الرئيس الروسي يؤكد تقديره لدور مصر «كركيزة أساسية في الشرق الأوسط وأفريقيا»
السيسي وبوتين يشدّدان على دفع الجهود لاستعادة وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة
شارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي والإنساني، الذي يعقد على هامش أعمال النسخة الثانية من القمة الأفريقية - الروسية، في مدينة سان بطرسبورغ، والتي أكد خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده تدعم 30 مشروعاً في مجال الطاقة في 16 دولة أفريقية، وتعمل على تعزيز مشروعاتها بمصر، في محطة الضبعة ومنطقة تنمية قناة السويس.
وكان السيسي وبوتين، التقيا مساء الأربعاء، على هامش القمة، حيث رحب الرئيس الروسي بنظيره المصري، و«أشاد بالدور المهم له في إطلاق النسخة الأولى من القمة، عام 2019، والتي هدفت إلى دعم العلاقات بين القارة الأفريقية وروسيا، وتعزيز التصدي للتحديات المشتركة»، وفق الناطق الرئاسي المصري.
وأضاف أن بوتين أشار إلى الأهمية التي يوليها لاستمرار التنسيق والتشاور مع السيسي، في شأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر «كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».
وقال الناطق إن السيسي أعرب عن حرصه على تعميق علاقات الشراكة مع روسيا، في إطار التطور المستمر الذي تشهده العلاقات، والذي تكلل بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في 2018.
وأشاد بالتعاون في المشروعات المشتركة: المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، مؤكداً «أهمية العمل على بلورة نتائج فعلية وعملية من القمة الروسية - الأفريقية لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول».
وأشار الناطق، إلى أن الرئيسين تطرقا خلال اللقاء إلى تطورات عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها مشروعا محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية، والتعاون في تطوير منظومة النقل والسكك الحديد، وفي مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، واستعرضا القضايا الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر في شأن عدد من النزاعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمها تطورات الأوضاع في السودان، وسورية، وليبيا، والقضية الفلسطينية، و«توافقت الرؤى على دفع الجهود من أجل استعادة وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة، وعلى نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها وحقوق شعوبها المشروعة».
وقام بوتين بإحاطة السيسي بمستجدات الأزمة الأوكرانية، بينما أكد الرئيس المصري، «دعم مصر لكل المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيا بشكل سلمي، من أجل الحد من المعاناة الإنسانية القائمة، وإنهاء التداعيات الاقتصادية السلبية على دول العالم، خصوصاً الدول النامية والأفريقية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين».
وتابع الناطق الرئاسي المصري، أن المنتدى يشمل تنظيم عدد من الجلسات الموضوعية، ويتضمن محاور: الاقتصاد العالمي الجديد؛ التكامل الأمني؛ تعزيز السيادة؛ التعاون في العلوم وتكنولوجيا المعلومات والتعاون الإنساني والاجتماعي، إضافة إلى عقد السيسي العديد من اللقاءات الثنائية.