في ليلة أحيتها المغنية التركية توتشه النجار
«أميرة الأحزان» رَوَت مأساتها غناءً... في مركز جابر الثقافي
من أجواء الحفل الموسيقي
فرقة «إسطنبول استرنغز» مع الزامل والبلوشي وتوتشه النجار
النجار... تُغني لـ «أميرة الأحزان»
توتشه النجار تألّقت
مساعد الزامل والسفيرة التركية طوبى سونمز
الزامل مكرماً النجار والبلوشي
هل تسمعين صهيل أحزاني؟
لعلّ شطر بيت الشعر هذا للشاعر الكبير نزار قباني، كان لسان حال الفنانة التركية توتشه النجار، التي أحيت أمس، حفلاً طربياً بامتياز تعنون بـ «أميرة الأحزان»، وهو اللقب الذي اشتهرت به المغنية الراحلة بيرغن، بعدما كابدت التعنيف من قِبل زوجها، حتى فارقت الحياة ذبحاً على يده.
وشهد الحفل، الذي انطلق على مسرح الدراما في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ضمن فعاليات الدورة الـ 23 لمهرجان الموسيقى الدولي، حضور قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعلى رأسهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور مساعد الزامل، إلى جانب شخصيات فنية وثقافية وإعلامية، وسفيرة جمهورية تركيا لدى الكويت طوبى سونمز، وغيرهم من محبي الموسيقى والغناء.
في البداية، أطلّت نجمة الحفل بفستان أسود، وبتسريحة شعر غريبة، ولكنها قريبة من تسريحة بيرغن الحقيقية، حين حاولت أن تخفي أثر التشوهّات والحروق، بعدما ألقى زوجها «حمض النيتريك» على وجهها وأفقدها عينها اليمنى، فكانت نسبة الشبه في المظهر والصوت والأداء بين النجار و«أميرة الأحزان» متطابقة جداً، إلى حد شعورنا أن من تقف على خشبة المسرح هي بيرغن بالفعل، أو طيفها الذي لا يزال يجوب العالم ليروي مأساتها غناءً.
وما إن استهلت النجار الفصل الأول من حفلها بأغنية «لديّ شكوى» حتى تدفق الإحساس كنبعٍ تفجّر بغزارة ليغمر القلوب الظمآنة، لتشدو من بعدها «السنوات لا ترحم» وهي من الأغاني التي نالت شهرة كبيرة في الثمانينات.
كذلك، أطربت الفنانة التركية جمهور مركز جابر بأعمال عدة، منها «اعطني الصبر» و«صورتك التي بقيت بين يدي» و«حياتي أنا» و«حان الوقت»، قبل مغادرتها المسرح لتبدّل ثوب الحزن وترتدي فستاناً آخر بلون السماء، لتنثر الحب والأمل في المدرجات.
وقدمت في الفصل الثاني، أغنية «لن أسامحهم» التي أحدثت نقلة نوعية في حياة «أميرة الأحزان»، أتبعتها بأغنية «لا تحزن لأجلي»، فأغنية «لقد طردتك من قلبي»، و«ذهب شبابي».
ونزولاً عند رغبة الجمهور، مدّدت النجار فقرتها الغنائية، لتقطف من روائع المغني التركي إبراهيم تاتلس إحدى أغانيه المعروفة، وهي بعنوان «لن أتصل».
في حين قرر قائد الفرقة المايسترو الدكتور بسام البلوشي أن يكون ختامها مسكاً مع معزوفة من تأليفه بعنوان «تراكيا»، وكانت بحق تحفة أوركسترالية من طراز فريد، حيث شاركته الفرقة التركية «إسطنبول استرنغز» في عزفها على الكمان والتشيللو والكلارينت والبزق، وغيرها من الآلات الموسيقية.
تكريم
بين فصلي الحفل، قام الدكتور مساعد الزامل بتكريم نجمة الحفل توتشه النجار وقائد الفرقة المايسترو الدكتور بسام البلوشي.