فصل البرد يقترب... الوعي المجتمعي موجود ويبقى التطبيق العملي
كيف نحافظ على الوزن في الشتاء؟
- هناك فرق كبير بين ممارسة الرياضة... والالتزام بها
بات فصل الشتاء قريباً، وبالتالي هناك أمور يجب على الإنسان اتباعها حفاظاً على صحته بشكل عام، إلى جانب حفاظه على وزنه الذي يكون قابلاً للزيادة بشكل أكبر خلال هذا الفصل البارد بسبب عوامل عدة، خصوصاً أن الكويت قد احتلت المركز الأول عربياً على صعيد السمنة.
ما الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن في الفصل البارد، وكيف يمكن تجنبها؟... سؤالان يتبادران إلى الأذهان.
وأوضح اختصاصي التغذية العلاجية والرياضية الدكتور علي عزيز لـ«الراي» أن «أول ما يتبادر في الذهن عند سماع كلمة السمنة، هو الغذاء، إذ إن كثرة تناول الوجبات السريعة والحلويات المشبعة بالدهون والسكر، وقلة تناول وإعداد الطعام في المنزل تعتبر من أهم العوامل».
وأضاف: «لكن اليوم بات مجتمعنا ولله الحمد واعياً ومتعلماً، وغالبيته يعرف ما هي الأطعمة الصحية وغير الصحية، لكن ما ينقص أفراده هو التطبيق العملي. إذ يشتكي المواطن الكويتي من قلة الأماكن الترفيهية التي تزيد من النشاط البدني، واللجوء إلى أماكن غالباً ما تقدم وجبات تفتقر إلى القيمة الغذائية وتزيد من فرص الإصابة بالسمنة».
الالتزام
وتابع: «أيضاً، قلة الالتزام في ممارسة الرياضة تعتبر عاملاً مهماً، فهناك فرق بين الممارسة فقط وبين الالتزام. فالممارسة فقط تكون لفترة زمنية قصيرة للوصول إلى هدف قصير الأمد، أما الالتزام في الممارسة فهو أن تكون الرياضة جزءاً أساسياً في حياة الشخص والغرض منها التفكير بأهداف بعيدة الأمد، كالتقليل من الشيخوخة المبكرة وتقوية الجسم ومقاومة الأمراض واكتساب البنية الجسمانية الصحية ذات الملامح الجميلة، ولا عيب في أن يفكر الإنسان رجلاً كان أو امرأة في أن يحظى ببنية جسمانية جميلة والمحافظة عليها حتى آخر العمر».
كثرة التجمعات
واعتبر عزيز أن كثرة التجمعات للاستمتاع بالأجواء الباردة (الكشتات)، وما يصاحبها من الأطعمة والمقبلات والوجبات الخفيفة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية بسبب السكر والدهون المشبعة وقلة القيمة الغذائية، تساهم في زيادة الوزن، إضافة إلى قلة ممارسة الرياضة، إذ يفضل الغالبية الذهاب إلى التجمعات على ارتياد النوادي الصحية أو ممارسة الرياضة حتى لو لمدة ساعة واحدة في اليوم، وبالتالي يقل نشاطه البدني وتزيد معه فرص الإصابة بالسمنة.
كيف نتفادى زيادة الوزن؟
1 - ألّا تكون هناك لامبالاة من الأشخاص المعرضين للسمنة في فصل الشتاء، ووضع خطة للحد من تكرار هذه العادة.
2 - اتباع نظام صحي في معظم أيام الأسبوع، أو التقليل من الأطعمة المضرة للوزن قدر المستطاع.
3 - ممارسة الرياضة حتى لو كانت في المنزل، لكن وفق نظام وليس بعشوائية.
4 - الرجوع إلى الشخص المختص دائماً لمعرفة ما هو المناسب لك، حتى تصل إلى أهدافك التي تريد تحقيقها. فكل إنسان له طبيعة جسمانية وأسلوب حياة، وتقبّل ومزاجية يختلف فيه عن الآخر.
أهمية فيتامين د
أوضح الدكتور علي عزيز أن أحد أهم الفيتامينات التي يجب الحفاظ على مستوياتها الطبيعية في فصل الشتاء هو فيتامين (دال)، وذلك لأنه يشمل جميع مراحل العمر، لافتاً إلى أنه «كما نعلم أن فصل الشتاء تقل فيه أشعة الشمس بشكل كبير، وبالتالي يفقد الإنسان المصدر الأساسي لهذا الفيتامين. لذلك، التركيز على البدائل أمر مهم جداً لتعويض أشعة الشمس».
وأشار عزيز إلى أن «المصادر البديلة تنقسم إلى قسمين، أولها الغذاء وثانيها المكملات الغذائية. ففي الغذاء، هناك ضرورة لتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (دال) بشكل طبيعي كسمك السلمون والفطر الكستنائي ومنتجات الألبان المدعمة بالفيتامين المذكور والبيض. أما بالنسبة إلى المكملات الغذائية، فيحتاج الشخص البالغ من 1000 إلى 2000 وحدة دولية في اليوم الواحد، بحسب ما توصلت إليه آخر الدراسات العلمية الحديثة. وحتى يعرف الشخص مدى احتياجه من فيتامين (دال)، يجب عليه أولاً إجراء تحليل للدم، ثم استشارة المختص مثل أخصائي التغذية العلاجية أو الطبيب المختص».