عروض بفوائد أقل... لقروض الكويتيين

أفادت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن بنوكاً استحدثت أخيراً أسلوب منافسة جديداً في سوق تمويلات الأفراد بمسارات غير تقليدية، في إطار السباق لزيادة حصصها في القطاع الذي يشهد تباطؤاً منذ بداية العام وفقاً للبيانات الرسمية.
وذكرت المصادر أن بعض صانعي السياسة الائتمانية نشطوا في الفترة الأخيرة في جذب العملاء الجُدد بعروض محفزة، لاسيما إذا كانوا كويتيين ذوي جدارة وظيفية عالية، حتى يُمكن اختصار العنوان العريض لهذه المرحلة بـ«تنامي نشاط تكييش القروض الشخصية مبكراً، وإعادة جدولتها حتى قبل موعدها المحدّد رقابياً بفائدة أرخص».
وقالت «رغم أن التنافس الحامي على إقراض العملاء ليس جديداً مصرفياً، إلا أن المتغيّر الذي طرأ أخيراً يتعلق بتغيير أسلوب المنافسة على العملاء، وتحديداً الشريحة غير المستوفية لشروط إعادة جدولة القروض، وذلك من خلال الغمز من قناة الفائدة الأرخص والمزايا الأوسع لجدولة القروض وفتح الحسابات الجديدة، مع توفير إمكانية سداد المديونية (كاش) إذا لم يكن العميل مستوفياً لشروط التسوية المبكرة، مقابل ضمانات محددة، وحجز فارق القرض في حساب العميل حتى استكمال التعاقد».
ولفتت المصادر إلى أن هذا السلوك لا يتم بشكل عام على مستوى القاعدة الكبيرة للعملاء، وإنما يستهدف بشكل أساسي أصحاب التاريخ الائتماني عالي التصنيف أو ما يُمكن تسميتهم بأنهم من عملاء النخبة، وفقاً لتقارير الاستعلام الائتماني التي تصدرها شركة شبكة المعلومات الائتمانية «ساي نت».
وأشارت المصادر إلى أن هناك بنوكاً أخرى تستهدف فقط العملاء المستوفين للشروط حيث تستخدم إستراتيجية ترتكز على سرعة تفعيل عقد التمويل، وإيداع القرض في حساب العميل قبل أن يكتشف مصرفه أنه لم يعُد بالإمكان استمالته مجدّداً، بتأخير إصدار شهادتي براءة الذمة ولمَنْ يهمه الأمر.