قطر تستضيف القمة الـ44 لمجلس التعاون... والأولى خارج السعودية منذ 5 سنوات
«خيمة الخليج»... تحتضن غزة
في لحظة إقليمية حساسة ووسط زخم كبير لتعزيز التعاون على مختلف المستويات، لاسيما الاقتصادية، تنعقد القمة الـ44 لقادة وممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الدوحة غداً الثلاثاء.
وتكتسي القمة أهمية خاصة نظراً للملفات المطروحة على جدول الأعمال، والتطوّرات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، لاسيما في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن آلاف الشهداء والضحايا والمفقودين، فيما تواصل قطر وأطراف إقليمية ودولية أخرى، لاسيما مصر والولايات المتحدة، جهودها الحثيثة للتوصل إلى هدنة جديدة بين الاحتلال وحركة «حماس».
وفيما تفقّد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي المركز الإعلامي وهو عبارة عن خيمة ضخمة نُصبت بالقرب من فندق الشيراتون حيث مقر اجتماع القادة، وزّعت الأمانة العامة لمجلس التعاون على الصحافيين، تقريراً مفصّلاً عن جهود مجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 4 عقود.
وتُكثف الدول الخليجية جهودها المشتركة لإغاثة غزة ودعم جهود وقف دائم لإطلاق النار، والدفع بحل مستدام للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين.
وإلى التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني، يتوقع أن تكون هناك ملفات عدة على طاولة القمة، من بينها استكمال خطوات قيام الاتحاد الجمركي وتوحيد الأنظمة وتنفيذ التأشيرة الخليجية الموحدة المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مع بداية العام 2025، ضمن متابعة الإستراتيجية الخليجية السياحية المشتركة (2023-2030).
وتُناقش القمة القرارات الهادفة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة الخليجية، من خلال استكمال الخطوات المتبقية لمسارات السوق الخليجية المشتركة، وصولاً إلى الوحدة الاقتصادية العام 2025.
وتُعد قمة «الدوحة 2023»، أول قمة خليجية خارج السعودية منذ خمس سنوات، حيث استضافت المملكة آخر خمس قمم خليجية اعتيادية بشكل متتالٍ، بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة بأن تعقد القمة في دولة المقر.
وستكون هذه المرة السابعة التي تستضيف فيها قطر القمة الخليجية بعد أعوام 1983 و1990 و1996 و2002 و2007 و2014.