المشروع الوطني الأول «للسياحة والثقافة والترفيه»... ينطلق في يناير 2024
«الكويت... مئة ليلة وليلة» يدشّن عهداً جديداً لـ «درة الخليج»
ممثلو المحافظات الست مع موظفي الديوان الأميري خلال الاجتماع التنسيقي (تصوير أسعد عبدالله)
مساعد الزامل متحدّثاً
العبيد يُحدّد ملامح المشروع الوطني
- مساعد الزامل: عيال الكويت أَوْلى... وليكن «دهنّا في مكبتنا»
- العبيد: نرحب بشركاء النجاح في هذا المشروع الوطني الذي يدشّن عهداً جديداً من العمل الجاد... مع الجهات الرسمية والأهلية والإعلامية
أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور مساعد الزامل على ضرورة وجود سياحة ثقافية في الكويت، على غرار ما يفعله الكثير من دول أوروبا، «فالكويت تستحق، لأنها تمتلك التراث والفن والمسرح والمتاحف والآثار، و(عيالها أَوْلى، وليكن دهنّا في مكبتنا)».
كلام الزامل، جاء خلال الاجتماع التنسيقي الذي عُقد صباح اليوم بحضور موظفي الديوان الأميري وممثلي المحافظات الكويتية الست، في مكتبة الكويت الوطنية، للإعلان عن ملامح مهرجان الكويت للسياحة والثقافة والترفيه المعنون «الكويت... مئة ليلة وليلة»، والمزمع انطلاقته في شهر يناير العام المقبل.
وقال الزامل في كلمته: «نحن وجهان لعملة واحدة في خدمة الكويت من أي مكان وزاوية».
وأضاف «أعتقد أنه في الأعوام الـ 15 الماضية قُدم للكويت من الإخوان ما استطاعوا من مجهودات لإرجاع جزء من جمالها، ولكن نحن في تراجع بسيط وفقاً لحالة التقييم مع مَنْ هم مجاورون لنا».
واستدرك الزامل: «لكن المبادرات الإبداعية الشبابية الموجودة حالياً تفوقت على الحالة الكويتية الراكدة، فأعطت الحافز والرؤية للتحرك بطاقة إيجابية رائعة لإعادة الكويت إلى الريادة مرة أخرى».
وأضاف أن «المشروع يواكب تطلعات واستراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ولذلك لابد من وجود شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وينبغي أن تكون لدينا سياحة ثقافية، فنحن لسنا فقط جهة حكومية تقدم فعاليات ومهرجانات لخدمة الفنانين والمبدعين والمثقفين، بل بالعكس، يفترض أن نستوعب كل الكوادر الإبداعية الموجودة في المجلس الوطني أو غيرهم من الفنانين والمبدعين، ونقدمهم إلى المجتمع داخل الكويت، أو المجتمعات الأخرى في الخارج، من باب التبادل الثقافي، كما دأبت الكويت منذ إنشاء (مجلس الثقافة) في السبعينات عبر الأسابيع الثقافية، التي أصبحت راهناً في حالة ركود».
«مشروع وطني رائد»
بدوره، قال رئيس الجمعية الكويتية للمهرجانات طارق العبيد إن المهرجان يعتبر مشروعاً وطنياً رائداً استشرافياً وطموحاً غايته إدارة المشهد السياحي والثقافي والترفيهي في دولة الكويت بفكر موحد وهدف واحد غايته الأسمى الارتقاء بدولة الكويت، والتسويق لها وجعلها من أهم المقاصد السياحية المميزة في المنطقة، وإعادة الريادة إليها درّةَ الخليج وجوهرته.
وأوضح العبيد أن المهرجان الذي سينطلق في شهر يناير 2024 يرحب بكل شركاء النجاح من مختلف الجهات الحكومية والأهلية، ليدشّن عهداً جديداً من العمل الجاد من الجميع، والتعاون لإبراز الوجه الحضاري والسياحي والترفيهي والثقافي للدولة من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية.
ولفت إلى أن الفكر الاستشرافي للمهرجان يقوم على بناء منظومة ورؤية موحدة للسياحة والترفيه، وتوحيد الجهود الحكومية والأهلية في شأن إطلاق المسارات السياحية والثقافية والتراثية والترفيهية والرياضية لتصب في بوتقة واحدة، هي الارتقاء بالكويت مركزاً مالياً واقتصادياً وثقافياً وتنموياً وسياحياً وغيرها.
وذكر أن الجمعية الكويتية للمهرجانات القائمة على هذا المشروع الرائد حرصت منذ إنشائها كأول جمعية كويتية متخصصة في الفعاليات، خليجياً وعربياً على تعزيز السياحة والترفيه وفق الأهداف الوطنية للدولة، وبما يعكس توجه القيادة السياسية العليا وقرارات مجلس الوزراء في شأن تنشيط الدورة الاقتصادية التنموية.
«السياحة الثقافية»
لفت الزامل إلى أن السياحة الثقافية «من أفضل السياحات في العالم، ولعلّ الجميع شاهدوا المتاحف والآثار والفولكلور والمسارح في دول أوروبا، والتي تُعطي انطباعاً حميمياً لدى الزائر لهذه الدول، ولذلك فإن الثقافة والفنون هما السلاح الناعم، لدعم سياسة الدولة وكسب صداقات جميلة في الخارج».
وشدّد على أن المهرجان هو بمثابة شهادة ميلاد للسياحة في الكويت، و«المهم هو كيفية التنظيم والتنسيق مع كل المؤسسات وفي المحافظات كافة، والأهم مشاركة القطاع الخاص في هذا المشروع الوطني».