الرئيس المصري يؤكد أن «معبر رفح لم يُغلق أبداً ولن يُغلق»
بايدن يرفض «التهجير القسري» لأهالي غزة والسيسي حريص «على تحقيق الاستقرار»

شاحنة وقود تدخل غزة أمس من معبر رفح (أ ف ب)

السيسي متحدثاً خلال فعالية لدعم فلسطين في استاد القاهرة

شاحنة وقود تدخل غزة أمس من معبر رفح (أ ف ب)

السيسي متحدثاً خلال فعالية لدعم فلسطين في استاد القاهرة

شاحنة وقود تدخل غزة أمس من معبر رفح (أ ف ب)

السيسي متحدثاً خلال فعالية لدعم فلسطين في استاد القاهرة




- الرئيس الأميركي يشدّد «على التزامه إنشاء دولة فلسطينية»
- عودة الفلسطينيين العالقين «طوعياً»... بدءاً من اليوم
- موسى: بما أن هناك احتلالاً يجب أن تكون هناك مقاومة
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري، رفض الولايات المتحدة القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية، بينما شدد عبدالفتاح السيسي على أن جهود مصر «تأتي في إطار حرصها على حقن الدماء وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وضرورة العمل على البناء على الهدنة الإنسانية الحالية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال الكميات المطلوبة من المساعدات الإغاثية والوقود لكل أنحاء القطاع».
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن الرئيسين أكدا «قوة الشراكة الاستراتيجية والحرص على مواصلة تطويرها».
وشددا على «أهمية العمل في اتجاه الحل السياسي للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين».
واتفق الرئيسان، على استمرار التنسيق والتشاور لتحقيق الاستفادة من الهدنة الحالية بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحسب البيان، حرص بايدن «على توجيه الشكر للسيسي، على الدور المصري في الوساطة المشتركة التي أدت إلى التوصل للهدنة الإنسانية في غزة».
وثمّن «الجهود المصرية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين».
كما أكد بايدن أن «الولايات المتحدة لن تسمح في أي ظرف من الظروف بالتهجير القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو فرض حصار على غزة أو إعادة رسم حدود القطاع، وأنه لا يمكن في أي ظرف من الظروف أن تبقى غزة معقلاً لحركة حماس، بحيث تستطيع تهديد إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء وتدمير أي سبيل قد يفضي إلى السلام المستدام».
وشدد «على التزامه إنشاء دولة فلسطينية»، وأقر بالدور الرئيسي الذي تلعبه مصر «ناحية تهيئة الظروف المواتية لتحقيق ذلك».
«معبر رفح لم يُغلق أبداً»
ومساء أمس، أكد السيسي، أن «مصر تسعى لإدخال أكبر كميات من المساعدات للتخفيف عن أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار»، مشدّداً على أن «معبر رفح لم يُغلق أبداً».
وقال خلال مؤتمر «تحيا مصر» لدعم فلسطين، في استاد القاهرة، إن «بعض القنوات قامت بدور لكي تسيء لمصر، (لكن) معبر رفح لم يُغلق أبداً ولن يُغلق، لكن كان فيه إجراءات أخرى من الجانب الآخر حتى يتم دخول المساعدات».
وأضاف أن «كل الضغط اللي كان موجوداً والحصار، كنا حريصين من أول يوم على إن ده نرفضه ونجابهه، إحنا بنتكلم عن دولة، بتتعامل في إطار قواعد قانون دولي، وإجراءات تهدف إلى عدم إشعال الموضوع المشتعل». وأوضح الرئيس المصري «داخل القطاع 2.3 مليون إنسان تحت الحصار محتاجين كل حاجة مياه وقود وأغذية وكل حاجة، ومستمرون في الدعم والمساندة، والشعب المصري بكل طوائفه وفئاته وكل منظمات المجتمع المدني».
موسى
من ناحيته، قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، في تصريحات متلفزة، إن «الحكومة الإسرائيلية الحالية غير راغبة أو مؤمنة بالسلام، وسياستها الحمقاء أدت إلى هجوم 7 أكتوبر».
واعتبر أن «هذا الهجوم لم يأت من فراغ، والحكومة ليست جاهزة للسلام، بل هدفها التوسع في الأراضي على حساب أهالي غزة، وهم يرون العرب والفلسطينيين( ناس من الدرجة الثالثة)، وضعفاء ويمكن إقناعهم بمجرد ابتسامة».
ورأى أن «مستقبل الحكومة سينتهي قريباً، لأن الوسط السياسي الإسرائيلي به مجموعة من الممكن التعامل معهم وهذا وقتهم خصوصاً في ظل رغبتهم في إقامة السلام مع الدول العربية».
وأضاف «بما أن هناك احتلالاً، يجب أن تكون هناك مقاومة، والأمر يتعلق باحتلال إسرائيلي لغزة والضفة والقدس، وكثيرون يرون أن القضاء على حماس غير ممكن».
عودة العالقين
في سياق متصل، قالت مصادر معنية، أمس، إنه تم إبلاغ السفارة الفلسطينية في القاهرة، بإمكانية عودة المواطنين الفلسطينيين العالقين الموجودين في شمال سيناء، والراغبين في العودة «طوعياً» إلى غزة، بداية من اليوم، وعودة بقية العالقين في القاهرة والمحافظات، بداية من غد.
وأعلن عن حالة استعداد «خاصة»، في معبر رفح البري، تواكب سريان الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» عند «تنفيذها ميدانياً»، من أجل الإسراع في إدخال عدد كبير من شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود، واستقبال المرضى والرعايا الأجانب، ومرور العالقين في مصر.