الساير يرسم حدا فاصلا للتعاون مع الحكومة: لسنا «حمائم سلام».. المساس بمعيشة الناس تعني المواجهة
رسم النائب مهند الساير حدا فاصلا ومسارا للتعاون مع الحكومة، في حال لم تبادر وتتراجع عن «الرسائل التي ترسلها والقرارات التي تستعجل قوانين مثل الضريبة المضافة والدين العام»، معتبرا أنه «متى ما تعديتوا هذا الخط سنكون في المواجهة... وتأكدوا أنكم بديتوا تطقون النعش الأخير في هذه الحكومة»، مردفا أن «قلناه في السابق، في وضع السياسة العامة للحكومة في هذا التقاعس الذي تقوم فيه، مستحيل أن تكون هذه الملفات للنقاش، وهذه ستكون مشروع صدام وأزمة»
وقال الساير في تصريح صحافي، «لابد أن يعلم الشعب الكويتي تداعيات الامور ومايحدث بين مجلس الأمة والحكومة خاصة بعدما انتشرت بعض المعلومات عن استعجال الحكومة لبعض القوانين في الوقت الذي كنا ننتظر منها المبادرة لتحسين معيشة المواطن والمبادرة إلى الاصلاحات السياسية والاقتصادية، إلا أننا نجدها تستعرض بعض الأمور مثل الاتفاقيات الدولية التي تتضمن ضريبة القيمة المضافة والضرائب والدين العام»
وأضاف «كلامي مباشر لرئيس الحكومة أحمد النواف الذي كان رئيسا للحكومة في مجلس 2022، استعجلوا 9 قوانين كانت بعيدة تماما عن هموم الناس وأولوياتهم وراحوا للذخائر والسجون وغيرها من القوانين، واليوم نرى بعض المعلومات في سير الحكومة بذات الاتجاه».
وتابع «لا اعلم ولا اعرف السبب في أنه (كل ما مشينا خطوتين) مع الحكومة وبدأت بوادر الإصلاح نجد تراجعا ويعيدوننا إلى المربع الأول مرة أخرى، وهم يعلمون تماما بأن هذه المسائل مرفوضة إذ في الوقت الذي تتقاعس فيه الحكومة عن اصلاحات جذرية في البلد، نرى التراجع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وعلى كافة الأصعدة».
وذكر «نشاهد الرسائل الحكومية والمعلومات بأنها تتوجه للقوانين التي فيها مساس مباشر للمواطن، 11 سنة والحكومة تدرس البديل الاستراتيجي ونحن نبحث عن المسؤول من الوزراء عن البديل الاستراتيجي؟ والذي احتاجوا 11 سنة لدراسته في المقابل كل 6 أشهر يفتحون نفس الملفات في الدين العام والضرائب، وبدل أن ترفع من معيشة المواطن، (اليوم تبي تمس جيبه)».
ودعا النواف إلى عدم التذرع بالغطاء الشعبي، قائلا «إنه غطاء شعبي موقت وسبق أن حذرناك ونبهناك، وقلناه بصريح العبارة ( الشعب الكويتي مو شعب طبال )، اليوم يلتفون وراك ونحوك اذا شافوا بوادر اصلاح لكن اذا كان هناك تقاعس والمساس بجيبهم بدون اصلاحات جذرية تأكد بأنهم سيكونوا في مواجهتك، ونحن سنكون في مواجهتك».
وتابع: «عندما جلسنا في فترة الصيف وقلنا أن هذه 4 قوانين كبداية للاصلاح، لن ينتهي الاصلاح بهذه القوانين فقط على أهميتها لان هناك مواضيع مهمة لا تقل عنها بل تزيد عنهم أهمية».
وذكر أن «اليوم ننتظر من الحكومة أن تعلن عنها في الفترة المقبلة مثل البديل الاستراتيجي والحد الأادنى لرواتب المتقاعدين والاصلاحات السياسية والاقتصادية.. البلد تغرق وأنت تتكلم عن دين عام وضريبة مضافة.. (على شنو نبي نعطيك هذه المبالغ؟)»، متسائلا «ماهي البوادر ؟ عندما قدمت برنامج عمل الحكومة وكان يضم هذه الملفات كنا صريحين معكم وقلنا أن هذه الملفات لابد من تأجيلها لأنه لايمكن أن تأتي بها اليوم والوضع الاقتصادي والمعيشي للناس تعبان».
وأكد «سنكون أكثر وضوحا ونخاطبك بصفتك المسؤول الأول، الرصيد الشعبي الذي تمتلكه ترى امتلكوه اخوانك رؤساء الوزراء الذين سبقوك لكنه كان موقتا.. ولابد أن تتعض من هذه التجارب».
وشدد: «مسطرتنا واحدة ومابيننا وبينكم هي مصالح الشعب الكويتي وينتهي عندها كل شيء، متى ما رأبنا انكم تتعدون على مصالح الشعب الكويتي، تأكدوا أن من يقول لكم ويوصل رسائل بأننا ( حمائم سلام) ترى غلطانين، اذا كانت مصلحة الشعب الكويتي بيننا وبينكم ستكون المحاسبة أسرع وأقوى مما تتخيلون».
وزاد «3 اجتماعات الأخيرة لمجلس الوزراء والتي كان الناس ينتظر منها اصلاحات، تطلعون بمشروع ونترلاند وحديقتي الصباحية والشعب»، مبينا أن «هذه المسائل بدأت تصبح حساسة وهذا الخط بيينا وبينكم، متى ما تعديتوا هذا الخط سنكون في المواجهة، واذا لم تبدار الحكومة في التراجع عن الرسائل التي ترسلها والقرارات في استعجال مثل هذه القوانين تأكدوا أنكم بديتوا تطقون النعش الأخير في هذه الحكومة».