «KFH Auto» الذي حصل أخيراً على شهادة تقييم الاستدامة «GSAS» المستوى الذّهبي، والتي تُمنح للمشاريع المتوافقة مع معايير الاستدامة البيئيّة الصّارمة.

وفي مايخص التمويلات المستدامة، قال العربيد إن «بيتك» أطلق منتج التمويل الأخضر المستدام للمنتجات الإسكانية من خلال تمويل عملائه للحصول على منتجات تساهم بالمحافظة على الموارد الطبيعية وخفض استهلاك الطاقة وإعادة تدوير المياه في السكن الخاص للمواطنين، ما يساهم في دعم جهود الدولة في هذا المجال للوصول إلى الحياد الكربوني في العام 2060.

شراكات إستراتيجيّة

وأكد المدير التنفيذي للإعلام والعلاقات الحكومية في «بيتك» محمد الفارس، أهمية مبادرة «Keep it Green» والشراكات الإستراتيجيّة التي وقّعها البنك مع الشباب من أصحاب المشاريع، والمبادرين، لا سيما في ما يتعلّق بالمحافظة على البيئة والاستدامة.

وذكر الفارس أن «بيتك» وقّع شراكات إستراتيجيّة مع جهات عدّة مثل برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP) لدعم جهود الاستدامة في مختلف الأنشطة، كما تعاون «بيتك» أيضاً مع الهيئة العامّة للبيئة في الكويت في الحملات البيئيّة والمستدامة.

وأفاد بأن «بيتك» وقّع شراكة إستراتيجيّة مع المركز العلمي، أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي للتعاون في مجال المحافظة على البيئة والاستدامة، وأطلق كذلك أكاديمية رقمية متخصصة في مجال البيئة والاستدامة، بشراكة إستراتيجيّة مع (SEEDS).

خالد الرخيّص: زيادة الطلب على الصكوك الخضراء

شارك المدير التّنفيذي لأسواق رأس المال في «بيتك» خالد الرخيّص في ندوة تحدّث فيها عن أسواق الصكوك بشكل عام، والصكوك الخضراء وصكوك الاستدامة بشكل خاص، ومدى التطور الذي وصلت له الصكوك الخضراء مقارنة بالفترة السابقة.

وقال الرخيص إنه من المرجح أن يزيد الطلب على الصكوك الخضراء التي تحمل العديد من المزايا في ما يخص القضايا البيئية والمجتمعية، مبيناً أن صكوك الاستدامة تتماشى مع توجهات ورؤية الكويت وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.

يُذكر أن قمّة «COP28» شهدت حضور 70 ألف شخص من 198 دولة لمتابعة أهم القضايا في العالم على مستوى التغيّر المناخي والاستدامة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي