رئيس مجلس مصدّري اللحوم يرى غطرسة في سياسة بلاده

رفض حكومي لإحلال صادرات أستراليا للكويت من الأغنام الحيّة... بالمثلّجة

محمد العيبان
محمد العيبان
تصغير
تكبير

- من العيبان لوزير الزراعة الأسترالي:
- ضرورة تراجع أستراليا عن سياستها الحالية
- الكويت تستورد ما يكفي من لحوم الأغنام المثلّجة
- منع تصدير الأغنام الحيّة يضر بعلاقة الكويت وأستراليا
- الحصول على الأغنام الحيّة من بلدان أخرى بدلاً من استيراد المزيد من المثلّجة

تطرّق موقع أسترالي إلى رفض حازم من الكويت لاعتزام السلطات الأسترالية إحلال صادراتها من لحوم الأغنام المثلجة محل تصدير الأغنام الحيّة.

وذكر موقع «شيبسنترال» في تقرير له بعنوان «الكويت تقول إنها لن تقبل باللحوم المثلجة بدلاً من الأغنام الحية» أن الكويت واصلت انتقاداتها لقرار الحكومة الأسترالية بالإلغاء التدريجي لصادرات الأغنام الحية، مضيفاً أن الكويت قالت إنها ستسعى للحصول على الأغنام الحية من بلدان أخرى بدلاً من استيراد المزيد من لحوم الأغنام المثلجة من أستراليا.

ونقل الموقع عن صحيفة «فاينانشال ريفيو» الأسترالية أن وزير التجارة والصناعة محمد عثمان العيبان طالب الحكومة الأسترالية في رسالة له إلى وزير الزراعة الأسترالي مري وات بأن تتراجع عن سياستها هذه، مشيراً إلى اجتماع افتراضي بين الوزيرين وصف فيه العيبان قرار منع تصدير الأغنام الحية بأنه غير واقعي، قائلاً إن بلاده تستورد ما يكفي من لحوم الأغنام المثلجة.

وأشار الموقع إلى أن الكويت كانت تُعارض منذ زمن طويل اعتزام الحكومة الأسترالية منع تصدير الأغنام الحية وتشدّد على أن ذلك من شأنه الإضرار بالعلاقة بين البلدين.

ونقل الموقع عن الوزير وات قوله إن «القرارات التجارية من شأن مصالح الأعمال»، وأن الحكومة أوضحت أن الموعد لإنهاء صادرات الأغنام الحية لن يكون خلال الفصل التشريعي للبرلمان الحالي، وأنها تنتظر تقرير اللجنة المستقلة قبل اتخاذ أيّ قرارات حول الطريقة المثلى لإجراء عملية انتقال مدروسة ومنظمة.

وأكد الوزير أن الحكومة ستواصل العمل مع الصناعة لتطوير فرص للنمو بما في ذلك توسيع عمليات المعالجة البرية التي شهدت زيادة في صادرات لحوم الأغنام بنسبة 200 في المئة تقريباً منذ عام 2003.

وفي المقابل، انتقدت صناعة لحوم الأغنام في أستراليا سياسة الحكومة تجاه بلدان مثل الكويت.
ووصف رئيس مجلس مصدري اللحوم مارك هارفي- ساتون فكرة إحلال اللحوم المثلجة بدلاً من الأغنام الحية بأنها تنطوي على غطرسة.

وأوضح قائلاً: «مثل أيّ سلعة زراعية أخرى نحن نلبي مطالب المستهلك ومن الواضح جداً أن الكويت تريد أغناماً حية، ولكن ما نفعله أننا نملي عليهم رغبات مستهلكيهم وهذا ليس دورنا. ومن المهم جداً أن تصغي الحكومة الأسترالية بانتباه شديد لهذا لأن الكويت صديق قديم لأستراليا وقد أوضح الكويتيون مدى خيبة أملهم بما يجري».

وتابع هارفي- ساتون:«في حين أن الشرق الأوسط مشترٍ كبير للحوم الأغنام فإن بلدانه بحاجة الى أغنام حية، والسبب أن هذه البلدان تستورد النوعين من اللحوم لتوفير الأمن الغذائي لمستهلكيها وتلبية رغباتهم. وأظن أننا نخذل بلادنا إذا اتبعنا سياسة تقضي بأن نملي على زبائننا ما يجب عليهم أن يرغبوا به بدلاً من إعطائهم ما يرغبون به فعلاً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي