قدّمه «ستوديو الأربعاء» ضمن شهرية الأفلام الفلسطينية

«صالون هدى»... يفضح «خسّة» العدو الصهيوني

تصغير
تكبير

«خسّة» العدو الصهيوني... تتعرّى في «صالون هدى»!
ففيما تواصل مجموعة «ستوديو الأربعاء» شهرية الأفلام الفلسطينية تحت مظلة نادي الكويت للسينما بمقر «زافينيو» لإدارة الفنادق بمنطقة بنيد القار، قدمت المجموعة، الفيلم المثير للجدل «صالون هدى» إنتاج العام 2021، وهو من تأليف وإخراج هاني أبوأسعد، في حين تشارك في بطولته كل من علي سليمان، سامر بشارات، ميساء عبدالهادي ومنال عوض.

يتناول الفيلم قصة حقيقية تدور أحداثها حول سيدة تدعى «هدى»، تمتلك صالوناً نسائياً في مدينة بيت لحم، حيث تتردد أم شابة تدعى «ريم» على المحل بصورة دورية لتغيير قَصة شعرها، فتحاول هدى ابتزازها بعد تصويرها في مواضع مخلّة، لتقوم بما هو ضد مبادئها وخيانة بلدها، وتنقلب الأمور رأساً على عقب.
«تفاحة الخطيئة»
في «صالون هدى»، جسّد المخرج العقيدة اليهودية «تفاحة الخطيئة» التي لا تؤكل كاملة، بل تقتصر على قضمة واحدة في لقطة محكمة، هي لحظة التنوير وتحول الشخصية إلى عميلة مع المخابرات الإسرائيلية والتخلي عن كونها ضحية، وقد كان الحظ العاثر سبباً في عدم تمكنها من الانتحار.
أما النهاية، فكانت مفتوحة ولها تفسيرات عدة، لعلّ أهمها فكرة أن الدائرة تدور بأحداث تتكرر وإن تغير الزمان والمكان والشخصيات، وأن أخطاء الماضي ماتزال ترتكب في الحاضر، ولاشك أنه سيتواصل ارتكابها في المستقبل كنتيجة حتمية لعدم تغيير الأسباب المؤدية لها.
فور انتهاء الفيلم، قال مؤسس المجموعة علاء البربري إن من أهداف النشاط هو فتح المجال أمام الأفلام التي أثارت جدلاً لمناقشتها بتروٍ، «وقد تمت مناقشة هذا الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى بشكل عالمي في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في شهر سبتمبر العام 2021، بعد حذف كل اللقطات التي جعلت منه فيلماً للكبار فقط».
«قصر نظر»
بينما قال الناقد محمد أسد في مداخلته: «في محاولة ليكون على الحياد ويعرض جميع التوجهات، عمل المخرج وكاتب النص على فلسفة نقد الفعل من ذاته، فقد أوجد لدى المقاومة قصر نظر بجعل بطل الفرقة يكثر من تقطيرعينيه، بدلالة أنه يحاسب على النتيجة التي جعلت من النساء عميلات من دون محاسبة جذر المشكلة المتمثلة في الرجل، كما لو أنه يقول إن المرأة تمثل الدولة (فلسطين) المتنازع عليها، والرجل يمثل السلطة التي تدير الأمور كيفما هي تعتقد».
وأضاف «أما عن السيدة هدى صاحبة الصالون، فقد كانت واعية لذنب خيانتها الزوجية نتيجة للعنف الأسري المجتمعي، وعليه لم تجد حرجاً في العمل على توفير العمالة القسرية للمخابرات المعادية».
وختم قائلاً: «من هنا تناول المخرج قضية التجنيد القسري والبيئة الحاضنة للعملاء مع المحتل الصهيوني من حيث (توفير التكامل العاطفي المفقود في البيئة الفلسطينية، توفير قيمة مادية معوضة عن الحرمان، وتوفير معاملات تسهيل التنقل والهجرة)».
بدوره، عبّر الشاعر سعيد المحاميد عن إعجابه بقدرة الفيلم على تصوير خسّة العدو، «الذي يستخدم أي وسيلة للحصول على معلومات ولو بتدمير النساء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي