150 مليار دولار أرباحاً متوقعة للخليج... من الذكاء الاصطناعي

تصغير
تكبير

ذكر موقع «كونسلتانسي مي» المختص بتقديم الاستشارات عن منطقة الشرق الأوسط أن زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال يمكن أن تدر أرباحاً لاقتصادات مجلس التعاون الخليجي تقدر بـ 150 مليار دولار على الأقل.

ولفت الموقع إلى أن نحو 62 في المئة من الأعمال في دول المجلس تستخدم حالياً الذكاء الاصطناعي في مجال واحد على الأقل من عملياتها.

وأشار الموقع إلى أنه رغم أن بلدان مجلس التعاون كانت متقدمة بشكل طفيف في مجال استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي فإن تقريراً جديداً لشركة الاستشارات ماكينزي يظهر مدى ما يمكن أن تجنيه تلك الاقتصادات من التغلب على العقبات في طريق مزيد من التبني لهذه التقنيات.

وفي حين أن القيمة المقدرة التي يمكن تحقيقها تبلغ 150 مليار دولار وهو رقم يعادل 9 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لدول المجلس مجتمعة، فإن تقرير «ماكينزي» يشير أيضاً إلى أن بعض مجالات الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة كبيرة ما يوحي بأن رقماً أعلى من ذلك ربما يكون أكثر واقعية.

وتتقدم بلدان مجلس التعاون بشكل طفيف في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنة بأميركا الشمالية وآسيا-الباسيفيكي وأوروبا.

وذكر 62 في المئة من المشاركين في أحد الاستطلاعات من دول الخليج أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي في جانب واحد على الأقل من جوانب أعمالهم مقارنة بأقل من 60 في المئة في أميركا الشمالية وأقل من 50 في المئة في أوروبا.

ويحتل عدد المشاركين في الاستطلاع ممن يستخدمون الذكاء الاصطناعي في جانب واحد على الأقل من أعمالهم نسبة مرتفعة في قطاع التجزئة بلغت 75 في المئة. ويستخدم باعة التجزئة الذكاء الاصطناعي بشكل رئيس لجمع البيانات التي يمكن أن تكشف آراء المستهلكين وتوجه عمليات التسعير والعروض الترويجية.

وذكر التقرير أن شركة «كريم» في دبي التي تنشط على مستوى المنطقة تقول إنها استخدمت الذكاء الاصطناعي لكشف 35 ألف مستخدم احتيالي لمنصتها الخاصة بتوصيل المواد الغذائية والتسديد والنقل.

ولاحظ التقرير أيضاً أمثلة أخرى على الاستغلال الناجح للذكاء الاصطناعي للاعبين آخرين في المنطقة، ومنهم أرامكو السعودية التي تعد أكبر شركة نفطية في العالم. فقد تمكنت الشركة منذ عام 2010 من تقليص عمليات احراق الغاز في منشآتها بنسبة 50 في المئة عن طريق استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي لمراقبة منشآتها وتطبيق إجراءات وقائية.

ويضيف الموقع أنه برغم أن دول مجلس التعاون قد تكون متقدمة بعض الشيء فإن الدراسة تبين أن الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي حالياً لا تزال في المراحل الأولى من ذلك. فعلى سبيل المثال بينت مقابلات أجريت لإعداد الدراسة أن شركات قليلة جداً بدأت باستخدام تحليلات التعلم الآلي ونماذج الذكاء الاصطناعي.

وتقترح الدراسة جملة خطوات من بينها رسم خارطة طريق للذكاء الاصطناعي واجتذاب المزيد من المواهب في هذا المجال والتعاون مع الباحثين والتركيز على إنشاء مجموعات بيانات موثوقة. ووجدت الدراسة أن الشركات التي تركز أكثر على هذه المجالات كانت في معظم الأحيان أكثر نجاحاً في استخدام قوة الذكاء الاصطناعي في عملياتها.

عمال الشرق الأوسط متفائلون بتأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي

خلص موقع «كونسلتانسي مي» إلى أن دراسة سابقة أفادت بأن العمال في الشرق الأوسط كانوا بين الأكثر تفاؤلاً حول التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين غلب القلق من هذه التكنولوجيا على العمال في مناطق أخرى.

وأضاف أن شعبية أدوات الذكاء الاصطناعي، وبصفة خاصة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات «جي بي تي»، ارتفعت بينما يتواصل تقدم الابتكارات التي تقف وراءها ويتيح المزيد من الاستخدامات. ومع اتساع انتشار الذكاء الاصطناعي ستتزايد جاذبيته لتطبيقات الأعمال وستواصل الشركات البحث عن سبل للاستفادة من إمكاناته.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي