دعوات نيابية لاستخدام سلاح النفط والاستثمارات... ورفض أوراق السفيرة الأميركية الجديدة

انتفاضة «كويتية - عروبية» نصرةً لـ... غزة

تصغير
تكبير

- الكندري: استجواب وزير الخارجية إن تسلّم أوراق السفيرة الأميركية الجديدة
- المطر: مطلوب انتفاضة كاملة بسحب السفراء واستخدام سلاح البترول
- جوهر: سحب استثمارات الكويت من 8 شركات تبرّعت للكيان الصهيوني
- الساير: استخدام سلاح النفط والاستثمارات الخارجية لحماية أهلنا في فلسطين
- هايف: وقف الغاز والنفط الذي يُغذّي طائراتهم وبوارجهم ويشل حركتهم
- شعبان: تفعيل قطع الإمدادات النفطية سلاح فعّال لنصرة أهل غزة
- العجمي مؤيداً طلب الكندري: لم تعد الخطابات كافية ولا بد من إجراء فعلي
- العتيبي: خطوات اقتصادية وديبلوماسية جادة لوقف مجازر العصابات الصهيونية

لم تكن الساحة الكويتية بحاجة إلى دليل لإثبات عروبة البلاد واستشعارها بقضايا أمتها، ولكن الجريمة الصهيونية البشعة بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، ليل الثلاثاء، كانت الشرارة التي أطلقت الغضب الكويتي ورفعت مؤشره إلى أعلى درجة، واستدعت معها تحطيم سقف المطالب التي تمثلت في المواقف النيابية، سواء في ساحة الإرادة، أمس وأول من أمس، أو عبر التصريحات والبيانات المقتضبة.
وأمام بشاعة الجريمة التي ارتكبت في غزة، كان لا بد من مواقف تناسبها، فكانت الدعوات للرد عليها، بأقوى ما تملكه الدول والشعوب العربية، مستلهمين الخطوات العربية التي اتخذت في حرب أكتوبر عام 1973، التي شكّلت حرباً اقتصادية لم يقل تأثيرها عن الحرب العسكرية في ذلك الوقت، إضافة إلى التحرّك السياسي الذي يعكس حجم الغضب الشعبي على الجريمة النكراء.

طرد أو استجواب
أول المواقف جاء من النائب الدكتور عبدالكريم الكندري، في تجمع ساحة الإرادة أول من أمس، حيث هدّد باستجواب وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، في حال قرّر اعتماد أوراق السفيرة الأميركية التي سوف تصل اليوم، وفق ما ذكره النائب.
وجاءت الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة الإرادة، أول من أمس، من نواب ومواطنين فور انتشار خبر المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وأسفرت عن أكثر من 500 شهيد.
كما تداعى المواطنون إلى ساحة الإرادة أمس للتعبيرعن تضامنهم مع غزة، وكان لمنتسبي الحركة التقدمية الكويتية حضور قوي حيث شاركوا ورفعوا شعارات، منها «لا سينا ولا النقب... ثورة كرامة وغضب» و«لا تهجير ولا توطين... عاشت عاشت فلسطين» و«غزة غزة ما تركع... لا بصاروخ ولا مدفع».
من ناحيته، قال النائب الدكتور حمد المطر «نحن في عزاء كبير باسم الأمة تجاه ما يتعرّضون له من همجية ووحشية من خلال قصف الكيان الصهيوني المستشفى بكامل المرضى والجرحى وقتلهم».
وطالب بانتفاضة كاملة من قبل الدول من خلال سحب السفراء واستخدام سلاح البترول.
وأضاف أن «ما يحدث هو كارثة إنسانية، ويجب أن تكون هناك وقفة جادة من كل الحكومات لوقف هذا العدوان».
وأعرب عن شكره للشعوب الحيّة لوقفتها مع فلسطين تجاه ما تتعرّض له.
من جهته، قال النائب الدكتور عبدالعزيز الصقعبي إن«ما حدث في غزة انحطاط إنساني، فقد انتهى وقت الكلام ويجب أن نبدأ الفعل، وسترون فعلنا في البرلمان، سنستعجل تجريم قانون التطبيع».
وأضاف الصقعبي، أن«ما الذنب الذي ارتكبه الأطفال والنساء ليقتلوا؟ إن العالم يتعامل بازدواجية في الأفعال».
واختتم بقوله: «نبارك للمقاومة هذا الانتصار والثبات، رغم كل ما يتعرّضون له من خذلان».
بدوره، أيّد النائب الدكتور عبدالهادي العجمي، طلب النائب الدكتور عبدالكريم الكندري بعدم قبول اعتماد أوراق السفيرة الأميركية المزمع قدومها للكويت.
وقال إن «قصف المستشفى المعمداني جريمة حرب كارثية، يجب ألا يقف العالم إزاءها متفرجاً وصامتاً». وأضاف«لم تعد خطابات الشجب والتنديد العربية كافية تجاه هذا التصعيد المتوحش من قبل (إسرائيل) ولا بد من إجراء فعلي لتطبيق القانون الدولي على الأقل».
سحب الاستثمارات
وقال النائب الدكتور حسن جوهر،«‏حتى الآن، تم رصد 8 شركات وصناديق استثمارية تستثمر بها الكويت بعشرات المليارات، أعلنت عبر رؤسائها تأييدها ودعمها وتبرعها بالمساعدات للكيان الصهيوني.
فعلى رئيس الوزراء سحب كل أموال الكويت من تلك الجهات المشبوهة، وإيقاف تجديد العقود المبرمة معها، حتى لا نكون شركاء في دماء أهلنا بغزة».
من جانبه، أكد النائب مهند الساير أن«استخدام سلاح النفط والاستثمارات الخارجية وفرض عقوبات تصاعدية حماية لأهلنا في فلسطين، أقل ما يمكن تقديمه لهم، فالصهاينة ومَنْ يساندهم لا يوجعهم شيء بقدر ما يوجعهم المال».
وبيّن الساير أن «ما يحدث في غزة الآن‬ يدعو الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة ترتيب علاقاتها الخارجية وحلفائها الاستراتيجيين».
ودعا«الكويت لتولي زمام الأمور وإعادة بناء قوتها الإقليمية بعد التراجع بالسياسية الخارجية والدعوة لقمة طارئة ينتج عنها خطوات عملية».
من جانبه، أكد النائب فارس العتيبي أن «مايحدث في غزة يعتبر جريمة بشعه وكارثة إنسانية، وخاصة مع تكالب الأمم العالمية وتآمرهم ضد اخواننا في ‫فلسطين‬». وطالب الحكومة بالذهاب إلى أبعد من الشجب والاستنكار والتحرك فعلياً لاتخاذ خطوات اقتصادية وديبلوماسية جادة لوقف مجازر العصابات الصهيونية.
سلاح النفط والغاز
كما دعا النائب محمد هايف «القادة العرب إلى العودة لإجراءات سابقة رادعة بوقف الغاز والنفط الذي يُغذي طائراتهم وبوارجهم ويشل حركتهم، بل التلويح بذلك يرعب الغرب».
بدوره، أعرب النائب شعيب شعبان عن استنكاره الشديد للمجزرة البشعة، بقصف المستشفى الأهلي المعمداني، مؤكداً أن«ما يتعرّض له أهلنا في غزة، هو حرب إبادة مكتملة الاركان، ومحاولات صهيونية مستميتة لتهجير مَنْ لايزال حياً بينهم»، لافتا إلى أن ذلك«يتم بدعم أميركي وأوروبي مفضوح، بينما تقف الدول العربية والاسلامية في صفوف المتفرجين على هذه النكبة الجديدة التي ضحيتها المباشرة شعب فلسطين الأبيّ».
وقال شعبان «من اللافت أن الجرائم النكراء التي يتعرض لها أهل غزة حاليا، تتصادف مع مرور 50 عاماً على اجتماع وزراء البترول العرب في الكويت، يوم 17 أكتوبر 1973، واتخذوا خلاله واحداً من أشجع القرارات العربية على الإطلاق، والمتمثل في وقف تصدير البترول إلى الدول الغربية المساندة لقوات الاحتلال الصهيوني».
وبيّن أنه «بانقطاع إمدادات النفط العربية آنذاك، ارتفعت أسعار الوقود سريعاً في عواصم الغرب، وتهاوت أسهم البورصات، وتراجعت معدلات الأداء في الاقتصاد العالمي، وأثرت هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي لعدة سنوات، مما يثبت بأنه سلاح مجرّب وفعّال».
وطالب شعبان الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، وعموم الدول العربية والإسلامية بـ«إجراء مراجعات حاسمة وعاجلة لعلاقاتها الدولية وحلفائها الاستراتيجيين، واستلهام فكرة سلاح النفط واستخدامها مجدداً، لفرض واقع ديبلوماسي واقتصادي عملي وجماعي، يرفع الضغط عن أهلنا في غزة»، مشيرا إلى أن هذا الإجراء «هو أبسط نوع من الدعم الذي يمكن تقديمه لهم في هذا التوقيت الذي يواجهون فيه منفردين، جرائم نكراء تقضي عليهم وتبيدهم تحت عنفوان جحيمها الدموي، حيث يقتلون ويهجّرون ويحاصرون وتُمنع عنهم أبسط سُبل الحياة».
«الخارجية» البرلمانية تدعو لاجتماع طارئ... الأحد
‏دعت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، الحكومة والنواب لاجتماع طارئ الأحد المقبل لمناقشة جرائم الحرب الصهيونية وقانون تجريم التطبيع تمهيداً لرفعه إلى المجلس.
وسيتضمن الاجتماع إجراءات عملية، كي لا تقتصر جلسة المجلس المخصصة لقضية فلسطين على كلمات الشجب، منها مناقشة الاقتراحات بقانون في شأن حظر التعامل مع الكيان الصهيوني ومنظماته. كما دعت اللجنة كافة المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الفلسطيني، التواصل معها وتقديم مقترحاتهم التي تدعم القضية الفلسطينية وتفضح جرائم الكيان الصهيوني.
إجراءات ضد سفارة أوكرانيا
استنكر النائب أسامة الزيد، بيان وزارة الخارجية الأوكرانية الذي نشرته سفارة أوكرانيا في الكويت ويتضمن دعماً للاحتلال، مشدداً على أن «خرق الاتفاقيات الديبلوماسية أمر مرفوض ويجب على السفارة الأوكرانية أن تلتزم بقوانين الكويت»، داعياً وزارة الخارجية لاتخاذ إجراءات فورية وحازمة ضد كل من يتطاول على قانون 1964 ومرسوم 1967، في شأن العصابات الصهيونية.
حداد... ثلاثة أيام
‏طالب النائب هاني شمس، الحكومة بإعلان الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، تضامناً مع الشهداء الأبرياء في مجزرة مستشفى المعمداني في غزة. و‏دعا مجلس الأمة إلى عقد دور انعقاد غير عادي وتوقيع 33 نائباً على الطلب.
تقديم القتلة لـ «الجنائية الدولية»
قال النائب مهلهل المضف إن «ما يمارسه الكيان الصهيوني ضد غزة من سفك للدماء وهدم وتدمير هي جرائم حرب يتطلب التحرك والتنسيق ديبلوماسياً وبرلمانياً بين الرافضين لهذه الوحشية والجرائم، بأن يقدم هؤلاء القتلة للمحكمة الجنائية الدولية بصفتهم مجرمي حرب».
تداعٍ وتكالب غربي
استغرب النائب محمد المهان «الصمت العالمي الغريب، والهوان العربي والإسلامي محزن»، معتبراً أن ما يحدث في غزة «لا يمكن أن يقبله عقل أو منطق في ظل هذا التداعي والتكالب الغربي».
رقص على... الأشلاء
أكد النائب أحمد لاري أن «العمل اللا إنساني، والمخالف لكافة القوانين الدولية، جاء عشية قرار رفض مجلس الأمن للاقتراح الروسي بوقف إطلاق النار، وكأنّ الكيان الصهيوني فرش سجادة دم حمراء تحت أقدامه، لأنهم جميعاً يرقصون على أشلاء الأطفال والنساء.
الحربش لأردوغان و«حزب الله»: اطرد سفيرهم... وافتحوا جبهة الجنوب
اعتبر النائب السابق الدكتور جمعان الحربش أن كل من يقفون مع الكيان الصهيوني الغاصب فإنهم في الذنب سواء.
وفي كلمة له خلال تجمع ساحة الإرادة أول من أمس، انتقد الموقف التركي والرئيس رجب طيب أردوغان، وقال «اليوم لا وقت للمجاملات، فالدول المطبعة، وأولها تركيا والرئيس التركي عليهم سحب سفيرهم، وطرد السفير الإسرائيلي من بلاده.
فإذا لم تكن هذه الأيام أيام نصرة حقيقية فالناس شبعت خطابات».
كما تحدث عن «محور المقاومة والممانعة»، وقال «إلى من يقول إنه محور مقاومة وممانعة، إلى حزب الله، لماذا لا تحرك جبهة الجنوب الآن؟ أليست المذابح تقام الآن في فلسطين؟ حرك جبهة الجنوب، ولا تترك المسلمين».
دعا إلى تأميم فروع الشركات الأميركية المتعاونة مع الصهاينة
الديين: نحن مع كل بندقية تقاوم... من لبنان إلى غزة
دعا عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي أحمد الديين إلى تأميم ومصادرة فروع الشركات الأميركية المتعاونة مع الكيان الصهيوني، مشدداً على أن «الوقت حان ليقول الشعب العربي ويتخلص من الذل والهوان، والهيمنة الأميركية والغربية، ومن الكيان الصهيوني المزروع على أرضنا».
وفي كلمة له، خلال تجمع ساحة الإرادة أول من أمس، أكد الديين أن «جريمة ومجزرة قصف المستشفى في غزة نفذها العدو الصهيوني بمشاركة الولايات المتحدة والدول الغربية الإمبريالية التي ساعدت هذا الكيان وأمدته بالسلاح والعتاد والصواريخ»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة والغرب الإمبريالي المسؤول الاول عن جريمة قصف المستشفى، وجميع الجرائم التي اقترفت بحق شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية».
وقال «إنّ الموقف الشعبي يجب أن يكون واضحاً، نحن مع المقاومة بجميع أشكالها، في فلسطين ولبنان، مع حماس ومع حزب الله، مع الجهاد ومع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مع الجميع ومع كل بندقية تقاوم ومع كل شهيد يرتقي على أرضنا»، مشدداً على أن «نكون جبهة واحدة في وجه الإمبريالية والكيان الصهيوني».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي