ولي رأي

بأي حال عدت يا عيد

تصغير
تكبير

كيف تعود والمعاشات لم تصل حسابات المتقاعدين، وكأن المتقاعدين يعيشون على هامش حسابات الحكومة أو أنه تم تصنيفهم درجة ثانية اجتماعياً ولا يمتلكون كامل حقوق المواطنة، فلا بأس إن صادفهم العيد دون المعاشات، وفي المقابل شركات السياحة والطيران تعلن عن الرحلات للبلاد المجاورة والبعيدة، ويبدو أن هذه الشركات تستهدف زبائنها من المواطنين (غير الدرجة الثانية).

والمطالبون بتخفيض عقوبات قانون المسيء يأمروننا بتغليظ العقوبات على الحريات الشخصية، أما حقن مسكنات الرواتب وإسقاط القروض فلا تزال تغشي أعيننا بعيشة ضباب في سراب، نعم يبدو أننا أصبحنا نعيش مرحلة الفوضى الخلاّقة أو على الأقل هذا ما أراه من خلال المعطيات على الساحتين الاجتماعية والسياسية، ولمن لا يعرف معنى هذا المصطلح أقول إن الفوضى الخلاّقة هو مصطلح سياسي يقصد به تكوُّن حالة سياسية بعد مرحلة فوضى متعمدة الاحداث يقوم بها أشخاص معينون من دون الكشف عن هويتهم وذلك بهدف تعديل الأمور لصالحهم، وإن كان توقعي هذا صحيحاً، فإننا بلا شك سوف نعود لنعيش الدراما السياسية والاجتماعية السابقة نفسها بشكل منمق يزينها شعارات القضاء على الفساد والمفسدين والسير في مسيرة التصحيح على جميع الأصعدة.

أنا لست بمتشائم، ولكني تعودت أقرأ ما بين الأسطر وأن أعتمد القياس بناء على ما تفرزه قرارات السلطتين التشريعية والتنفيذية وكنوع من التفاؤل أقول، أتمنى أن أكون مخطئاً في توقعاتي، وأن نخطو خطوات ملموسة في مسيرة التصحيح والنهوض بوطننا الكويت لتعود درة الخليج كما كانت.

إضاءة:

انفخ يا شريم قال ما من برطم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي