أكد أن سياستها النفطية مبنية على حفظ مصادر الثروة واستغلالها الأمثل وتطويرها

سعد البراك: الكويت لم تحدّد موقفها بعد من محادثات... المناخ

البراك مع وزراء النفط العرب والمشاركين في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر بالدوحة 	(كونا)
البراك مع وزراء النفط العرب والمشاركين في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر بالدوحة (كونا)
تصغير
تكبير
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، الدكتور سعد البراك، إن الكويت تعمل وفق سياسة مبنية على المحافظة على مصادر الثروة البترولية والاستغلال الأمثل لها وتطويرها، إيماناً منها بأهمية البترول كمصدر أساسي للدخل لها ومصدر رئيس للطاقة لها وللعالم.
وعلى هامش مشاركته في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر، الذي انطلق أمس في العاصمة القطرية الدوحة، ويختتم أعماله اليوم، في وقت تحتدم فيه الخلافات بين الدول المشاركة في مؤتمر (كوب28) حول الاتفاق على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، تحدث البراك عن أهمية الاستثمار من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية لموارد الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري.
ورداً على سؤال للصحافيين عن موقف الكويت من محادثات المناخ، أفاد وزير النفط، وفقاً لـ«رويترز»، بأن الموقف لم يتحدد بعد.

من جهته، قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والرئيس والمدير التنفيذي لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، سعد الكعبي، إن قطر استثمرت عشرات المليارات من الدولارات في صناعة الغاز الطبيعي المسال حتى عندما شكك الكثيرون في جدوى مثل هذه الاستثمارات، مضيفاً: «استند قرارنا حينذاك إلى فهم واقعي لأساسيات السوق وإلى جهود خفض انبعاثات الكربون العالمية».
بدوره، قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المهندس جمال اللوغاني إن «الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز تواجه العديد من التحديات في المستقبل تتمثل في كيفية بناء أنظمة طاقة مستدامة وموثوقة، وهو ما يتطلب توازناً دقيقاً بين الأهداف المختلفة مثل خفض الانبعاثات وتوافر الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها إضافة إلى أمن الطاقة».
وذكر اللوغاني أن استغلال المصادر الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة سيعزز إمكانية وصول العالم إلى الحياد الصفري المنشود في عام 2050، مشيراً إلى أن التحول نحو اقتصاد دائري للكربون يوفر فرصاً تمكن من تطوير أنظمة طاقة جديدة قائمة على الابتكار والتقنيات.
وأكد على أن «الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز هي جزء من الحل في نهج التحول نحو الطاقة النظيفة ولن تكون سبباً في مشكلة تغير المناخ، وستبقى في موقع الريادة في الجهود الرامية إلى حماية البيئة، مع المحافظة على إمداد أسواق الطاقة بالمنتجات البترولية النظيفة، وبما يضمن تحقيق الاستقرار والتوازن في تلك الأسواق».

التخلص من الوقود الأحفوري خارج مسودة اتفاق «كوب28»
نشرت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة أحدث مسودة للاتفاق الذي تأمل أن يتوصل إليه مؤتمر (كوب28) في دبي، بما يشمل مجموعة من الإجراءات يمكن أن تتخذها الدول لخفض الانبعاثات.
ولم تتضمن المسودة أي إشارة مباشرة إلى التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري، فيما أشارت إلى أنه يمكن للأطراف خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة.
ووصفت رئاسة مؤتمر (كوب28) بقيادة سلطان الجابر أحدث مسودة للاتفاق النهائي للمؤتمر أنها «خطوة كبيرة إلى الأمام».
وأضافت: «الأمر الآن في أيدي الأطراف، الذين نثق بهم للقيام بما هو أفضل للإنسانية والكوكب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي