سانشيز يُشدّد على «حل الدولتين والالتزام بمعايير المجتمع الدولي»

السيسي: الدولة الفلسطينية المستقبلية يمكن أن تكون منزوعة السلاح

السيسي وسانشيز ودي كرو خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة الجمعة
السيسي وسانشيز ودي كرو خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة الجمعة
تصغير
تكبير

- دي كرو يدعو تل أبيب إلى الاعتراف بـ«دولة فلسطين»
- إسرائيل تستدعي سفيري إسبانيا وبلجيكا «احتجاجاً»
- دخول عدد كبير من شاحنات المساعدات والوقود إلى غزة
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن «الدولة الفلسطينية المستقبلية يمكن أن تكون منزوعة السلاح مع تواجد قوات أمن دولية موقتة لتحقيق الأمن لها ولإسرائيل».
وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع رئيسي الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والبلجيكي ألكسندر دي كرو، «أننا مستعدون لأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وأيضاً هناك ضمانات بقوات، سواء من (حلف) الناتو أو قوات من الأمم المتحدة أو عربية أو أميركية، مثل ما تروه مناسباً، حتى نحقق الأمن لكلتا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية».
وأضاف أن «الحل السياسي الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ما زال بعيد المنال».

وأكد أن «إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت وقد لا يكون هو الأمر المطلوب»، مضيفاً «لا بد (من) التحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة... هذا يعطي جدية».
من جهته، قال سانشيز إن وقف إطلاق النار في غزة «يعد خطوة للمضي قدماً ولكنها ليست كافية، فالمجتمع الدولي اتفق على أن علينا السعي نحو وقف إطلاق نار نهائي للأغراض الإنسانية والإغاثية».
ولفت إلى «أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو حل الدولتين والالتزام بمعايير المجتمع الدولي»، مضيفاً «أن الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي دعيا إلى مؤتمر لإحلال السلام في أسرع وقت ممكن».
ودعا سانشيز أيضاً إلى وقف إطلاق نار إنساني دائم «لإنهاء الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة».
وأكد أن «لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن هذا الحق لا يعني السماح بقتل المواطنين الأبرياء في غزة وبضمنهم آلاف الأطفال».
دولة فلسطين
ودعا دي كرو، تل أبيب إلى الاعتراف بـ«دولة فلسطين»، مضيفاً «نحن نؤمن بأن على الجميع في إسرائيل احترام القانون الدولي... على إسرائيل أن تبذل المزيد من أجل منع قتل المدنيين».
وفي القدس، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الجمعة، سفيري إسبانيا وبلجيكا «لتوبيخهما» بعد أن ندد رئيسا حكومتيهما بالقصف على غزة، ودعيا إسرائيل إلى «الاعتراف بدولة فلسطين».
البرتغال وسلوفينيا
وأمس، استقبل السيسي، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فاجون ووزير الخارجية البرتغالي جواو كرافينيو.
وثمن مواقف البرتغال وسلوفينيا من النزاع، منوهاً إلى عضوية سلوفينيا غير الدائمة في مجلس الأمن، ومؤكداً أهمية تحرك المجتمع الدولي بجدية للتوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على نحو يحقق العدل ويضمن الأمن والاستقرار الدائمَيْن في المنطقة، لجميع شعوبها.
وقال الناطق الرئاسي أحمد فهمي، إن الجانبين السلوفيني والبرتغالي، رحبا بالهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة، مثمنين الدور المصري القيادي، «إستراتيجياً وسياسياً وإنسانياً»، على امتداد الأزمة منذ اندلاعها يوم 7 أكتوبر الماضي، والذي كُلل من خلال الوساطة المشتركة بالتوصل إلى الهدنة وتبادل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى دور مصر المقدر في إجلاء الرعايا الأجانب من القطاع.
وأضاف أن اللقاء شهد التوافق حول ضرورة استكمال العمل لتثبيت الهدنة، والبناء عليها للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب ضرورة تقديم الدعم الفوري والفعال لجهود الإغاثة الإنسانية للقطاع، على النحو الكافي لإعاشة أهالي غزة الذين تعرضت سبل عيشهم وأمنهم للتدمير، كما شهد اللقاء التوافق حول الرفض القاطع لتهجير أهالي غزة من أراضيهم.

الهدنة الإنسانية
ميدانياً، أنهت السلطات المصرية إجراءات عودة 196 فلسطينياً من العالقين «طوعياً» إلى غزة.
وشهد اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية، أمس، تحركات نشطة، حيث عبرت 7 شاحنات محملة بالوقود، معبر رفح إلى غزة.
واستقبلت سيارات الإسعاف المصرية، 17 مصاباً و18 مرافقاً، نقلوا مباشرة لمستشفى العريش.
وأفادت مصادر حدودية، بأن الجهود المصرية، في اليوم الأول من الهدنة الإنسانية، أسفرت عن إدخال «200 شاحنة مساعدات، سيارتي إسعاف، 7 شاحنات محروقات»، إضافة إلى تحرك 105 شاحنات في الفترة المسائية، وخضوع 100 شاحنة للتفتيش في منطقة نتسانا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي