يواصلون التوجه إلى صناديق سوق المال بحثاً عن عائدات أعلى

الأثرياء أكثر العملاء إثارة لقلق البنوك

تصغير
تكبير

- المنافسة على المودعين الكبار تُعرّض البنوك لدفع فائدة مرتفعة وتكاليف متصاعدة وربحية متراجعة

كشف موقع «ياهو فاينانس» أن المستثمرين يواصلون التوجه لصناديق سوق المال بحثاً عن عائدات أعلى، الأمر الذي يطرح تحدياً مستمراً على البنوك التي تحاول المحافظة على أصحاب الحسابات الأثرياء.

وأفاد الموقع بأن أصول صناديق أسواق المال بلغت مستوى قياسياً هذا الأسبوع مع استمرار أسعار الفائدة التي تزيد على 5 في المئة في اجتذاب المستثمرين بينما يبدو الاحتياطي الفيديرالي الأميركي مصمماً على الإبقاء لبعض الوقت على ارتفاع أسعار الفائدة.

ونقل الموقع عن معهد شركة الاستثمار أن نحو 14 مليار دولار تدفقت لصناديق أسواق المال الأسبوع المنتهي 30 أغسطس. وبلغ إجمالي الأصول 5.58 تريليون مقابل 5.56 تريليون الأسبوع الذي سبقه.

ولفت إلى أن هذه الأخبار تعد سيئة للبنوك التي وجدت صعوبة في الاحتفاظ بمودعيها العام الماضي وبشكل خاص بعد انهيار 3 بنوك جيدة الحجم في الربيع.

ونقل عن الاحتياطي الفيديرالي أن الودائع في جميع البنوك الأميركية تراجعت منذ بداية يناير بواقع 371 مليار دولار بينما ارتفعت صناديق سوق المال بأكثر من 769 ملياراً. ومع أن هذه التدفقات تباطأت خلال الصيف فإن الودائع لاتزال متدنية بالنسبة للبنوك الأكبرمنذ نهاية يونيو.

ولفت الموقع إلى أن أكبر خطورة لهروب الأموال لا تزال من الأثرياء. فحتى الآن هذا العام وإلى يوليو انخفضت الودائع في حسابات إدارة الثروة والشركات بنحو 13 في المئة وذلك حسب معطيات شركة البيانات «كورينوس»، ولكن هذه الودائع استقرت خلال يوليو. وفي المقابل انخفضت حسابات المستهلكين في السوق الواسعة 1.8 في المئة.

ونقل الموقع عن المحلل المصرفي تيم كوفي أن «المفارقة هي أن العميل المصرفي الأكثر إثارة للقلق العميل الثري الذي يمتلك السيولة. أما الأقل اثارة للقلق فهي العائلات ذات الحسابات المصرفية الأقل والدخل الأدنى».

وأضاف الموقع أن المنافسة الحادة للاحتفاظ بهؤلاء المودعين أحد التحديات التي تواجه صناعة تعاني من فائدة مرتفعة وتكاليف تمويل متصاعدة وربحية متراجعة.

وأشار إلى أن وكالتي موديز وستاندرد آند بورز خفضتا الأسابيع الأخيرة التصنيف الائتماني لعدد من البنوك المتوسطة الحجم ما يعني أن المستثمرين في الديون سيتوقعون الآن عائداً أكبرعلى الاحتفاظ بسنداتهم.

وبيّن أن البنوك الأكبر تواجه أيضاً مطالب جديدة من الهيئات الرقابية لتخصيص مزيد من رأس المال وفي بعض الحالات إصدار مزيد من السندات طويلة الأجل لامتصاص الخسائر المحتملة. والخشية الأخرى ديون بطاقات الائتمان المتصاعدة وعدم السداد يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة في المستقبل القريب.

مودعون كثر نقلوا ودائعهم لفائدة أعلى

نقل عن «ستاندرد آند بورز» أن كثيرين من المودعين نقلوا أموالهم الى حسابات تعطي فائدة أعلى.

وأدى تراجع الودائع إلى ضغط السيولة بالنسبة لبنوك كثيرة بينما تدنت قيمة أوراق هذه البنوك المالية التي تشكل جزءاً كبيراً من سيولتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي