السعودية لا تعرض حالياً كميات كبيرة من الديزل

تباطؤ صادرات الوقود منخفض الكبريت من الكويت إلى أوروبا

تصغير
تكبير

أظهرت بيانات حديثة تباطؤ شحنات الديزل من الشرق الأوسط إلى أوروبا، في حين زادت الولايات المتحدة من إمداداتها بعد الحظر الموقت الذي فرضته روسيا على صادراتها منه.
وحسب «ستاندرد آند بورز غلوبل كوموديتيز إنسايتس»، بلغ متوسط واردات أوروبا من الديزل في أكتوبر 165 ألف برميل يومياً متجاوزاً بذلك متوسط وارداتها في سبتمبر الذي بلغ 136 ألفاً.

ويبلغ المتوسط الحالي لشحنات الشرق الأوسط من الديزل إلى أوروبا 110 آلاف برميل يومياً مع انخفاض كبير في شحنات السعودية وقطر عن متوسطها في سبتمبر البالغ 317 ألفاً.
وكانت روسيا فرضت في 21 سبتمبر الماضي حظراً موقتاً على تصدير الديزل أخرج حسب تقديرات وكالة «ستاندرد أند بورز غلوبل» ما يقدّر بمليون برميل يومياً منه من السوق العالمية، وفي الوقت ذاته وصل متوسط شحنات صادرات الولايات المتحدة من الديزل إلى أوروبا في أكتوبر 188 ألف برميل يومياً مرتفعاً عن متوسط 122 ألفاً في سبتمبر.
وبشكل عام، ترجع الزيادة في واردات أوروبا من الديزل إلى الاحتياط لفصل الشتاء وعمليات الشراء المذعورة بعد قرار الحظر الروسي على الصادرات.
وتعد مخزونات أوروبا من الديزل منخفضة نسبياً مقارنة بمتوسطها لخمس سنوات كما أن إعادة تزويد أوروبا بالديزل أبعد مما كانت عليه قبل الحظر الروسي، الأمر الذي يؤدي كما تقول مديرة الأبحاث والتحليل في «ستاندرد آند بورز غلوبل كوموديتيز إنسايتس» إلينور بادز، إلى زيادة الشعور بالخطورة إذا ما استمر تراجع المخزونات.
ويتوقع تجار زيت الوقود إمكان تحسن تدفقات شحنات زيت الوقود مرتفع الكبريت من مناطق مثل الفجيرة إلى مناطق البحر المتوسط مع انحسار الطلب الموسمي على الطاقة من الشرق الأوسط مع نهاية الصيف.
وفي الوقت ذاته، انخفضت بحدة صادرات الوقود منخفض الكبريت من الشرق الأوسط إلى أوروبا مع تباطؤ صادرات زيت الوقود المتدني الكبريت من مصفاة الزور في الكويت.
ويقول تاجر ديزل يعمل في المنطقة إن السعودية لا تعرض في الوقت الحاضر كميات كبيرة من الديزل بعد أن بدأت مصفاة جبيل عمليات الصيانة الدورية في آواخر سبتمبر مع توقعات بأنها ستكون خارج الخدمة لنحو 45 يوماً.
ويشير أحد المصادر إلى أن منطقة البحر المتوسط تشهد حالياً عمليات صيانة واسعة للمصافي.
وفي السابق، كانت واردات شمال غرب أوروبا من الديزل تأتي بشكل منتظم من روسيا، لكن العقوبات على منتجات النفط الروسية حوّلت مصدر هذه الواردات إلى مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط والولايات المتحدة، الأمر الذي جعل أسعار الديزل في شمال غرب أوروبا أعلى من أسعار منطقة البحر المتوسط.
ويقول مصدر في سوق المتوسط إن التعويض من الولايات المتحدة ليس جارياً وإن كان يبدو أفضل بعض الشيء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي