إسرائيل تطلق العنان لهمجيتها ونتنياهو تحدث عن تغيير الشرق الأوسط... والجبهة اللبنانية تتدحرج نحو الانفجار

غزة... نار ودمار

No Image
تصغير
تكبير

- «كتائب القسام»: استهداف المنازل الآمنة سيقابله إعدام الأسرى الإسرائيليين بالصوت والصورة
مع وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى نحو 1000، في اليوم الثالث من عملية «طوفان الأقصى»، شهد قطاع غزة بطوله وعرضه سلسلة من أعنف الغارات الجوية التي لم تُفرّق بين مبنى ومسجد ومركز صحي ومستشفى، في هجمات وحشية خلّفت دماراً هائلاً، وعشرات الضحايا، بينهم الكثير من المدنيين.
ومقابل الهمجية التي عكست الوجه الحقيقي للكيان العبري، واصلت فصائل المقاومة، وعلى رأسها «كتائب القسام»، إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ووصلت إلى تل أبيب والقدس لليوم الثالث على التوالي.
وبدا واضحاً أن تل أبيب غير مكترثة لمصير ما بين 100 و150 من الأسرى الموجودين لدى حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، مع مقتل 4 منهم جراء القصف والغارات، قبل أن تعلن مصادر عسكرية بوضوح أن الهجمات ستتواصل وحتى لو أدى ذلك إلى مقتل الأسرى، فيما أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن «كل استهداف لأبناء شعبنا في بيوتهم، واستهداف المنازل الآمنة سنقابله بإعدام رهينة من المدنيين الإسرائيليين ونبثّ ذلك بالصوت والصورة».

وفي حين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمسؤولين بارزين في جنوب إسرائيل «ما ستواجهه (حماس) سيكون صعباً ورهيباً، سنغيّر الشرق الأوسط»، زعم وزير الدفاع يوآف غالانت أن الثمن الذي ستدفعه غزة «سيُغيّر الواقع لأجيال»، معلناً فرض حصار كامل على القطاع، بالقول «نفرض حصاراً كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز... كل شيء مُغلق».
وأضاف، في كلام ينمّ عن العقلية الصهيونية المتوحشة، «نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقاً لذلك».
جاء ذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال أنه «استعاد السيطرة» على البلدات والمستوطنات الواقعة جنوب قطاع غزة والتي هاجمها عناصر «القسام»، منذ السبت الماضي.
ومع مرور الساعات الثقيلة، بدت الجبهة في جنوب لبنان على وشك الانفجار، مع سقوط 3 مقاتلين من «حزب الله» في قصف إسرائيلي «على برج مراقبة في موقع الراهب قرب بلدة عيتا الشعب» الحدودية مع إسرائيل.
وجاء القصف بعد مقتل عدد من المسلحين الذين تسللوا من لبنان، وفق ما أعلن جيش الاحتلال، في عملية تبنتها حركة «الجهاد الإسلامي».
وديبلوماسياً، تتواصل الاتصالات بين الزعماء في العديد من دول المنطقة ومع الولايات المتحدة ودول أوروبية، من دون وجود أي بارقة بإمكان التوصل لوقف لإطلاق النار قريباً، في حين تعقد جامعة الدول العربية الأربعاء اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي