بسبب إخفاقها في الاستفادة من الاتجاهات العالمية المتغيرة

تأخر مجمع الزور يضيّع على الكويت إيرادات... كبيرة

تصغير
تكبير

ذكرت مجلة ميد أنه مع الاستمرار المطوّل لدراسات الجدوى الخاصة بمشروع مجمع البتروكيماويات الرائد بمصفاة الزور في الكويت، يبدو أن إستراتيجية البلاد في مجال الصناعات التحويلية تتباعد بشكل كبير عن إستراتيجية جارتها الكبرى، السعودية.
ولفتت إلى أنه أثناء حديثهم في مؤتمر في لندن الأسبوع الماضي، سلط ممثلو «أرامكو» السعودية الضوء مراراً وتكراراً على الدور المهم الذي يقولون إن البتروكيماويات ستلعبه في الاقتصاد العالمي على مدار الأعوام الثلاثين المقبلة، إذ تحرص المملكة على لعب دور مهم في الطلب الذي تتوقعه على البتروكيماويات، مع خطط لتطوير منشآت قادرة على تحويل 4 ملايين برميل من النفط الخام إلى مواد كيميائية في السنوات المقبلة.

وإذا صحت توقعات السعودية في شأن ارتفاع الطلب على البتروكيماويات، فإن المزيد من التأخير في مشروع الزور قد يعني أن الكويت ستخسر إيرادات كبيرة بسبب إخفاقها في الاستفادة من الاتجاهات العالمية المتغيرة.
ويقول المقاولون إن السعودية تخطط لتطوير ما يصل إلى 10 أو 11 وحدة لتكسير الإيثان في المملكة خلال السنوات السبع إلى الثماني المقبلة، إضافة إلى أخرى ستطورها «أرامكو» في الخارج، في الأسواق التي تعتقد أنه سيكون لديها طلب كبير بشكل خاص على البتروكيماويات.
أما بالنسبة لخطط الكويت، فأشارت المجلة إلى أنه عندما تحدث نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح الأسبوع الماضي عن خطط المؤسسة، كانت الصورة التي رسمها مختلفة تماماً، إذ تحدّث مطولاً عن خطط الدولة والإنجازات الأخيرة في قطاع التكرير، لكنه لم يذكر سوى خطط قليلة في قطاع البتروكيماويات.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان عن مجمع الزور البالغة تكلفته 10 مليارات دولار لأول مرة في 2006، وقد عانى من تأخيرات شديدة.
ويخضع المشروع حالياً لجولة أخرى من دراسات الجدوى، ما يزيد من احتمال إجراء إصلاح شامل للتصميم قد يؤدي إلى تأخير تاريخ مناقصة العقود الرئيسية لأشهرعدة.
والأسباب التي ذكرها المسؤولون في الجولة الأخيرة من دراسات الجدوى هي المخاوف في شأن الطلب المستقبلي على المنتجات التي تم تصميم المنشأة لإنتاجها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي